السبت 27 أبريل 2024 الموافق 18 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

غباشي: البنك الدولي وأمريكا لا يملكان آليات ضغط على إثيوبيا

الرئيس نيوز

قال نائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية، الدكتور مختار غباشي، تعليقا على تهرب إثيوبيا من مفاوضات واشنطن بشأن سد النهضة، إن السؤال المحرج الآن هو ما يمكن أن تفعله الولايات المتحدة بعد تصريح وزير خارجيتها مايك بومبيو من أديس أبابا أن المفاوضات تحتاج إلى شهور، رغم تحديد الجانب الإثيوبي تاريخ الانتهاء من بناء السد وبداية ملء الخزان.

وأضاف غباشي في تصريح لـ"الرئيس نيوز": "هناك أسئلة صعبة رفضتها إثيوبيا بالمطلق، منها مطالبة مصر بتطبيق مبدأ السدود العادلة، وهو في حال انخفاض منسوب بحيرة ناصر، فلا بد أن يقابله انخفاض في منسوب سد النهضة لضمان توليد الكهرباء بين الجبهتين بشكل متوازي".

وأوضح: "أثناء مرحلة ملء خزان سد النهضة، ستتأثر مصر نتيجة نقص كمية المياه الواردة، وكانت مصر تطالب بإعادة ضخ المياه المتفق عليها سابقاً بعد اكتمال عملية الملء، إلا أن الجانب الإثيوبي رفض ذلك".

وأشار غباشي إلى أن الجانب الإثيوبي لديه تحفظ منذ البداية على دخول الولايات المتحدة الأمريكية على خط الأزمة، مؤكداً ذلك بطرح إثيوبيا في يناير الماضي دخول جنوب إفريقيا كوسيط لحل الأزمة.

ولفت: "البنك الدولي والولايات المتحدة لا يوجد لديهما آليات ضغط على الجانب الإثيوبي، إلا إذا مُورس الضغط بشكل معين على إثيوبيا، ولا أعتقد أن واشنطن ستسخدمه".

وأكمل: "تصريحات وزير الخارجية الأمريكي، نفت تماماً مبدأ الضغوط الأمريكية التي يمكن أن تمارس على إثيوبيا بعد أن أعطى لها الحق في مفاوضات يمكن أن تستمر لأشهر في ظل بناء اقترب من الاكتمال و خزان سيبدأ ملئه".

وأكد غباشي أن مصر لا بد أن تتعامل مع الموقف بمبدأ "ما حك ظهرك مثل ظفرك"، خاصة في ظل تقليد الجانب الإثيوبي في أزمة سد النهضة، للسياسية الإسرائيلية تجاه القضية الفلسطينية".
وأتم: "رد الفعل المصري متروك للقيادة المصرية وفق رؤيتها الخاصة في ظل خطورة الموقف والوصول إلى هذه النقطة بعد سنوات من المفاوضات".