الخميس 25 أبريل 2024 الموافق 16 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

قبل علي جمعة.. كاتب مصري يزعم أن "أبو الهول" هو النبي إدريس

الرئيس نيوز

أثار الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، وعضو هيئة كبار العلماء، الجدل مؤخرا، بحديثه عن أن تمثال أبو الهول الشهير بجوار أهرامات الجيزة هو للنبي إدريس.

واستند "جمعة"، في حديثه خلال برنامج "مصر أرض الأنبياء" على شاشة القناة "الأولى" بالتلفزيون المصري، على ما قال إنه ترجيحات لبعض علماء المسلمين، مثل محمود أبو الفيض المنوفي.

كلام المفتي السابق دفع خبير الآثار الدكتور زاهي حواس للرد إعلاميا ونفي القصة، مشددا على أن الكلام لا يمت للعلم بصلة، داعيا "جمعة" إلى عدم الإفتاء فيما ليس من تخصصه.

وأكد "حواس" وجود أدلة كاملة تثبت أن الملك زوسر هو الذي بنى أول هرم موجود في مصر، وليس النبي إدريس.

تصريحات المفتي السابق ليست الأولى من نوعها في هذا الشأن، إذ أن هناك كتاب بعنوان "تأملات بين العلم والدين والحضارة" للمؤلف محمد فتحي عبد العال، صدر عن دار الميدان للنشر والتوزيع، وشارك في معرض الكتاب الأخير، يناير 2020، زعم نفس الأمر.

ويعرِّف الكاتب نفسه بأنه باحث مصري، صيدلي وماجستير في الكيمياء الحيوية، دبلوم الدراسات العليا من المعهد العالي للدراسات الإسلامية، دبلوم إدارة الجودة الشاملة، والذي تشرف عليه وزارة التعليم العالي ويعد ضمن رابطة الجامعات الإسلامية.

وفي إطار ربطه بين النبي إدريس والتاريخ الفرعوني، يرى المؤلف صراحة أن: "أبا الهول هو الأثر الخالد لإدريس عليه السلام"، ثم يدعونا إلى أن "ننظر إلى أبي الهول بصورة مغايرة"، معتبرا أن وصفه كأسد برأس إنسان مجرد "فرضية ضمن فرضيات" وليست أمرا مسملما بها، متجاهلا أبحاث علماء الآثار.

ويتابع المؤلف قائلا عن التمثال: "الصخرة الصماء خلت من أية نقوش أو كتابات تتحدث عن التمثال وطبيعة دوره وتركت للنظر فقط تحديد ماهية التمثال"، متسائلا: "لما لا ننظر إليه بصورته الطبيعية الواضحة كإنسان كامل يديه تخطان على الرمال؟".

ويذهب المؤلف إلى ما هو أبعد من ذلك، ليستشهد بما يعتبره حديث مشهور للنبي محمد يقول فيه: "كان نبي من الأنبياء يخط فمن وافق خطه فذاك"، ليستنتج قائلا: "كان إدريس عليه السلام يخط على الرمال وعلاقة أبا الهول بالرمال علاقة وطيدة ترافقت مع التمثال عبر تاريخه".

ويربط الكاتب بين النبي إدريس وبناء الأهرامات أيضا، معتمدا بحسب قوله على المؤرخ الإسلامي جلال الدين السيوطي، مشيرا أن الأخير ذكر في كتابه "تحفة الكرام في أخبار الأهرام" أن إدريس عليه السلام استدل من أحوال الكواكب على كون الطوفان فأمر ببناء الأهرام وإيداعها الأموال وصحائف العلوم.