"دي كراسي الوزراء يا طنط!".. موقف مرعب لرجاء الجداوي أمام مبارك
عايشت الفنانة الراحلة رجاء الجداوي حقبا سياسية مختلفة، وعاصرت عدة حكام، من الملكية إلى الجمهورية.
وكانت "الجداوي" توفيت اليوم عن عمر ناهز 82 سنة متأثرة بإصابتها قبل أسابيع بفيروس كورونا المستجد "كوفيد- 19".
وُلدت "رجاء" في عهد
الملك فاروق، وبدأت مسيرتها في الأزياء والفن في فترة الرئيس جمال عبد الناصر،
ولمع نجمعها في سبعينيات الرئيس أنور السادات، وتوهجت كممثلة سينمائية وتلفزيونية في عهد الرئيس حسني مبارك، وظلت حاضرة ومتألقة في عهد الرئيس عبد الفتاح
السيسي الذي تلقت منه إشادة شخصية.
ورغم
أنها لم تقابل "مبارك" كثيرا، فإن هناك موقفا مثيرا للغاية جمعها
به، بحسب ما روت في لقاءات تلفزيونية، منها برنامج "في المشهد"، على "بي بي سي"، عام 2016.
حكت رجاء أنه ذات
سنة، لم تحددها، كان هناك احتفال بعيد الفن، فطلبت منها خالتها الفنانة والراقصة
الشهيرة تحية كاريوكا، والتي كانت مدعوة، أن تذهب إليها في منزلها لتصطحبها إلى
المكان.
كانت
"تحية" في مرحلة سنية متقدمة، تستخدم عكازين لتسهيل الحركة، لذلك فإنها
دخلت قاعة الاحتفال برفقة "رجاء"، وكان الحضور لم يكتمل بعد.
أشارت
"تحية" إلى صف المقاعد الأول في مواجهة المنصة وقالت: "هنقعد
هنا"، ردت رجاء: "دي كراسي الوزراء يا طنط.. ما ينفعش".
لكن
"كاريوكا" أصرت، وطلبت من ابنة شقيقتها ببساطة: "شيلي أي اسمين
ونقعد.. متبقيش جبانة". أذعنت "رجاء" لأمر خالتها، وجلست في حالة
من الرعب، كما تقول.
كانت تعرف شخصية
"تحية" القوية. تعلق: "هما مش هيقدروا عليها، هياخدوني أنا من
قفايا بعد كده، أنا اللي هتعلق!".
عندما جاءت لحظة التكريم من الرئيس، دعا صفوت الشريف، وزير الإعلام آنذاك، الفنانين للصعود إلى المنصة لتلقي تحية "مبارك"، لكن "تحية" التي كانت قريبة من موضع الرئيس فاجأت الجميع.
بحسب رواية
"رجاء"، فإن الفنانة الشهيرة قالت بصوت مسموع: "وهو ما ينزلش يسلم علينا
ليه؟! ما هو راجل رياضي"، في إشارة إلى اعتياد "مبارك" آنذاك
ممارسة رياضة الإسكواش.
كان الموقف مربكا
للجميع، لكن "مبارك" رد على ما بدا أنه دُعابة من "كاريوكا"،
قائلا: "حاضر"، ونزل بالفعل من على المنصة وسلم على الفنانين، ومنهم "تحية".
وبحسب شهادات
فنانين كانوا في هذا الاحتفال، فإن تحية كاريوكا عند جاء "مبارك" للسلام
عليها، بادرته قائلا: "فيه ناس بتنام من غير عشا يا ريس".
مر الموقف بسلام،
لكن رجاء الجداوي التي كانت تجلس بجوار خالتها وقتها كانت تشعر بـ"الرعب"
بحسب وصفها.
