الجمعة 26 أبريل 2024 الموافق 17 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
اقتصاد مصر

وزيرة التخطيط تبحث مع البنك الإسلامي للتنمية آثار كورونا الاقتصادية

الرئيس نيوز

عقدت الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية ومحافظ مصر لدى البنك الإسلامي للتنمية، اجتماعًا مع الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولي، والدكتور بندر حمزة حجار رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية، عبر الفيديو كونفرانس، وبحث الاجتماع آليات التعاون بين الحكومة المصرية ومجموعة البنك الاسلامى للتنمية فى مواجهة الآثار الاقتصادية والاجتماعية المتسبب فيها فيروس كورونا، ومساندة القطاع الخاص.

وأشارت إلى أن الأزمة جاءت في الوقت الذي يشهد فيه الاقتصاد المصري طفرة ملحوظة في مختلف المؤشرات؛ في ضوء الإصلاحات الجادة التي اتخذتها الدولة المصرية في السنوات الخمس الأخيرة، والتي بدأت ثمارها بتحقيق الاقتصاد المصري معدل نمو تصاعدي بلغ نحو 5،6% في النصف الأول من العام الجاري 192020؛ وهو أعلى معدل نمو متحقق منذ ما يزيد عن إحدى عشر عامًا، لافتة إلى أنه وبالرغم من الظروف الحالية نتوقع تحقيق معدل نمو اقتصادى بنهاية 192020 يصل إلى نحو 4%.

مصر تحركت سريعًا لمواجهة كورونا

ولفتت السعيد إلى أن الدولة المصرية تحركت سريعًا لمواجهة أزمة كورونا وتداعياتها، باتخاذ العديد من الإجراءات الاقتصادية المالية والنقدية، والتي جاءت بدعم كامل وتوجيه من القيادة السياسية، وبتنسيق وتكاتف بين مختلف أجهزة الدولة، موضحة أن هذه الإجراءات تميزت بقدر كبير من الشمول؛ فقد تضمنت على سبيل المثال: مخصصات الخطة الشاملة للتعامل مع الأزمة التي تقدر بمائة مليار جنيه، وتقديم الدعم للقطاعات المتضررة وأهمها: قطاعات الصحة والسياحة والصناعة، إضافة إلى تنشيط البورصة المصرية، ومساندة العمالة المنتظمة وغير المنتظمة.

وأشارت إلى أهمية أن تستفيد مصر من كل المساعدات التى يقدمها البنك الإسلامي للتنمية وخصوصا القطاع الخاص الذي تضرر بشكل كبير، مؤكدة حرص الدولة على أن تقدم له كل المساندة من سياسات مالية أو تأجيل فى الضرائب أو أقساط التأمينات، لافتة إلى قرار مجلس الوزراء بتأجيل كل المستحقات السيادية للقطاعات التى تضررت لمدة 3 شهور يتم تجديدها.


عودة العمل بإجراءات احترازية

وأوضحت السعيد أن مصر تعمل على أن يكون هناك قدر من التوازن بين المحافظة على الإجراءات الصحية وفى الوقت نفسه العودة مرة أخرى إلى العمل أخذًا فى الاعتبار الإجراءات الاحترازية.

وأكدت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية استعداد مصر وتطلعها للتعاون مع إدارة البنك من خلال برنامج التأهب والاستجابة وترحيبها بالتنسيق بين الفنيين من الجانبين لوضع آلية التعاون في هذا الإطار، واستعدادها كذلك للتعاون من خلال البنك مع كل الدول الأعضاء لتبادل الخبرات والاستفادة من تجارب بعض الدول الأعضاء في مواجهة أزمة فيروس كورونا.

وأشادت بالإجراءات الإدارية والتشغيلية والاستراتيجية التي اتخذتها إدارة البنك لمواجهة فيروس كورونا المستجد، خصوصًا التدابير المؤسسية لتقديم الدعم العاجل للبلدان الأعضاء والجاليات الإسلامية في الدول غير الأعضاء، والتنسيق الذي أجراه البنك مع المؤسسات المالية الأخرى لهذا الغرض.

وأثنت السعيد على البرنامج الاستراتيجي الذي وضعه البنك للتأهب والاستجابة بتمويل قدره 2،3 مليار دولار، والذي يهدف إلى دعم جهود الدول الأعضاء للوقاية من تداعيات فيروس كورونا سواء ما يتعلق بالتأهب والاستجابة للطوارئ الصحية أو دعم القطاعات الاقتصادية وانعاشها، مؤكدة أنه أمر في غاية الأهمية لكل الدول الأعضاء خصوصًا مع التأثر الشديد لأغلب القطاعات الاقتصادية في الدول الأعضاء.