تفاصيل صفقة تبادل أسرى بين حماس وإسرائيل

وقدمت حركة "حماس" تنازلات عن مطالبها فيما يتعلق بملف تبادل الأسرى إذ أعلن القيادي في حركة حماس، يحيى السنوار، استعداد حركته لتقديم تنازلات في ملف الجنديين الإسرائيليين، هادر جولدن وهارون شاؤول، المحتجزين لدى الحركة، وذلك مقابل إفراج قوات الاحتلال على سجناء فلسطينيين من كبار السن والمرضى والنساء.

وحذر نادي الأسير الفلسطيني من أن أقسام الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي تنعدم فيها أدنى إجراءات الوقاية من الإصابة بفيروس كورونا، كما تم إصابة سجّانين إسرائيليين بالوباء، وإصابة أسير بعد خروجه من السجن بالمرض.

ويصل عدد الأسرى في سجون الاحتلال إلى قرابة 5000 أسير وأسيرة، بينهم قرابة "180" طفلاً، و"700" أسير يعانون من أمراض مختلفة، و أكثر من "200" يعانون من أمراض مزمنة.

وفي وقت سابق، من يوم الخميس الماضي، رفض وزير الدفاع الإسرائيلي، نفتالي بينيت تقديم أي مساعدات لمكافحة كورونا في قطاع غزة، دون إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين لدى حركة حماس، وهو مارد عليه السنوار بأن حماس على استعداد لتقديم تنازلات جزئية في هذا الملف.

وفي السياق، نقلت صحيفة الشرق الأوسط عن مصادر سياسية إسرائيلية إن حماس وإسرائيل يطلقان بالونات اختبار لمعرفة ماهية رد فعل الشارع في حال اتمام الطرفين للصفقة. فيما أكد فوزي برهوم، المتحدث باسم حركة حماس، أمس الأول أن مبادرة السنوار تحمل أبعاداً إنسانية وتعكس مدى المرونة التي تتمتع بها الحركة في إدارة الملف، وتضع إسرائيل أمام اختبار جديد لمعرفة مدى جديتها.

جدير بالذكر، أن عدد وفيات فيروس كورونا في إسرائيل ارتفع إلى 44، وعدد المصابين إلى 7851، بينما وصل عدد المصابين في فلسطين إلى 217 شخصاً بينهم 12 حالة في قطاع غزة، فضلاً عن تسجيل حالة وفاة وحيدة.

وتحتجز كتائب القسام 4 جنود إسرائيليين أسرى، وفق ما أعلنته في أبريل 2016، دون إعطاء أي إشارة تدل على أنهم أحياء.

وكانت آخر صفقة تبادل أسرى بين الطرفين في أكتوبر 2011، بعد تسليم الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، الذي تم أسره في يونيو 2006.