"الرياضة أدب يا مسؤولين" | شتائم على الشاشة وتحذيرات من كارثة جديدة

تحدث "الرئيس نيوز" مع بعض رؤساء القنوات الرياضية السابقين، حول ما يجري على ساحة الإعلام الرياضي مؤخرا، خاصة مع تصاعد الخلافات التي وصلت إلى حد التجريح وتشويه السمعة والسباب على بعض الشاشات.

العدل: أتعجب من المحرضين

قال الدكتور محمد العدل، رئيس قناة "الأهلى" السابق، إنه حينما كان رئيسا للقناة كانت القناة ملتزمة بمبدأ المهنية فيما تقدمه، وأشار أنه اتخذ قرار بعدم الرد على أى تطاول من البعض على الشاشة.

أوضح أن قناة "الأهلى" تكون دائما رد فعل وبأدب شديد دون التطاول خشية احتقان الجماهير، متابعا: على كل منظومة أن ترى ما يفعله رئيسها وتحاسب نفسها أولا قبل القاء الاتهامات على غيرها.

أشار العدل: الناس مرعوبين من رد فعل الجماهير في حين أن القيادات أنفسها تتعامل بأسلوب غير راقي يساهم في تأجيج الفتنة، وقال: أرى على البعد كارثة جديدة أتمنى ألا تحدث، هذه الكارثة ليست بسبب الجمهور لكن بسبب بعض المسؤلين المحرضين وتصريحاتهم المستفزة.

أوضح: يجب على المسؤلين أن يكونوا على قدر المسؤلية ويحاولوا وقف الفتنة ومواجهتها بعقلانية وهذا دورهم وواجبهم، وقال: الجمهور طول الوقت يتنافس ويتلاسن لكن عندما يصل الأمر إلى اللاعبين والمسؤلين فهذه كارثة كبرى.

أضاف العدل أن إعلام النادي عليه أن يدافع عنه ويدعمه وينحاز له، لكن ليس من حقه تشويه المنافس وإهانته والتطاول عليه، وقال: إن هناك تحريض رسمي من اللاعبين والإعلاميين والمسئولين، مشيرا أن الإعلام الرياضي للأسف الشديد فقد مهنيته وحياده تماما.

اختتم، أنه عندما فوجئ بإعلامي على شاشة القناة يتمنى هزيمة المنافس في بطولة أفريقيا وقام بإيقافه عن العمل لمدة شهر، ورفض أن يحدث ذلك على شاشة قناة الأهلي، مشيرا إلى أنه برغم ما يتعرضون له من إهانات إلا أنه يرفض الانسياق والرد على أى شخص مهما كان منصبه أو مكانته.

حسني: على الإعلام تقديم منافسات إيجابية

قال المخرج وليد حسني رئيس قناة "مودرن" سابقا، إن أزمة الإعلام الرياضي تتلخص في انتماءات الإعلاميين الرياضية، التي تظهر بوضوح على الشاشة دون مراعاه للمهنة نفسها ولا أدبياتها.

أضاف أن الإعلام الرياضي أصبح مجرد تصفية حسابات بين البعض دون النظر للمصلحة العامة، لافتا إلى أن جميع الإعلاميين الرياضيين لا يتحدثون عن الرياضة بقدر حديثهم عن خلافات شخصية، "وللأسف القنوات الرياضية تحولت لكرة القدم فقط وتناست جميع اللعبات الأخرى"، مشيرا إلى أن اللغط الحادث على الشاشات بسبب وجود فراغ في المحتوى.

اختتم حسني، أنه على الإعلام الرياضي أن يقيم منافسات إيجابية بين الجمهور ويحثهم على تقديم شئ إيجابي لفريقهم، لكن للأسف يحدث العكس وينقل  الإعلام السلبيات والاحتكاكات بين الجمهور والسباب والشتائم ويتجاهل الإيجابيات، موضحا أن دور الإعلام يجب أن يكون بناء وسباق وليس تابع لما يجري من تجاوزات وخلافات.