السبت 27 أبريل 2024 الموافق 18 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

كورونا في غزة.. الاحتلال يفرض سياسة المساومة و"حماس": سنقطع أنفاس المستوطنين

الرئيس نيوز

على الرغم من أن الأوضاع الصحية في قطاع غزة الفلسطيني، لا تزال تحت السيطرة، إذ لا إصابات جديدة بفيروس كورونا المستجد "كوفيد-19"، إلا أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يحذر من تحول القطاع المحاصر في لحظة إلى بؤرة انتشار للوباء، ما قد يؤثر على الغلاف المحيط بغزة، ومع ذلك يرفض إرسال أدوات ومعدات طبية تساهم في الكشف والتشخص والعلاج، بما فيها أجهزة التنفس اللاصطناعي.

وفي وقت سابق من يوم الأحد، أعلن مدير عام الرعاية الأولية في وزارة الصحة الفلسطينية، كمال الشخرة، ارتفاع إجمالي عدد الإصابات بمرض "كوفيد-19" في الأراضي الفلسطينية إلى 216 حالة من بينها 12 حالة في قطاع غزة. 

سلالتان من الكورونا 

يقول مدير عام الرعاية الأولية في وزارة الصحة الفلسطينية، كمال الشخرة، إن هناك سلالتين لفيروس كورونا، وأن السلالة الموجودة في فلسطين أقل خطورة من الموجودة في دول أخرى.

وذكر أن السلالة الموجودة في فلسطين أعراضها أقل خطورة من الموجودة في دول أخرى مثل إيطاليا، وأعرب عن أمله في أن لا تظهر السلالة المطورة من الفيروس الأكثر خطورة في فلسطين، والتي تسبب تلفا رئويا في غضون ساعات يعجز الطب أمامه.

ولفت الشخرة إلى أن المواطنين الفلسطينيين العائدين، اليوم الأحد، عبر الأردن، رغم خضوعهم لفترة حجر صحي هناك، إلا أنه سيتم إخضاعهم جميعا للفحص ولحجر صحي لمدة 14 يوما للتأكد ثانية من سلامتهم. داعيًا المواطنين في المحافظات كافة إلى الإلتزام بالحجر المنزلي الإلزامي، وبالاجراءات الاحترازية، محذرا من وقوع كارثة في حال عدم التقيد بالالتزامات، وقال: "نحن مقبلون على كارثة إذا لم يكن هناك التزام تام بتعليمات وزارة الصحة".

كورونا في غزة

من جانبه، حذر الناطق باسم وزارة الصحة الفلسطينية بقطاع غزة، أشرف القدرة، من مغبة فقدان الوزارة قدرتها على فحص فيروس كورونا خلال أيام معدودة جراء الشح في مواردها.

وقال خلال مؤتمر صحفي، إن ما تم إرساله من رام الله هو 1500 أنبوب لسحب العينات تقدر بـ 4000 دولار، ولا يمكن الاستفادة منها دون إرسال مواد الفحص المرتبطة بها. وطالب الناطق باسم الوزارة الجهات المعنية بتحمل مسؤولياتها في دعم الاحتياجات الطارئة والعاجلة لمواجهة فيروس كورونا من الادوية والمستهلكات الطبية ومستلزمات الوقاية ولوازم المختبرات وقطع غيار الاجهزة الطبية.

يوم القيامة

وعلى الرغم من أن إسرائيل تفرض حصارًا غاشمًا على قطاع غزة، وتحذر من تفجر الوضع في غزة، إلا أنها تريد فرض سياسة المساومة لتحقيق مكاسب من الفصائل الفلسطينية.

جيش الاحتلال الإسرائيلي، فى ذكرى يوم الأرض الفلسطينى، قال في بيان نشره عدد من المواقع، أن "يوم القيامة" قد ينفجر من غزة إذا تفشى فيروس كورونا فى القطاع، مشيرا إلى أن الأوضاع الصحية تحتاج إلى تقويمات من إسرائيل حتى لا تنفجر غزة فى وجه سكان غلاف القطاع.

ووفق صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية، فإن قادة الأمن العسكريين يوضحون للقيادة السياسية داخل إسرائيل بأن الوضع فى غزة يعتبر "شبه الآخرة"، ملوحين بأن غزة قد تصبح بؤرة لتفشى الوباء على المدى القصير أكثر من الجبهة الشمالية للاحتلال، مؤكدين أنه إذا انفجر الوضع فى القطاع سيتحول إلى هجوم فى وجه إسرائيل لم تشهد له تل أبيب مثيلا حتى الآن.

مساومة ومبادلة 

بدوره، رفض رئيس حركة "حماس" في غزة، يحيى السنوار، شروط وزير الدفاع الإسرائيلي، نفتالي بينيت، الذي يتضمن إدخال المساعدات الطبية والإنسانية  لقطاع غزة، مقابل إعادة الجنود الإسرائيليين الأسرى لدى المقاومة، وأكد قدرة المقاومة على "انتزاع أجهزة التنفس من إسرائيل".

قال السنوار، في تصريح تلفزيوني، سابق إن الحركة وقيادة كتائب القسام “يراقبان عن كثبٍ الحالة الصحية للأسرى في سجون الاحتلال، وقد تتخذ إجراءات كبيرة في حال تقاعس الاحتلال عن حماية الأسرى صحياً.
أضاف: "في الوقت الذي نكون فيه محتاجين لأجهزة تنفس، أقول لبينيت سنقطع النفَس على 6 ملايين مستوطن إسرائيلي، وسنأخذ ما نريده منكم خاوة (أي رغم أنفكم)".