الجمعة 26 أبريل 2024 الموافق 17 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

3 سيناريوهات في اجتماع الوزراء.. خبراء يرسمون طريق حل الخلافات العالقة

الرئيس نيوز

تواصلت اجتماعات وزراء الري في الدول الثلاث مصر واثيوبيا والسودان، بحضور المراقبين الدوليين، للوصول إلى توافق حول النقاط الفنية والقانونية العالقة، خاصة قواعد الملء والتشغيل لخزان سد النهضة، وحجم فواقد البخر والتسرب السنوي وآلية فض المنازعات التي قد تنشأ مستقبلا.
3 احتمالات تحسم المفاوضات
من جانبه قال الدكتور نصر الدين علام، وزير الموارد المائية والري الأسبق، أن هناك 3 احتمالات فى المفاوضات الحالية، الأول منها تراجع أثيوبيا وتوقع اتفاقية شاملة، أو تراجع  السودان ومصر ويوقعان اتفاقا جزئيا للملء والتوصل لحل وسط، والاحتمال الثالث هو أن  يتم الإعلان كما تعودنا عن فشل المفاوضات.

وأكد وزير الموارد المائية والري الأسبق، الأربعاء، أن فشل المفاوضات أفضل من الاتفاق الجزئي، بجانب أن تأجيل أثيوبيا الملء لشهور أفضل لها من الملء المنفرد وتبعاته، خاصة أن هناك وقت طويل لمدة سنة كاملة متاح لمصر للرد على الملء المنفرد، ولذلك من الأفضل عدم استعجال الأمور والتأنى فى ردود الأفعال.

وقال الدكتور علاء عبدالله الصادق، أستاذ تخطيط وإدارة الموارد المائية في جامعة الخليج بمملكة البحرين، أنه يمكن الوصول إلى اتفاق قانوني ملزم، إذا كانت إثيوبيا جادة فى التوافق خلال الاجتماعات، مشيراً إلى ضرورة الاتفاق حول كافة القواعد والآليات ومنها الملء والتشغيل لخزان السد وآلية فض المنازعات بكل دقة، لأنه لا أحد يعلم نوايا إثيوبيا فى ظل استمرار المماطلة والعناد. 

تحذيرات من الأضرار السلبية لسد النهصة الإثيوبي

يأتى ذلك فيما حذر خبراء بمعهد ماساتشوستس الدولى للتكنولوجيا، من الآثار السلبية لسد النهصة الإثيوبي، مؤكدين فى تقرير لهم أن السد الذى يعد واحداً من أكبر 12 سداً على مستوي العالم، وهو ما يعني تداعيات كبرى على دولتى المصب مصر والسودان، التى تعتمد بشكل أساسي  على مياه النيل فى الزراعة والصناعة ومياه الشرب، خاصة أن ثيوبيا ستعانى من مشكلات كبري فى إدارة هذا السد.

كما أكد الخبراء، أنه سيترتب على سد النهضة بوضعه الحالي 5 مشكلات كبرى من الناحية الفنية وهو ما ينبغي أن يأخذه كل من المفاوض المصري والسوداني بعين الحسبان، وذلك خلال الاجتماعات الجارية حاليا، وهي:

5 مشكلات فنية خطيرة

1- الحاجة لتنسيق شامل لإدارة وتشغيل السد، وهى الإدارة المشتركة والتي ترفضها أثيوبيا بحجة ملكية السد ومفاهيم السيادة وعدم الاعتراف بأن النيل الأزرق نهر دولي.

2- مخاطر بناء السد بصورته الحالية تضمن مخاطر عالية، إذ يتطلب تصميم سد النهضة بناء "سد سرج" كبير جدا لمنع تسرب المياه المخزنة خلف النهضة من الطرف الشمالي الغربي للخزان.

3- عدم وجود ضمانات لتوفير المياه لمصر والسودان أثناء ملء الخزان أو خلال فترات الجفاف، وهى أهم التقاط الخلافية للآن.

4- وجود فائض غير منطقي من الكهرباء، وذلك حسب تصريحات بحاجتهم مستقبلاً لإدارة الطاقة الكهرومائية المولدة من السد.

5- التراكم المستمر للأملاح في الأراضي الزراعية يمكن أن يتسارع بسرعة، ما يهدد الزراعة بشكل عام على امتداد نهر النيل، وخاصة في مصر والسودان.

كما تم التأكيد على ضرورة التزام إثيوبيا بتعهداتها أن سد النهضة سيقام ويتم تشغيله بحيث لا تتضرر دولتا المصب مصر والسودان، خلال فترة ملء الخزان أثناء فترات الجفاف الطويلة.