السبت 27 أبريل 2024 الموافق 18 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

خطة التعايش تهزم فوبيا كورونا.. استئناف السياحة الداخلية.. ودورات لتدريب العاملين "أون لاين"

الرئيس نيوز

تستعد الحكومة برئاسة الدكتور مصطفى مدبولى، لإعلان خطة مجابهة تداعيات أزمة فيروس كورونا خلال الأيام القليلة القادمة، فى ضوء الاتجاه العالمي لتخفيف حدة القيود المفروضة الحالية المفروضة على النشاط الاقتصادي تدريجيًا، وفي مقدمتها القطاعات الإنتاجية والسياحة والطيران، وذلك في إطار متابعة تطورات الوضع الوبائى فى المحافظات المصرية وما يستتبعه من إجراءات.

خسائر اقتصادية واجتماعية طائلة

وفي هذا الصدد، أكد باسم حلقة نقيب المرشدين السياحيين، أن اتجاه الدولة لتخفيف إجراءات الغلق للقطاعات المتضررة من أزمة كورونا وفي مقدمتها قطاعي السياحة والطيران خطوة هامة لإعادة تدوير عجلة الإنتاج والحد من الخسائر الاقتصادية التي خلفتها الأزمة منذ شهرين.

 
وأضاف نقيب المرشدين، في تصريحات لـ"الرئيس نيوز"، أن استمرار الاستسلام لهذا الوباء سيخلف خسائر اقتصادية واجتماعية طائلة، ولابد أن تستمر الحياة وتعود عجلة الإنتاج إلى الدوران مع الإلتزام التام باتباع الاحتياطات الطبية والصحية الوقائية للحد من انتشار العدوى بين المواطنين، لافتًا إلى أن وضع خطة للتعايش مع الأزمة هو الحل الأمثل الذى يجنب الكثير من الأسر فقدان عائلها لوظيفته مع استمرار إجراءات الغلق.

وأشار إلى أنه من المتوقع بدء استئناف العمل داخل المنشآت السياحية والفندقية أمام السياحة الداخلية مع حجوزات عيد الفطر والإجازات الصيفية بضوابط صارمة بالتنسيق بين وزارتى السياحة والصحة، منها ألا يتعدى حجم التشغيل بالمنشآت الفندقية أكثر من 25% من حجم الغرف الموجودة، ومع الوقت يتم زيادة النسبة تدريجيًا حتى العودة مرة أخرى بنسبة 100%، كما أنه يجرى العمل حاليًا على تدريب العمالة بالمنشآت السياحية أون لاين على تقديم الخدمة للنزلاء مع الحفاظ على مسافة مناسبة وتطهير الغرف ومحتوياتها بصفة دورية ومتابعة الحالة الصحية للنزلاء يوميًا وبشكل يعطى الأمان للتشغيل وغيرها من الإجراءات الاحترازية وفق توجيهات وزارة الصحة.

خطة التعايش مع أزمة كورونا قرار صائب

بدوره، قال الدكتور صلاح فهمى الخبير الاقتصادى وأستاذ الاقتصاد بجامعة الأزهر، إن الحكومة الحالية تدير أزمة كورونا بقدر كبير من العقلانية بما يحقق التوازن بين حماية أرواح المواطنين والحفاظ على الأداء الاقتصادى بأقل خسائر ممكنة، مشيرًا إلى أن وضع خطة للتعايش مع أزمة كورونا قرار صائب 100% يفتح باب الأمل لجميع المصريين ورجال الأعمال ويحد من حالة الهلع المبالغ فيها وفوبيا كورونا التى سيطرت على المواطنين حول العالم.



وأكد الخبير الاقتصادى، فى تصريحات لـ"الرئيس نيوز"، أن مصر واجهت أزمات صحية مشابهه قد تكون أقل حدة مثل إنفلونزا الطيور والخنازير ولكن عجلة الانتاج لم تتوقف إلى هذا الحد، والاقتصاد المصرى لن يحتمل التوقف لمدة أطول، لذا لجأت الحكومة إلى التفاوض مع عدد من مؤسسات التمويل الدولية لمساعدتها على تخطى تداعيات الأزمة، وبالتالى لابد من تكاتف المواطنين إلى جانب الحكومة للحفاظ على مكتسبات الإصلاح الاقتصادى والحيلولة دون حدوث أى انتكاسات، خاصة وأن الأزمة تسبب فى فقدان ما بين 23-24 مليون وظيفة على مستوى العالم ومصر جزء من محيطها العالمى.

عودة الحياة تدريجيًا تصب في صالح المواطن

ولفت إلى أن عودة الحياة تدريجيًا لصورتها الطبيعية سيصب فى صالح المواطن والدولة فى آن واحد مع استئناف الخدمات الجماهيرية كالمرور والشهر العقارى واستعادة نشاط السياحة الداخلية وحركة الطيران، مشددًا على ضرورة أن تكون العودة تدريجية بالتوزاى مع الإلتزام بالإجراءات الوقائية لمنع انتشار العدوى لتشمل القطاعات الإنتاجية والمصانع  والسياحة الداخلية فى هذا التوقيت المثالى حيث إجازة الصيف بالمدارس والجامعات وهو ما يضمن انخفاض الكثافات فى الشوارع، على أن تستأنف الحياة بشكل طبيعى مع بداية العام الدراسى الجديد مع قرب انحسار المرض أو ظهور علاج نهائى له.