الجمعة 26 أبريل 2024 الموافق 17 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

السودان يرفض مقترحا إثيوبيا لتوقيع اتفاق بشأن سد النهضة

الرئيس نيوز

أعلن رئيس الحكومة الانتقالية، عبدالله حمدوك، رفض مقترحًا تقدم به رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، لتوقيع اتفاق جزئي لملء بحيرة سد النهضة. 

وشدد رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك، على موقف بلاده الثابت بشأن أهمية التوصل لاتفاق ثلاثي بين الخرطوم وأديس أبابا والقاهرة، قبل بدء الملء الأول لسد النهضة والمتوقع في يوليو المقبل.

واعتبر حمدوك خلال رده على رسالة لنظيره الإثيوبي آبي أحمد والمتعلقة بمقترح إثيوبي بتوقيع اتفاق جزئي للملء الأول، أن توقيع أي اتفاق جزئي للمرحلة الأولى لا يمكن الموافقة عليه نظرا لوجود جوانب فنية وقانونية يجب تضمينها في الإتفاق ومن ضمنها آلية التنسيق وتبادل البيانات وسلامة السد والآثار البيئية والاجتماعية.

وأكد حمدوك أن الطريق للوصول إلى اتفاقية شاملة هو الاستئناف الفوري للمفاوضات والتي أحرزت تقدما كبيرا خلال الأشهر الأربعة الأخيرة.

وأوضح حمدوك - بحسب كالة سونا - أن السودان يرى أن الظروف الحالية قد لا تتيح المفاوضات عن طريق القنوات الدبلوماسية العادية ولكن يمكن إستئنافها عن طريق المؤتمرات الرقمية "الفيديو كونفرس" ووسائل التكنولوجية الاخري لاستكمال عملية التفاوض والإتفاق على النقاط المتبقية.

فيما أوضح الدكتور صالح حمد، رئيس لجنة التفاوض رئيس الجهاز الفني للموارد المائية السودانية، مسئول شئؤن المياه العابرة بالوزارة في تصريحات صحفية أن معظم القضايا تحت التفاوض وأهمها آلية التنسيق و تبادل البيانات وسلامة السد والآثار البيئية والإجتماعية، مرتبطة إرتباطا وثيقاً، ليس فقط بالملء الأول وإنما بكل مراحل الملء والتشغيل طويل المدى، وبالتالى لايمكن تجزءتها.

وكشف حمد، عن تحركات تقوم بها الخرطوم لاستئناف عملية التفاوض بمرجعية مسار واشنطن الذي قطع نحو 90٪ من نقاط الخلاف.

وأشار إلى الاتصال التليفوني الذى أجراه رئيس الوزراء السودانى مع وزير الخزانة الأمريكية فى مارس الماضى والذى جرت جولات واشنطون التفاوضية تحت رعايته، حيث أكد دعمه التام لمسعى رئيس الوزراء السودانى، وكذلك أتصال رئيس الوزراء السودانى برؤساء كل من جمهورية مصر العربية وأثيوبيا.

ومن المتوقع أن نرى نتائج تلك الإتصالات بإستئناف المفاوضات قريباً وصولاً لإتفاق شامل حول ملء وتشغيل سد النهضة الأثيوبى قبل حلول الفيضان المقبل.