السبت 27 أبريل 2024 الموافق 18 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

خبير بمركز الأهرام: أوغلو يرفض سياسة أردوغان وتصريحات الرئاسة التركية متناقضة

الرئيس نيوز

قال الدكتور بشير عبد الفتاح، الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن دعوة رئيس حزب المستقبل ورئيس الوزراء التركي الأسبق، أحمد داوود أغلو للرئيس التركي رجب طيب أردوغان بعدم الدخول في حرب مع مصر في ليبيا، بسبب رفضه لسياسات الأخير الداخلية والخارجية.

ووجه حليف الرئيس التركي السابق، وخصمه اللدود في الوقت الحالي قائلاً: "فلتجلس وتتحدث مع مصر إذا لزم الأمر"، وأضاف في حوار تلفزيوني: "لا بد أن أتحدث عما يجري وراء الكواليس.. مواجهة بين مصر وتركيا في ليبيا لن تكون جيدة من أجل تركيا".

وأوضح عبدالفتاح في تصريحات لـ"الرئيس نيوز": "أوغلو منشق عن الرئيس التركي ورافض لسياسته الداخلية والخارجية، ويرى أن المغامرات التي يقوم بها أردوغان في الخارج تضر بمصلحة تركيا وتسئ علاقتها بدول الجوار، لذلك نصحه بعدم الدخول في مواجهة عسكرية مع مصر لأنها ستضر بتركيا ولن تفيدها، كما تؤثر سلبا على علاقة تركيا بمصر في المستقبل".

وأكد أن حديث رئيس الوزراء الأسبق متوقع لأنه يعد معارضا للرئيس التركي ويحمله مسؤلية التراجع الذي تشهده تركيا.

وفي سياق متصل، صرح المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، لقناة "إن.تي.في" التركية، بأن بلاده ليس لديها أي خطة أو نية أو تفكير لمواجهة أي دولة في ليبيا.

وأشار الخبير بمركز الأهرام للدرسات السياسية والاستراتيجية إلى إن تصريحات "قالن" اصطدمت مع تصريحات أخرى لمستشار الرئيس التركي ياسين أقطاي، الذي قال إن الحرب وشيكة وعلى الأبواب، فضلاً عن التحشيد العسكري على الأرض.

وأوضح عبدالفتاح إن تصريح متحدث الرئاسة التركية يتناقض مع إجراءات تركيا وتصريحات أخرى.

وأكد: "إجمالاً بعد تفويص البرلمان المصري للرئيس عبدالفتاح السيسي وللقوات المسلحة بارسال قوات لمهام قتالية في ليبيا؛ قد تحققت استراتيجية الردع المصرية تماماً".

 

وشدد الدكتور بشير عبدالفتاح على أن مصر جاهزة وقواتها في حالة استعداد، مضيفاً أن هناك شرعية دستورية وشرعية قانونية وطلب من مجلس النواب الليبي والجيش الوطني الليبي والقبائل الليبية، مؤكداً أن كل ذلك سيدفع تركيا للتفكير خصوصاً أن مصر جادة للمواجهة ولاتهدد فقط.

ولفت إلى اتصال الرئيس الأمريكي، دونالد الترامب بالرئيس السيسي، موضحاً أن ذلك يعني رغبة واشنطن في نزع فتيل التوتو خصوصاً أنه قام بالاتصال بالرئيس التركي قبلها بأيام.

وتابع: "واشنطن لا تريد لحلفائها أن يتقاتلوا في ليبيا، وما كان يهمها هو منع تموضع روسيا في ليبيا، ولا تريد صراع مصري تركي في ليبيا".

ويرى عبدالفتاح في ختام حديثه بأن القادم سيكون حلحلة ومفاوضات وتسوية بدلاً من المواجة العسكرية.