الجمعة 26 أبريل 2024 الموافق 17 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
أخبار

رسالة وليس تهديدًا.. خبير عسكري يوضح دلالات اجتماع السيسي بقيادات الجيش

الرئيس نيوز

قال اللواء سامح أبو هشيمة، مستشار أكاديمية ناصر العسكرية العليا، إن هناك عدة دلالات من ترأس الرئيس عبدالفتاح السيسي اجتماعًا موسعًا لقيادات الجيش فى مقر وزارة الدفاع أمس الثلاثاء.

وأوضح "أبو هشيمة" في تصريحات لـ"الرئيس نيوز" أن الاجتماع قد يكون رسالة مفادها مواجهة أي تحديات قد تواجه مصر، وإشارة إلى القوة دون استخدامها، كما فعلت مصر في ديسمبر الماضي مع توتر الموقف مع تركيا حيث نفذت القوات البحرية المصرية عدداً من الأنشطة القتالية ذات النوعية الاحترافية  التي تهدف إلى تأمين الأهداف الحيوية كانت على رأسها حاملات المروحيات "ميسترال".

وأضاف: "الاجتماع قد يكون رسالة إلى إثيوبيا بأنه قد فاض الكيل، ولن تسمح أن يكون هناك اجراءت فردية تؤثر على حصة مصر من مياه النيل".

وشدد: "مصر في علاقتها مع إفريقيا لن تستخدم أي تهديد عسكري، وإن الدبلوماسية المصرية واستراتيجيتها مع القارة السمراء استراتيجية تعاون ومشاركة، وليس لها أي توجه عسكري تجاه أي دولة أفريقية في الوقت الحال، وأنها تفضل التعاون والشراكة والحلول السياسية في حل المشكلات".

وأكمل: "ربما أردات مصر أن تبعث برسالة إلى كافة الأطراف المعنية أنها قادرة على التفكير العسكري حيال أي مشكلة تواجهها"، لافتاً إلى أن الدول المعنية هي التي تريد اغراق اثيوبيا في الدخول في صراع مع مصر".

وأشار أبوهشيمة: "لو أرادت الولايات المتحدة الضغط على إثيوبيا ستفعل خاصة في ظل اعتماد 80% من اقتصاد اثيوبيا على المساعدات الأمريكية، كما أنها تمثل القوة الرئيسية في القرن الأفريقي أو شرق أفريقيا هي القوة الرئيسية التي تتعامل معها الولايات المتحدة عبر "أفريكوم" وهي القوة الأمريكية للتدخل في أفريقيا"، مؤكداً  أن التوجهات الأمريكية حيال إثيوبيا ليس بها الحجم الكافي لإجبارها على التوقيع.

و لفت أبو هشيمة إلى أن الاجتماع يتزامن مع بداية الانتقال كافة أجهزة القوات المسلحة من العاصمة الحضارية "القاهرة" إلى العاصمة الادارية، وقد يكون هذا الاجتماع للتنسيق حول أسلوب الانتقال".

وأشار مستشار أكاديمية ناصر العسكرية العليا إلى زيارة وزيرة الجيوش الفرنسية، فلورنس بارلي إلى مصر، والتعاون الكبير بين مصر وفرنسا حيال المسألة الليبية، ورفضهما التدخل التركي في شرق المتوسط، و قد يكون لتورط تركيا في إدلب، وقد يكون الاجتماع بالتزامن مع تنسيق مصري فرنسي لأخذ اجراءت حاسمة في طرابلس.

واطلع الرئيس السيسي خلال اجتماع الأمس على مجمل الأوضاع الأمنية على كافة الاتجاهات الاستراتيجية في أنحاء الجمهورية، والتدابير والخطط الأمنية التي تنفذها القوات المسلحة لملاحقة والقبض على العناصر الإرهابية التي تستهدف زعزعة استقرار البلاد خاصة في شمال سيناء.

وأشاد الرئيس السيسي بجهود القوات المسلحة لتحقيق الأمن والاستقرار والتصدي للعمليات الإرهابية بالبلاد، بالتعاون مع جهاز الشرطة المدنية، وما يبذلونه من تضحيات فداءً للوطن وحفاظاً على أمنه وسلامته ومقدرات شعبها، مؤكداً ضرورة الاستمرار في التحلي بأعلى درجات الحيطة والحذر والاستعداد القتالي، وصولاً إلى أعلى درجات الجاهزية لتنفيذ أية مهام توكل إليهم لحماية أمن مصر القومي، وذلك في ظل التحديات الراهنة التي تموج بها المنطقة.