الخميس 25 أبريل 2024 الموافق 16 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

رغم كورونا.. اكتشافات أثرية مذهلة في مصر

الرئيس نيوز

سلط موقع المونيتور الأمريكي الضوء على جهود البعثة الأثرية المصرية الإسبانية التابعة لجامعة برشلونة واكتشاف مقبرة فريدة تعود إلى عصر الأسرة السادسة والعشرين. وتم الاكتشاف في منطقة البهنسا بمحافظة المنيا، وهي من أشهر المناطق الأثرية في مصر.

أشار تقرير المونيتور إلى أن المقبرة تتكون من غرفة واحدة مبنية من الحجر الجيري المصقول ويقع مدخلها في جهة الشمال. تحتوي الجدران على انحناء من أعلى السقف، ما يجعل المقبرة مسطحة وغير مقببة، بينما المقابر الأخرى المكتشفة في المنطقة مقببة، جدير بالذكر أن المقبرة لا تحتوي على أثاث جنائزي.

قالت إستر بونس، رئيس البعثة المشتركة، في بيان نشره موقع وزارة السياحة والآثار على الإنترنت إن الحفريات كشفت أيضًا عن ثمانية مقابر يعود تاريخها إلى العصر الروماني وهي ذات أسقف مقببة وغير محفورة. وداخل هذه المقابر، تم العثور على العديد من شواهد القبور الرومانية والعملات البرونزية والصلبان الصغيرة والأختام الفخارية.

وذكرت سهى بهجت المتحدثة باسم وزارة السياحة والآثار المصرية للمونيتور أن مدينة البهنسا، الواقعة على الضفة الغربية لنهر النيل، بالقرب من مدينة بني مزار شمال المنيا، عرفت في العصر الهلنستي باسم المدينة واشتق اسمها من كلمة Oxyrhynchus (يعني الأسماك ذات الأنف الحاد). وأضافت: "في العصر الإسلامي، تم تسمية المدينة باسم بهنسا على اسم امرأة مسلمة تدعى بهاء النساء، وكانت ابنة حاكم المدينة في أعقاب الفتح الإسلامي".

وأوضحت بهجت أن البهنسا كانت مدينة عظيمة خلال العصر الروماني، وكان موطنا لأكثر من 30.000 راهب وعدد كبير من الأديرة. وأضافت أن "المدينة لديها أرشيف كامل تم الكشف عنه في أواخر القرن التاسع عشر يتألف من أكثر من 50 ألف ورقة بردي".

وأشار بهجت إلى أن الحفريات الأثرية بالموقع بدأت في عام 2008. ونجحت البعثة المصرية الإسبانية في الكشف عن أنقاض كنيسة من الطوب اللبن تعود إلى القرن الخامس. تحتوي الكنيسة على قاعة صلاة رئيسية وبعض الغرف بجدران مغطاة بالزخارف الملونة والكتابات والأغاني المصرية القبطية باسم القديس فيبامون.

وأكملت البعثة أعمال الحفر في 2013 بعد توقف دام عامين في 2011 و2012 بسبب الوضع الأمني ​​في مصر في أعقاب ثورة 25 يناير. في ذلك الوقت، اكتشفت البعثة بقايا جدران من الطوب اللبن لغرفة صلاة وغرفة راهب وغرفة طعام ومطبخ ومخزن للمحاصيل وتزينت جميع جدرانها بالصلبان.

أعلنت وزارة السياحة والآثار في 1 أكتوبر 2019 عن موافقتها على عمل حوالي 240 بعثة أثرية أجنبية في مواقع مختلفة خلال الموسم الأثري الجديد، بالإضافة إلى 40 بعثة أثرية مصرية. وجاء الإعلان مع انطلاق موسم التنقيب الشتوي. على الرغم من التوقعات المرتفعة بأن الموسم الأثري سيكون استثنائياً، فقد أنهى تفشي فيروس كورونا عمل جميع البعثات الأجنبية.

وقال بهجت إن معظم فرق التنقيب اضطرت لوقف عملها وخمس فقط من أصل 280 بعثة أجنبية ومحلية لا تزال نشطة مع انخفاض عدد العمال وساعات العمل.

وفيما يتعلق بتدابير الحماية ضد فيروس كورونا، أكدت وزارة السياحة والآثار أنه تم اتخاذ إجراءات لحماية عمال التنقيب، حيث انخفض عددهم في مواقع التنقيب إلى النصف من 50 إلى 25 عاملاً، يعملون على نوبتجيتين.

في 21 مارس، قررت الوزارة إغلاق جميع المتاحف والمواقع الأثرية في جميع أنحاء الجمهورية حتى نهاية أبريل، بسبب جائحة فيروس كورونا وتم تمديد فترة الإغلاق حتى منتصف مايو. يتم تعقيم المتاحف والمواقع الأثرية الآن كل 72 ساعة. في 3 أبريل، أطلقت وزارة السياحة والآثار جولات افتراضية للمواقع والمتاحف الأثرية، من خلال حملة أطلق عليها اسم "اكتشف مصر من منزلك". هدفت الحملة إلى تشجيع المواطنين على البقاء في منازلهم وسط انتشار فيروس كورونا.

وأعلنت البعثة الأثرية المصرية الإسبانية في أواخر أبريل اكتشافًا أثريًا آخر هو عبارة عن تابوت خشبي قديم في دراي أبو النجا بمحافظة الأقصر. ينتمي التابوت إلى الأسرة السابعة عشر ويعود تاريخه إلى 1600 قبل الميلاد.

تم العثور على التابوت بالقرب من حجرة طينية بجواره قطع أثاث جنائزية. يبلغ طول التابوت 1.75 متر (5.7 قدم) وعرضه 0.33 متر (1 قدم). وهو مصنوع من الخشب من قطعة واحدة من شجرة الجميز، ومغطى بطبقة من الجص الأبيض. تم تزيينه من الداخل باللون الأحمر.
في عام 2018، وافقت وزارة السياحة والآثار على خطة تبلغ حوالي 1.27 مليار جنيه مصري (80 مليون دولار) لدعم الاكتشافات الأثرية وتنمية المناطق السياحية في عام 2019. وشملت خطة الوزارة مشروعًا لتطوير منطقة أهرامات الجيزة، وكذلك كمشاريع ترميم قصر البارون امبان بمصر الجديدة وقصر الأمير محمد علي بالمنيل.