"من إصابة عباس كامل إلى مظاهرات رفع البلاء".. الإخوان تستغل "كورونا" لترويج شائعات ضد الدولة

وكان آخر الدعوات المغرضة التي أطلقها الإعلامي الهارب في تركيا معتز مطر، والتي طالب أنصار الجماعة في مصر بالنزول إلى الشارع والتكبير بزعم رفع البلاء عن البلاد، متجاهلا عن عمد تعليمات وإرشادات منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة المصرية بمنع التجمعات التي تسارع في انتقال العدوى من شخص لآخر.

وتستغل الجماعة البيئة الخصبة بين أنصارها ونقص الوعي لديهم إضافة إلى تضليل البسطاء والإتجار بالدين كعادتها، فتدفعهم إلى الشارع وتلقي بهم في التهلكة لتفشي الفيروس للضغط على الأجهزة الطبية حتى ينهار النظام الطبي في مصر كما حدث في إيطاليا وأمريكا وإيران.

وردد أنصار الجماعة شائعات عن إصابة الوزير عباس كامل، رئيس جهاز المخابرات العامة، بفيروس كورونا المستجد، رغم حضوره اجتماعا أمس مع وزير الداخلية، اللواء محمود توفيق، ورئيس مجلس الوزراء، مصطفى مدبولي، لمتابعة الإجراءات الوقائية ضد فيروس كورونا على مستوى الجمهورية.

وقال الإعلامي مصطفى بكري، عضو مجلس النواب في تغريدات على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "الحرب الإعلامية الإخوانية التي تسعى إلى استغلال أزمة مرض الكورونا لها عدة أهداف ومنها العمل على خداع الجماهير عبر استغلال الأزمة وتوجيهها إلى أفعال جماعية تبدو بريئة كالتوجه إلي الله بالدعاء، وهو أمر طبيعي في ظل الوضع الصحي الراهن، ولكن أنظروا كيف تم استغلالها سياسيًا لحساب الجماعة والإساءة إلى النظام الذي يبذل كل الجهد من أجل حصار المرض وتداعياته"

وأضاف: "تصعيد المواقف رويدًا رويدًا لإحداث تجمعات جماهيرية تحت عناوين بريئة، ولكن الغرض منها نشر المرض والعمل علي تفاقم الأزمة الصحية، واستغلال صعوبة الأوضاع الاقتصادية والإجتماعية بسبب توقف النشاط الاقتصادي للعمل على نشر الفوضى في البلاد من أجل أهداف سياسية رخيصة، بنشر الشائعات والأكاذيب واستغلال حالة الاحتقان من المرض وتداعياته لتمرير ادعاءات زائفة وغير صحيحة.. وهذا المخطط الشيطاني لن يكتب له النجاح لأن الناس تعرف أهداف الجماعة الإرهابية وحقدها علي الوطن".

وقالت  منال الطيبي عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" اليوم الثلاثاء: "إذا لم تتخذ الدولة إجراءات حازمة وحاسمة ضد من يقومون بمسيرات في الوقت الذى من المفروض والواجب فيه منع التجمعات، وكذلك مواقف حازمة وحاسمة ضد المحرضين عليها، ستدخل البلد بأكملها في كارثة أكبر بكثير جدا من كورونا".

وتابعت: "ما يحدث ليس عشوائيا، وهى خطوة ستليها خطوات أخرى، كما أنه على المواطنين أن يدركوا ما يحدث جيدا، وألا يستجيبوا لمثل هذه الدعوات".

وكانت الجماعة زايدت على قرار وزارة الأوقاف بإغلاق المساجد وتعليق صلاة الجماعة والجمعة وحظر التجمعات الدينية، وقال الإرهابي وجدي غنيم إن الموت المحقق لن يكون مصير الجميع لذا فإنه لا يوجد داعي لغلق المساجد.

ورصدت أجهزة الأمن قيام عدد من العناصر الإخوانية بترويج شائعات وأخبار مغلوطة ومفبركة والإدعاء على غير الحقيقة بانتشار فيروس كورونا بشكلٍ واسع في مصر وعدم قدرة الدولة على مواجهته، وكذا التهكم على الإجراءات التى تتخذها الدولة بشأن مجابهة هذا الفيروس بغرض إثارة الرأى العام.

وحظرت الحكومة الفعاليات ذات التجمعات الجماهيرية الكبيرة، وأعلنت وقف الصلاة في المساجد والكنائس، إضافة إلى غلق المقاهي والمطاعم والمحال التجارية في السابعة مساءً ضمن الإجراءات الاحترازية للتقليل من مخاطر تفشي الفيروس.