السبت 27 أبريل 2024 الموافق 18 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

رغم الاتفاق مع أمريكا.. تقرير أممي: "طالبان" تتواصل مع "القاعدة"

الرئيس نيوز

قال تقرير أممي إن حركة "طالبان" المُتشددة التي أبرمت اتفاقًا تاريخيًا للسلام مع الولايات المتحدة الأمريكية، بعد نحو عقدين من الاقتتال الدامي بينهما في أفغانستان، لا تزال تجمعها روابط بتنظيم "القاعدة" الإرهابي، وأنها تعهدت بالاستمرار في الحفاظ على العلاقات.

التقرير أصدره مراقبو العقوبات المستقلون في الأمم المتحدة، في تقرير نُشر الاثنين 1 يونيو، وقال إن الروابط بين حركة طالبان، خاصة فرع شبكة حقاني الموالي لها، وتنظيم القاعدة لا تزال وثيقة، رُغم اتفاق الحركة وواشنطن.

كشف التقرير الموجه لمجلس الأمن الدولي، أن طالبان تشاورت بانتظام مع القاعدة، خلال المفاوضات مع الولايات المتحدة، وعرضت ضمانات بأنها ستحافظ على الروابط التاريخية بينهما. وأشار إلى أن الروابط ترجع إلى أواصر الصداقة، والمصاهرة، والقتال المشترك، والتعاطف الفكري.

استئناس القاعدة 

رجح مراقبو الأمم المتحدة أن يكون نجاح الاتفاق بين طالبان وأمريكا، ربما يدفع طالبان إلى تشجيع القاعدة على وضع حد لأنشطتها الحالية في أفغانستان، كما رجحوا أنه في حال التزام طالبان بالاتفاق مع أمريكا فإن ذلك قد يثير انشقاقاً بين المعسكر الموالي للقاعدة، والمعسكر المناهض لها.

من جانبه، علّق زلماي خليل زاد، المبعوث الأمريكي لأفغانستان، على التقرير بالقول: "إن وفاء طالبان بالتزاماتها قد يستغرق بعض الوقت". وأضاف للصحفيين، أن "الحركة اتخذت بعض الخطوات، وعليهم اتخاذ أخرى كثيرة". وألمح إلى أن واشنطن قد تعيد النظر في الوعود التي قطعتها إذا ما أخفقت طالبان في الوفاء بوعودها.

تعهّد طالبان

طالبان تعهّدت في الاتفاق الذي وقّعته مع الولايات المتحدة، في 29 فبراير منع القاعدة من استغلال الأراضي الأفغانية في تهديد أمن الولايات المتحدة وحلفائها.

في المقابل، يمهد الاتفاق الطريق أمام انسحاب كامل للقوات الأجنبية من أفغانستان. ويلزم الولايات المتحدة بخفض وجودها العسكري في أفغانستان إلى 8600 جندي بحلول منتصف يوليو، وهو مستوى قال مسؤولون أميركيون، وآخرون في حلف شمال الأطلسي، إنه تحقق تقريباً الأسبوع الماضي، على أن يصل عدد القوات إلى صفر بحلول مايو 2021 إذا ما سمحت الظروف.

يهمك أيضاً:


غزت القوات الأميركية أفغانستان للإطاحة بطالبان عام 2001 بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر التي راح ضحيتها قرابة 3000 شخص. وكانت طالبان قد وفرت للقاعدة ملاذاً آمناً، حسب الحكومة الأمريكية.

اتفاق مصالح يجمع الخصوم

خبير الحركات الأصولية، مصطفى أمين، قال إن العلاقات بين "طالبان" و"القاعدة" تاريخية، ولا يعقل تخلي الحركتان عن دعمهما لبعضهما البعض.

أمين قال لـ"الرئيس نيوز" إن اتفاق السلام بين أمريكا والولايات المتحدة ليس لأن الحرب انتهت بعدما حققت الهدف منها، ولكن لأن أمريكا فشلت في تقويض الحركة، فتوصلت لتفاهمات معها تقضي بانسحابها من أفغانستان مقابل تعهد الحركة بعدم السماح للقاعدة باستغلال أفغانستان في الهجوم على أمريكا أو مصالحها في المنطقة.