الثلاثاء 23 أبريل 2024 الموافق 14 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

"غزل المحلة".. قلعة صناعة النسيج العابرة للأزمنة

مصانع غزل المحلة
مصانع غزل المحلة في فترات مختلفة

أعلن هشام توفيق؛ وزير قطاع الإعمال العام، توقيع عقد إنشاء أكثر مصنع للغزل في العالم داخل مدينة المحلة الكبرى، في خطوة ربما تمثل قبلة الحياة لهذه الصناعة التي رفعت أسهم مصر في النهضة الصناعية والاكتفاء الذاتي منذ عقود طويلة.

وبحسب خطة أعدت لتطوير صناعة الغزل والنسيج خلال عامين بتكلفة 21 مليار جنيه، قال الوزير في تصريحات صحفية أن المصنع المقرر إنشائه يعتبر أكبر مصنع للغزل والنسيج في العالم وسيكون إضافة كبيرة للاقتصاد المصري.

وسيقام المصنع على مساحة حوالي 62500 متر مربع، ويستوعب أكثر من 182 ألف مردن غزل، بمتوسط طاقة إنتاجية 30 طن غزل/ يوم.

وتعتبر المحلة الكبرى واحدة من القلاع الصناعة المصرية، ودُرة صناعة الغزل والنسيج، إذ وقع عليها الاختيار لتكون مقرا لشركة مصر للغزل والنسيج التي أسسها الاقتصادي الرائد طلعت حرب باشا، عام 1927، كواحدة من شركات بنك مصر.


بدأت الشركة آنذاك برأس مال قدره 300 ألف جنيه، بلغ بعد 30 سنة، في عام 1958، أربعة ملايين جنيه.

أقيمت مصانع الشركة العلاقة في البداية على مساحة قدرها 32 فدان ثم توسعت بعد ذلم إلى 580 فدان.

وبدأت الشركة إنتاجها لأول مرة عام 1930م، ومنذ ذلك التاريخ يعتمد الاستهلاك المحلي في الملابس على مصانع غزل المحلة.

وشهدت صناعة الغزل والنسيج قفزة هائلة في عهد الرئيس جمال عبد الناصر الذي راح يفتتح المشروع تلو الآخر لتوسيع إنتاج الشركة، وتهيئة فرصة عمل، ضمن خطته للنهضة الصناعية.


وبحسب أرقام رسمية حكومية، فإنه في نهاية الستينيات بلغ عدد المصانع بالمحلة الكبرى 208 مصانع غزل ميكانيكى. بالإضافة إلى 1800 نول بالمصانع اليدوية.