الجمعة 26 أبريل 2024 الموافق 17 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

غباشي: نسبة اندلاع معركة سرت والجفرة 60% ومخاوف من الاحتكاك الإقليمي

الرئيس نيوز

قال الدكتور مختار غباشي، نائب مدير المركز العربي للدرسات السياسية والإستراتيجية، إن هنالك ليبيا تشهد أزمتين كبيرتين، الأولى مرتبطة بسرت والجفرة والتصريحات المنطلقة من تركيا وحكومة الوفاق والقوى المؤيدة للجيش الوطني الليبي.

وأضاف غباشي في تصريحات لــ"الرئيس نيوز"، أن الأزمة الثانية مرتبطة بالنفط وتصريحات المؤسسة الوطنية الليبية للنفط والتصريح الصادر عن السفارة الأمريكية بشأن استئناف تصدير النفط وهو الأخطر.

وأوضح أن ملفي سرت والجفرة والنفط هما الأكثر خطورة في ليبيا ومن الممكن أن يؤديا إلى تأجيج الصراع، وذلك لتوقف تصدير النفط واشتراط الجيش فتح حساب بنكي لإيداع العوائد فيه وهو مرفضته حكومة الوفاق باعتباره أمراً يمس السيادة، وكذلك في حال سيطرة حكومة الوفاق على سرت والجفرة فإن ذلك يعني أن  سقوط شرق ليبيا مسألة وقتية، لذا فإن الحفاظ على سرت والجفرة بالنسبة للجيش الوطني يجعل هناك شكل من أشكال التوازن داخل الساحة الليبية".

ويرى غباشي أن كلا الطرفين يستعدان لمعركة سرت والجفرة، وفي حالة انتظار لشكل التوازن الدولي المرتبط بهذه المسألة، وذلك في حال بادرت حكومة الوفاق بالهجوم على سرت والجفرة أو بادر الجيش الوطني الليبي بالهجوم على القوات المولية لحكومة الوفاق، ولكل فعل سيكون هناك رد فعل وموقف دولي تجاه طرفي الصراع .

وأتم نائب مدير المركز العربي للدراسات السياسية والاستراتيجية أن نسبة اندلاع المعركة واقترابها تتراوح نسبتها بين 50 و 60 %، وأضاف أن لعبة الضغط السياسي والوصول إلى توافق تتراوح نسبتها بين 40 و 50 %، وشدد على أن الخوف من انفجار معركة سيكون في الاحتكاك الإقليمي.

جدير بالذكر أن وزير الخارجية التركي، تشاووش أوغلو،  صرح بأن هناك تحضيرات لعملية عسكرية للسيطرة على سرت، شدد سامح شكري، وزير الخارجية على أن التصريحات التركية أمر خطير وخرق لقرار مجلس الأمن وقواعد الشرعية والدولية، وتطور بالغ الخطورة على الأوضاع في ليبيا.

فيما علق بدوره وزير الدولة لشؤون الإمارات الخارجية، الدكتور أنور قرقاش، محذراً بأن طبول الحرب التي تقرع حول سرت في ليبيا تهدد بتطور جسيم وتبعات إنسانية وسياسية خطيرة".

ومن العاصمة الإيطالية روما، شدد رئيس مجلس النواب الليبي، المستشار عقيلة صالح، اليوم الثلاثاء على أن الجيش الوطني الليبي مكلف من الشعب بحميات منشآت وآبار النفط، نافياً مسؤوليته عن إغلاقها، كما أكد في مقابلة مع قناة العربية على أن إعلان القاهرة وجد تأييداً واسعاً من دول الجوار والمجتمع الدولي من أجل حل الأزمة في ليبيا.

وفي الساعات الأولى من صباح اليوم الثلاثاء، أصدر البرلمان الليبي بياناً شدد في  على أن "للقوات المسلحة المصرية التدخل لحماية الأمن القومي الليبي والمصري إذا رأت هناك خطر داهم وشيك يطال أمن بلدينا".