سياسي ليبي يكشف مصير السراج والهدف من زيارة أنقرة
علّق الدكتور محمد الزبيدي، أستاذ القانون الدولي والمحلل السياسي الليبي، على زيارة رئيس حكومة الوفاق المنتهية الصلاحية، فائز السراج إلى أنقرة ولقائه بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الخميس، بأنها تأتي ضمن التبعية لأردوغان وتقديم التقارير الدورية له باعتبار أنه من يشغلهم يحركهم.
وقال الزبيدي في تصريحات لـ"الرئيس نيوز": "الهدف من الزيارة هو تقديم التقارير والحصول على تعليمات جديدة لتنفيذها على الأرض في ليبيا، وقد يطلب أردوغان توقيع اتفاقية أخرى على غرار الاتفاقية المائية والحدودية في نوفمبر الماضي".
ولفت: "عندما تم اللقاء بين المليشيات بقيادة السراج وبين القيادة العامة للقوات المسلحة العربية الليبية بقيادة المشير خليفة حفتر، في مؤتمر موسكو، حضر السراج إلى روسيا من تركيا مع الوفد التركي، وكذلك عند عودته اتجه مباشرة إلى اسطنبول أولاً برفقة الوفد التركي".
وأتم الزبيدي أن حكومة الوفاق المنتهية الصلاحية يأتمرون بأوامر السلطان في الباب العالي باسطنبول، لافتاً إلى أن ميلشيات مصراتة تعد العدة للاستيلاء على المجلس الرئاسي في الوقت الحالي، سواء كان السراج مريضاً كما يشاع أو لم يكن، ومن المتوقع أن يصبح فتحي باشاغا، رئيساً للمجلس الرئاسي، وهو يعمل وزيراً لداخلية السراج حالياً، أو يصبح أحمد معيتيق رئيساً للمجلس الرئاسي وهو يشغل الآن منصب نائب رئيس المجلس الرئاسي.
ونشرت وسائل إعلام تركية اليوم الخميس، عن احتضان العاصمة التركية أنقرة، قمة بين الرئيس رجب طيب أردوغان ورئيس حكومة الوفاق المنتهية الصلاحية لتقييم آخر المستجدات الحاصلة على الساحة الليبية.
وأوضحت أنه من المنتظر أن يقيّم أردوغان مع السراج مستجدات الأوضاع الميدانية في ليبيا، إلى جانب التطورات الدبلوماسية والسياسية المتعلقة بوقف إطلاق النار.
وقال المتحدث باسم القوات الموالية لحكومة الوفاق اليوم الخميس إنه تمت السيطرة على كامل الحدود الإدارية للعاصمة طرابلس بعد السيطرة على مطار طرابلس أمس الأربعاء، ونقلت وكالة "رويتز" عن مصدر عسكري في الجيش الوطني الليبي قوله إن الجيش يستكمل انسحابه اليوم من أحياء عين زارة وأبو سليم وقصر بن غشير في طرابلس نحو بلدة قريبة من معقلها في ترهونة.
