الجمعة 29 مارس 2024 الموافق 19 رمضان 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

توقعات باتفاق إطارى جديد في الجولة السادسة لمفاوضات سد النهضة

الرئيس نيوز

تبدأ اليوم الأربعاء، الجلسة الثانية من المفاوضات غير المباشرة عبر الفيديو كونفرانس على مستوى وزراء الرى فى مصر والسودان وإثيوبيا، بحضور ثلاثة مراقبين من الولايات المتحدة الأمريكية وجنوب إفريقيا والمفوضية الأوروبية، لمحاولة الاتفاق على قواعد الملء والتشغيل لخزان سد النهضة وحجم فواقد البخر والتسرب السنوي وآلية فض المنازعات، للمرة الأولى بعد اجتماعات واشنطن السابقة، لمناقشة مسألة العودة إلى المفاوضات وحث إثيوبيا على التوقيع على الاتفاقية، والعودة إلى مسار واشنطن.

استئناف مفاوضات سد النهضة

ويناقش وزراء الرى فى مصر والسودان وإثيوبيا، فى اجتماع اليوم، تحديد دور وطبيعة عمل المراقبين من جنوب أفريقيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، خاصة بعدما اقترحت مصر نسخة 21 فبراير من اجتماعات واشنطن كمرجعية للتفاوض، كما تم مناقشة الجوانب الإجرائية ونقاط التفاوض والتى لم يتم التوصل إلى اتفاق حولها أمس، مع استمرار انعقاد الاجتماعات يوميا ما عدا الأحد والجمعة.

جولة سادسة واتفاق إطارى جديد

وقال الدكتور عباس شراقى أستاذ الموارد المائية بكلية الدراسات الإفريقية، إن الاجتماعات الحالية بداية لجولة سادسة بعد خمس جولات خاضتها الدول الثلاث منذ 2011 حتى الآن، فى ظل حدوث تغير فى الأطراف الدولية هذه الجولة بحضور ثلاثة "مراقبين" من الولايات المتحدة الأمريكية ومفوضية الاتحاد الأوروبي وجنوب أفريقيا، مما يجعلها مختلفة عن الجولة الخامسة التى عقدت بداية من نوفمبر 2019 وحتى فبراير من العام الجارى، التى شهدت وزارة الخزانة الأمريكية والبنك الدولى كمراقبين فى بداية الأمر ووسطاء فى نهاية المرحلة وكان ذلك تطوراً كبيراً قد نفقده فى المرحلة الجديدة.

وأوضح شراقى، أن الاجتماع الأول أمس شهد مناقشة الإجراءات المطلوبة لمواصلة التفاوض بأسرع ما يمكن، والنقاط الأساسية العالقة، لافتاً إلى أن الموضوع الرئيسى فى جولة اليوم يدور حول الوصول إلى اتفاق قبل الملء أو الملء بعد الاتفاق، على أن تستكمل  الاجتماعات يوميا ما عدا الجمعة والأحد، على أن يكون التقييم الإثنين أو الثلاثاء القادم، متوقعا انتهاء المفاوضات بتوقيع اتفاق إطارى مثل 2015 خاص بالملء والتشغيل وخالى من التفاصيل الدقيقة حتى لا يحدث خلاف.

من جهته قال الدكتور هانى رسلان خبير المياه بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن حضور جنوب إفريقيا والمفوضية الأوروبية وإضافتها إلى المراقب الأمريكى في اجتماع اليوم الأربعاء ، يبدو أنه محاولة توفيقية بين مقترحات الأطراف الثلاثة ، خاصة أنه لا يضير مصر حيث سيتم الاتفاق على القواعد الإجرائية ودور المراقبين الدوليين واستكمال الجهود السابقة من حيث انتهت مفاوضات واشنطن، والوصول إلى اتفاق قبل البدء فى الملء الذى سيبدأ حسب التصريحات الإثيوبية خلال يوليو المقبل.