بعد تعليق العمرة.. شركات السياحة تترقب آليات المملكة لمواجهة الخسائر
أعلنت السلطات السعودية، أمس الأول الخميس، إيقاف رحلات العمرة وزيارة المسجد النبوي والسائحين بشكل مؤقت تخوفاً من انتشار فيروس كورونا، كماعلقت السلطات أيضا تأشيرات الدخول السياحية للقادمين من الدول التي يتفشى فيها الفيروس.
القرار طرح تساؤلات حول تأثير ذلك القرار، على شركات السياحة المصرية، والخسائر المتوقع حدوثها نتيجة ذلك القرار، إضافة إلى موقف المعتمرين، وكيفية استدردا أموالهم الخاصة بالحجز.
آليات السعودية لتعويض المتضررين
قال عماري عبدالعظيم، رئيس شعبة شركات السياحة والطيران، إن السعودية أصدرت عددا من الآليات لتعويض المتضررين من تعليق العمرة، ولكن حالياً لم يصل شئ من غرفة شركات السفر والسياحة بخصوص تعويض خسائر الشركات أو آلياته بالنسبة لنا.
وأضاف في تصريح خاص، أنه لم يتم حصر خسائر الشركات، إلا عندما يتم إحضار كل الملفات لوزارة السياحة، أو لغرفة شركات السفر والسياحة، حتى يتم تحديد الأعداد، فكل من خرج من مصر حوالي 320 أو 380 ألف معتمر، ولكن من يستطيع تحديد حجم الخسائر هو غرفة شركات السياحة والوزارة، وسيتم ذلك بدءًا من يوم الأحد، تحديد الآليات والموقف وحقوق المعتمرين ستكون محفوظة بالطبع، كما أن خطوط الطيران أبدت استعدادها لعدم فرض غرامات على الذين لم يسافروا نتيجة لقرارات المملكة العربية السعودية.
وأشار إلى أنه تم تداول أنباء عن انتهاء المملكة من إجراءتها الاحترازية ضد فيروس كورونا مع 15 مارس المقبل، ويمكن أن تتخذ المملكة إجراءاتها بصورة أسرع بحيث يمكن أن تنتهي منها مع منتصف الأسبوع الجاري، فهناك أقاويل تتردد بين ذلك وذاك.
وأكد أن ذلك الأمر ليس له علاقة بالأسعار؛ لأن هذا برنامج يتم وضعه على المنصة، ويتم شراء البرامج من المنصة السعودية، وهناك آي باد للحسابات لكل شركة، ويتم الاسترداد أو الدفع من خلاله.
وأردف: "إذا تم استرداد مبالغ للمعتمرين، فلن يكون بصورة سريعة، ولكنه سيستغرق بعض الوقت"، وذلك بعد تفاوض وزارة السياحة مع الجانب السعودي ممثلة في وزارة الحج السعودي لاستراداد أموال المعتمرين.
لا خسائر حتى الآن
وكشف باسم حلقة، نقيب السياحيين، أن شركات الطيران المصرية والسعودية ألغت أي غرامات على حجوزات الطيران الخاصة بالعتمرين، وأي شركة ستسترد كل الأموال وتعيدها مرة أخرى للمعتمر.
وقال حلقة في تصريح خاص، إن حجوزات المعتمرين أو شركات السياحة في السعودية، أصبحت الآن قابلة للاسترداد لأنه لم تتم الخدمة، والقرار جاء بصورة سيادية، والمعتمرون يستردون حقوقهم كاملة، وكذلك شركات السياحة بالتعاون مع الفنادق الموجودة في مكة والمدينة، لافتاً إلى أنه حتى الآن لم يتم حصر خسائر الشركات.
ولفت إلى أن كثير من المعتمرين فضلوا الإبقاء على أموالهم لحين فتح الباب مرة أخرى للسفر، لكن من يرغبون في استرداد أموالهم ستتأخر الأموال قليلاً، حتى تتمكن شركات السياحة من تحصيلها من شركات الطيران والفنادق.
