السبت 20 أبريل 2024 الموافق 11 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

وزير شهير يتعرض لأزمة قلبية.. أطرف مواقف برنامج "حالة حوار" لعمرو عبد السميع

الرئيس نيوز

في السنوات الأخيرة من عهد الرئيس الراحل محمد حسني مبارك، كان هناك برنامج يذاع على شاشة التلفزيون المصري أسبوعيا بعنوان "حالة حوار".

مقدم البرنامج كان الكاتب الصحفي عمرو عبد السميع، الذي توفي اليوم بعد تعرضه لوعكة صحية نقل على إثرها إلى المستشفى في الأيام الماضية، وهو نجل رسام الكاريكاتير عبد السميع عبد الله الذي كان معروفا في الأربعينيات والخمسينيات من القرن الماضي.

كان برنامج "حالة حوار" يعتمد على استضافة أحد المسئولين أو الشخصيات العامة ومواجهتهم بأسئلة يلقيها عدد من الشباب الذين يحضرون تسجيل الحلقة، وفي بعض الحلقات التي كانت تستضيف شخصيات سياسية من جهاز الدولة كانت الأسئلة تأتي من صحفيين ونقاد وليس من الجمهور العادي، مثل حلقات جمال مبارك نجل الرئيس الأسبق ورئيس الحكومة أحمد نظيف وعدد آخر من الوزراء.

ومن الشخصيات الحكومية التي استضافها "حالة حوار" كان وزير الثقافة الأسبق فاروق حسني، الذي كان من المقربين لمبارك وظل في منصبه من 1987 إلى 2011.

ويروي عمرو عبد السميع في كتابه "بعض من ذكريات"، الذي كتبه عن عدة شخصيات عرفها وحاروها، أن فاروق حسني حل ضيفا على برنامجه أكثر من مرة، قائلا لا ينسى الحلقة التي حدث فيها ما لم يكن يتوقعه، عندما تقدم الوزير باستقالته أثناء تسجيل البرنامج.

ويضيف الصحفي الراحل: "أذاع التليفزيون المصري في نشرة الأخبار نبأ الاستقالة مع ذلك المقطع من حلقة فاروق حسني في حالة حوار، صحيح أن الرئيس مبارك رفض استقالة الوزير، ولكن ذلك الحدث يظل في تاريخي المهني غريبا بما لا يقاس".

لكن الموقف الأكثر خطورة كان في حلقة أخرى استضاف فيها "عبد السميع" وزير الثقافة الأسبق، وفوجئ بهجوم شرس على فاروق حسني من الضيوف الذين استضافهم لمناقشته في خططه وأفكاره، ما عرض الوزير لتعب مفاجئ.

ويتفاخر "عبد السميع" بأنه كان يسمح بالهجوم على الشخصيات العامة في البرنامج ليصل إلى مراحل غير مسبوقة من حرية التعبير في الإعلام المصري الرسمي، على حد قوله.

خلال الحلقة وفي خضم هذا الهجوم على الوزير، لاحظ عمرو عبد السميع أن فاروق حسني "بدا كمن تعرض إلى لوخزة في صدره، ثم تهاوى في درجة بسيطة وهو جالس".

ويكمل المذيع الراحل: "أصبت بقلق شديد، وعجّلت بالفاصل وسألته: هل تشعر بأي شيء، فأجاب بالنفي، وأكملت الحلقة بسرعة، إذ لم يك وقت البرنامج محددا في ذلك الوقت".

وبعد انتهاء الحلقة أوصل مقدم البرنامج الوزير إلى الخارج، ولاحظ أنه يحاول التغلب على تعب واضح، لكنه أنكر مرتين أي شيء، لكن في اليوم التالي تأكد "عبد السميع" من شكوكه عندما قرأ في الصحف نبأ سفر الوزير إلى فرنسا بعد تعرضه إلى أزمة قلبية.