الجمعة 26 أبريل 2024 الموافق 17 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

"بعد ضربة الوطية".. ما هي خيارات أردوغان في ليبيا؟

الرئيس نيوز

قال المحلل السياسي الليبي، رضوان الفيتوري، إن العثمانيين أخذهم الغرور وفيروس العظمة بتدخلهم العسكري في ليبيا ويخالوا أنفسهم احتلوا الغرب الليبي.

وأضاف الفيتوري في تصريحات لـ"الرئيس نيوز": "رأينا تركيا بأركانها العسكرية سواء وزير الدفاع أو رئيس الأركان أو رئيس المخابرات وهي تصدر أوامرها لحكومة الوفاق غير الشرعية برئاسة فائز السراج، وهم لايملكون سوى السمع والطاعة، وكذلك رأينا اجتماع الأتراك بغرفة عملياتهم في (معيتيقة)، وتم منع أي قيادي تابع لحكومة السراج يدعي أنه عسكري من الدخول معهم، حتى أسامة الجويلي والذي يعتبر أنه ظابط وقائد كبير، تم منعه من حضور الاجتماع".

وكان وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، قد زعم خلال زيارته لسفينة حربية تركية قبالة السواحل الليبية، ومستشفى معيتيقة العسكري أن لبلاده: "في البحر أو البر أو حتى في الوطن الأزرق، في أي مكان لنا عليه سيادة، نقوم بكل ما علينا من واجبات. لنا مع المنطقة تاريخ مشترك يمتد لـ500 عام.. أجدادنا انسحبوا من المنطقة، لكننا سنقوم بكل ما يجب علينا أن نقوم به ، وسنبقى هنا إلى الأبد مع إخواننا الليبيين"، في إشارة إلى حكومة فايز السراج.

وشدد الفيتوري على أن الأتراك: "يحلتون المنطقة الغربية بشكل كامل، ويزعمون أن هناك علاقات تاريخية في ليبيا رغم أنه لم يربط الشعب الليبي بهم سوى أنهم المستعمر القديم، ولم يرى الليبيون خيراً منهم قط، كذلك معظم الدول التي وضعوا إصبعهم فيها".

ماذا حدث في قاعدة الوطية؟

وصف المحلل السياسي الليبي، رضوان الفيتوري، الضربة الجوية التي نفذها الجيش الوطني الليبي أمس السبت على قاعدة الوطية، بـ"العملاقة" وال"القاصمة"، وأنها  كانت خير رد على الأتراك بعدما كانوا يعدون في القاعدة منظومة دفاع حديثة جداً، ومنظومة تشويش ورادارات .

ولفت: "صادف تنفيذ الضربات الجوية وجود 5 ضباط أتراك من رتب عالية و8 من رتب متوسطة، وتم إبادتهم بــ12 غارة جوية، وما جمعوه في شهور تم تدميره من قبل القوات الجوية للجيش الوطني الليبي تماماً، كما تتوارد أنباء عن اصابة رئيس الأركان والحاكم العسكري التركيين جراء الضربة الجوية".

مظاهرات 5 يوليو

وفي سياق متصل، تحدث الفيتوري عن مظاهرات اليوم تنديداً بالتدخل التركي في ليبيا، قائلاً: "سنرى بنغازي اليوم عن بكرة أبيها في ميدان الجيش وهي تقول صراحة لا للاحتلال التركي لليبيا، الآن لايوجد حرب في ليبيا ولكن يوجد احتلال تركي".

واستطرد: "الحل الليبي يتأتى على يد الليبين فقط، تدعمه مصر والدول العربية، وستكون معركة سرت الوشيكة هي الفاصلة بين الحق والباطل وبين الوطن واللاوطن وبين ليبيا والعثماني".

وأكد الفيتوري أن من يعتمد على الغريب لحل مشاكله، كذلك التعويل على المجتمع الدولي والأمم المتحدة، وكل المؤتمرات والاتحاد الاوربي وعملية ايريني، كلها لم تأتي ثمارها،  ولم نجني شي، إذ وقفوا صامتين أمام الرئيس التركي الذي أرسل عشرات الآلاف من المرتزقة ومئات الأسلحة إلى ليبيا.

خيارات الرجوع للخلف

أتم الفيتوري حديثه بأن الرئيس التركي لايملك الرجوع إلى الخلف لأنه تورط في ليبيا، ولو رجع سيرى الأتراك أمامه في حالة تململ وتذمر وعلى صفيح في ظل تدني الليرة التركية لأدنى مستوياتها منذ عشرات السنين، وحالة قمع الحريات والتعبير ووتجريد نواب من الحصانة الدبلواماسية وايداعهم في السجن، وتشكيل مايسمى بــ"حرس الليل"، موضحاً أنها عبارة عن قوات خاصة بأردوغان فقط لحمايته، في محاولة منه لخلف جهاز أمني موازي للأجهزة الأمنية التركية".