الخميس 25 أبريل 2024 الموافق 16 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

برلمانية فرنسية تدعو لفرض حظر على أنصار الإخوان لعلاقة الجماعة بالتنظيمات الإرهابية

الرئيس نيوز

أوصى أعضاء البرلمان الفرنسي الأسبوع الماضي بوجوب فرض حظر على رجال الدين المنتسبين إلى جماعة الإخوان، كواحد من 44 اقتراحًا تم استخدامها لمواجهة التطرف الإسلامي المتطرف في الدولة الأوروبية.
وقالت السناتور الفرنسية ناتالي جوليه لصحيفة آراب نيوز إن وعاظ الإخوان ينشرون كلامًا مخالفًا لقيم الجمهورية الفرنسية وأعربت عن اعتقادها بأن أهم شيء هو السيطرة على أولئك الذين ينقلون خطاب الكراهية، من الخارج أو داخل البلاد، مثل الانفصاليين والعنصريين والمعادين للسامية.
 
وأضافت "الكفاح ضد الأسلمة لا يقبل التسامح كأي فصيل يعد ضمن أعداء الجمهورية وخاصة تنظيم الإخوان".

ووفقًا لصحيفة لو فيجارو الفرنسية، فإن مقترحات التقرير البالغ عددها 44 تتعلق بالقضايا الاقتصادية والتعليمية والاجتماعية والثقافية. ويكشف حقيقة مخبأة منذ فترة طويلة في فرنسا وحقيقة تم التحذير منها  من قبل عدة دول في العالم العربي.

منذ إطلاع أوروبا على العديد من النقاط المشؤومة المبينة في وثيقة بعنوان "المشروع" -  التي تم اكتشافها من قبل السلطات السويسرية في أعقاب مداهمة شقة يوسف ندا عضو جماعة الإخوان البارز وزير مالية التنظيم الدولي الإرهابي في نوفمبر 2001 – تعكف البرلمانات على البحث عن وسيلة  لعزلهم واستبعادهم مثلهم مثل اليمينيين والمجانين الراديكاليين، الذين لا يمثلون أي وزن، وتتزايد  المخاوف من الإيديولوجية المتطرفة التي يعتنقها الإخوان وفي نفس الوقت يكتسب التنظيم أعضاء جدد في كل عام. 

في حين أن آراء الجماعة وعلاقاتها بالإرهاب معروفة جيداً في المنطقة العربية، استفادت جماعة الإخوان من جهل أوروبا بحقيقة نواياها. وسعى المئات من الأعضاء المنفيين من المنطقة العربية إلى الحصول على ملاذ آمن في القارة البيضاء خلال الخمسينات والستينات. 

ويعتقد الخبير لورنزو فيدينو، أن فهم الإخوان لإقامة نظام إسلامي يقودونه ليس طموحًا واقعيًا في أوروبا، في الوقت الحالي على الأقل".  ولفت فيدينو إلى أن شعار الجماعة يلخص بشكل قاطع هدفها الأساسي العالمي: "الإسلام هو الحل".  

وفقاً لتقرير لجنة الحادي عشر من سبتمبر المنشور عام 2004: "لا يوجد حل وسط في ما تصوره سيد قطب على أنه صراع بين الله والشيطان. لذا يجب على جميع المسلمين - كما حددهم - حمل السلاح في هذه المعركة. وأي مسلم يرفض أفكاره ليس سوى مؤمن بدين آخر مخالف للإسلام ويستحق التدمير ".
استمرت هذه الإيديولوجية المتطرفة في إلهام المنظمات الإرهابية مثل تنظيم القاعدة، حيث أصبح زعيمها الحالي أيمن الظواهري من الأتباع المتحمسين لقطب. 
وأضاف فيدينو، من أجل تحقيق التمكين، لدى التنظيم ثلاثة أهداف رئيسية داخل أوروبا: نشر وجهات نظرها السياسية والدينية في العالم على المجتمعات الإسلامية الأوروبية، ليتم تعيينها كممثلين رسميين أو فعليين للجاليات المسلمة في كل بلد أوروبي. والتأثير على الرأي العام الأوروبي وصنع السياسات في جميع القضايا في اتجاه صديق للإسلاميين عبر إنشاء شبكة من المساجد والأنشطة التعليمية والمنشورات ليكون لهم الغلبة على أي اتجاه إسلامي منافس، الجدير بالذكر أن فيدينو هو مؤلف كتاب "الإخوان المسلمون الجدد في الغرب".
من جانبها أوضحت السناتورة الفرنسية جولت "إذا أردنا الحد من تأثير هذا الاتجاه الإسلامي، الذي يتعارض مع قواعدنا الجمهورية، فيجب علينا اتخاذ المزيد من الإجراءات الملموسة"، مضيفةً: "يجب أن نكون متيقظين جدًا تجاه التمويل الأجنبي للجمعيات الفرنسية".