هجوم سيبراني إيراني يعطل عمل منشآت مائية إسرائيلية

ورغم أنه لم يصدر أي اتهامات لإيران من قبل اللجنة الأمنية الإسرائيلية المصغرة، إلا أن تقارير إعلامية غربية، قالت إن إيران هي من نفذته، وبحسب "يديعوت أحرونوت" والقناة 13 الإسرائيلية"، حسبما نشر موقع "روسيا اليوم"، فإن اجتماع المجلس الأمني عقد بشكل سري الخميس الماضي، وطلب من الوزراء المشاركين التوقيع على استمارات سرية.

وقال مسؤولون إسرائيليون إن الهجوم لم يتسبب في أضرار كبيرة، واقتصر الخلل على المنشآت المائية في بعض المجالس المحلية. لكن تل أبيب رأت أن الهجوم تصعيد كبير من قبل الإيرانيين، وعبورا للخط الأحمر؛ لكون الهجوم استهدف مرافق مدنية.

بدوره، قال الباحث في الشؤون الإيرانية، علي رجب، لـ"الرئيس نيوز" إن إيران لم تعلن تبنيها أي هجمات سيبرانية على إسرائيل خلال الفترة الأخيرة، وأنها دأبت على عدم الإعلان عن تلك الخطوات حتى لو نفذتها فعليًا، وأنها لطالما تترك العنان لأذرعها المسلحة لنسب تلك العمليات لها حتى تتفادى فكرة المواجهة المباشرة سواء مع إسرائيل أو أمريكا. 

وأضاف رجب أن الهجوم السيبراني لو تم فعليًا سيكون ردًا إيرانيًا على الهجمات الإسرائيلية الأخيرة التي استهدفت قوات إيرانية في سوريا، وأوقعت عدد من القتلى في صفوف القوات الإيرانية، موضحًا أن طهران متقدمة في التكنولوجيا التي تمكنها من تنفيذ هجمات سيبرانية.

ورجح رجب عدم وصول الأمر بين طهران وتل أبيب إلى الصدام المباشر، وتابع: "الحرب ستظل بينهما غير مباشرة، إما بما هو متبع من تل أبيب قصف الأهداف الإيرانية في المنطقة، كما هو الحال في سوريا ولبنان والعراق، أو عبر اتباع سياسة الاغتيالات، أما طهران فتوجه الضرابات لغريمتها عبر تلك الهجمات السيبرانية التي لم تتبناها بشكل مباشر، أو عبر دفع أذرعها المسلحة (حزب الله – الحشد الشعبي العراقي – حزب الله العراقي – حماس – جماعة أنصار الله) إلى توجيه القصف لإسرائيل".

كانت إسرائيل أعربت عن تخوفها خلال الأيام الماضية من إطلاق إيران القمر الاصطناعي "نور" الذي قالت إنه للأغراض العسكرية، كما تمتلك إيران أقمار اصطناعية أخرى لأعمال المراقبة والتجسس والاتصالات، ومن الممكن ان تستخدمهم في مثل هذه العمليات. 

جدير بالذكر أن مسؤولين أمنيين إسرائيليين زعموا أن إيران تخفض قواتها في سوريا وتخلي قواعدها، للمرة الأولى منذ دخولها إلى هناك. 

وأشاروا إلى أن تل أبيب تعتزم تكثيف الضغط على طهران حتى تغادر سوريا بشكل كامل، معتبرين أن "دمشق تدفع ثمنا متزايدا بسبب الوجود الإيراني على أراضيها، في حرب لا تخصها.. لقد تحولت إيران من رصيد إلى عبء على سوريا".