السبت 27 أبريل 2024 الموافق 18 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

تفاصيل مثيرة بالشأن الليبي.. ماذا قال عقيلة صالح عن مصر والميليشيات والبعثة الأممية والسراج؟

الرئيس نيوز

توجه رئيس البرلمان الليبي، المستشار عقيلة صالح، بالشكر إلى الشعب المصري بأنه "يعرف قيم الناس وأقدار الرجال بانتخابهم للمرة الثانية الرئيس عبدالفتاح السياسي رئيساً لمصر".

الرئيس السيسي

أثنى صالح على الرئيس السيسي في مقابلة أجراها مع قناة فرنسا 24 قائلاً: "هذا الرجل الكيس الهين اللين المتواضع مع عزيمة وشجاعة نادرة وبعد نظر فذ".

استطرد رئيس البرلمان الليبي حديثه عن زيارته الأخيرة لمصر ولقائه مع الرئيس السيسي، مؤكداً أنها جاءت بدعوة من الرئيس للاطمئنان على ما يجري في ليبيا، مؤكداً على أن الأمن القومي الليبي من الأمن القومي المصري والعكس كذلك.

وأضاف: "نحن جيران وأخوة، ويهم الرئيس السيسي دائماً ويتابع باستمرار ما يجري في ليبيا. بحثنا مع المستجدات الأخيرة في ليبيا، وأكد لي الرئيس احترامه لإرداة الشعب الليبي كما هي موصوفة في الإعلان الدستوري وأن الممثل الشرعي المنتخب "مجلس النواب" هو الجسم الشرعي الذي يجب دعمه".

وأشار صالح إلى تأكيد الرئيس السيسي على دعمه للجيش الوطني الليبي في حربه ضد الإرهاب في طرابلس، مؤكداً أنه منذ انطلاق الحرب ضد الإرهاب في ليبيا وتكليف المشير خليفة حفتر قائداً للجيش الليبي؛ كان الرئيس السيسي داعماً للقوات المسلحة وداعماً لهم أمام المجتمع الدول.

رسالة لحكومة الوفاق

رد المستشار عقيلة صالح على سؤال حول تأكيد بيان رئاسة الجمهورية على أن مجلس النواب مصدر الشرعية الرئيسي، وأوضح قائلاً: "بالتأكيد، وهذا الموقف لم يكن لأول مرة. فعلاً الشرعية تستمد من الشعب ومجلس النواب انتخب من الشعب الليبي ولا أحد يعطي الشرعية من خارج البلاد".

ونفى صالح أن يكون الموقف المصري قد تغير من حكومة السراج قائلاً: "موقف الحكومة المصرية مبدأي، كيف ما تريد أن تفسر حكومة السراج فهذا شأنها، لكن موقف الرئيس واضح منذ البداية بدون مجاملة أو أي مهادنة أو أي سياسة".

الوضع الميداني

قال رئيس مجلس النواب إن من يقول إن العملية العسكرية لتحرير طرابلس ستكون سريعة وخطافة، فإنه يدفع بذلك الجيش لاستخدام قوة زيادة عن اللزوم ما يضر بالمدنيين ومؤسسات الدولة والأموال العامة والخاصة.

وأوضح: "الجيش لديه خطة معينة يسير عليها منذ البداية. الجيش حاصر درنة أكثر من عام ونصف وهي لا تساوي ربما حي من مدينة طرابلس، وكان بإمكانه تدميرها بالطائرات والمدفعية الثقيلة، ولكن أهلنا مهما كان، فكان الجيش يتعامل مع الإرهابيين باحترافية خارج المدينة حتى استفذ قواتهم ثم دخل المدينة".

وبالنسبة للعاصمة طرابلس، أكد صالح أنها مليئة بالسكان وأنهم "أهلنا مهما كان، ويعطي الجيش فرصة لم يريد تسليم سلاحه، ومن يؤسر ويقبض عليه أفضل من أن يموت أو تدمير المدينة.

واستطرد: "شاهدتم الدعم الذي قُدم لهذه الجماعات الارهابية، ما يجعلها تقاوم لفترة معينة، لكن الحق منتصر فالنهاية والجيش سيحرر العاصمة وتعود ليبيا دولة مؤسسات وقانون".

هيمنة الميليشيات

أكد عقيلة صالح أن الأطراف الليبية الأخرى تقع تحت هيمنة المليشيات، ولن يتركوها أبداً أو يقبلوا بالحل السياسي. كانت هناك محاولات كثيرة من طرف مجلس النواب لتعديل الاتفاق السياسي ، وتضمن الإعلان الدستوري أن يكون هناك مجلس رئاسي ونائبين وأن تشكل حكومة وحدة وطنية وأن يكون رئيسها منفصل عن المجلس الوزرائي ولكن الطرف الثاني خاضع للميليشيات التي لاتريد الخروج من العاصمة بأي ثمن لما تستفيد من المال الليبي".

وأضاف: "حسب رأي لا يمكن لهذه الميليشيات أن تتنازل ولا يوجد حل حتى تفقد الامتيازات. الأموال الليبية يعبثون بها كما يشاءون". وأكمل: "الحل السياسي الآن غير ممكن إلا بعد طرد الجماعات أو إخراجها بأي وسيلة من الوسائل من العاصمة، لأنها لن تسمح بوجود حكومة في العاصمة، بدليل أن الحكومة هناك تحت سيطرة الجماعات ولاتستطيع أن تفعل شيء إلا بتعليم وأوامر المجموعة".

أخطاء البعثة الأممية

أوضح رئيس مجلس النواب الليبي، أن المبعوث الأممي السابق، غسان سلامة، وسيطاً يفترض أن يكون على مسافة واحدة مع كل الأطراف، ولكنه اتصاله مع حكومة السراج أكثر من اللازم، فكان يتصل بها 5 مرات مقابل مرة واحدة مع الجهة الشرعية.

وتابع: "السراج لم يكن طرفاً في الحوار، وكان يريد الثقة من مجلس النواب، يفترض عندما رفض مرتين أن يتم استبداله بشخص آخر ويؤدي اليمين وتسير الأمور، لكن اصرار بعثة الأمم المتحدة على بقاء السراج المرفوض من مجلس النواب والشعب الليبي ما أوصلنا إلى ما نحن عليه".

واستطرد: "سلامة لم يتسطع أن يوضح الحقيقة كما هي، فلم يستطع من أين أتت المدرعات إلى طرابلس، وكيف يتم التصرف في الدخل الليبي الذي يأتي من النفط والغاز. الجيش الليبي حرر موانئ النفط ويحرسها ويؤمن تصديره، لكن دخل النفط يذهب إلى المصرف المركزي في طرابلس التابع لحكومة الوفاق التابعة للمجموعات التي تهدر المال الليبي، وشرق وجنوب ليبيا لم يحصل على شئ من هذا الدخل، بل استعمل في استئجار مرتزقة يحاربون الجيش وهم مطلوبون دولياً".