النفط يهبط لأدنى مستوى منذ 13 عاما.. والموازنة المصرية المستفيد الوحيد
رغم الخسائر التى يشهدها الاقتصاد العالمي جراء تراجع أسعار النفط عالميا إلا أنه خبر مفرح للمصريين لأنه يقلص من مخصصات دعم الوقود بصورة كبيرة العام المالى المقبل، إضافة إلى وفورات فى الموازنة الحالية تمكنها من خفض نسب العجز بصورة أكثر من المتوقع إضافة إلى امكانية خفض أسعار بيع البنزين للمواطنين ضمن آلية التسعير التلقائى لأسعار المنتجات البترولية التى تتم كل ثلاثة أشهر وهو ما لوح به وزير البترول فعليا قبل أيام.
ومن المكاسب التى تحصدها الموازنة أيضًا دفع معدلات الإنتاج مع تراجع التكلفة وتراجع الأسعار مدعوما بخفض التكلفة؛ حيث تشكل الوقود والنولون نسبة لا تقل عن 50% من قيمة المنتج.
وواصلت أسعار النفط العالمية تراجعها، خلال تعاملات اليوم الخميس، مسجلة أدنى مستوى لها خلال 13 شهرا، نتيجة تزايد المخاوف من تحول فيروس كورونا المستجد إلى وباء يجتاح دول العالم.
وانخفض سعر العقود الآجلة للخام الأمريكي بنسبة 1.4% ليصل إلى 48.04 دولار للبرميل مواصلا نزيف خسائره بعد تراجعه 2.4% في تعاملات أمس وهو أدنى مستوى منذ 7 يناير الماضي، فيما هبط سعر العقود الآجلة لخام برنت القياسي بنسبة 1.2% ليصل إلى 52.79 دولار للبرميل.
وأظهرت بيانات صادرة عن إدارة معلومات الطاقة الأمريكية مساء أمس الأربعاء، ارتفاع المخزون الأمريكي بواقع 450 ألف برميل الأسبوع الماضي، مقابل توقعات المحللين بنموه 2.6 مليون برميل، مسجلا خامس زيادة له على التوالي فيما يظل الإنتاج الأمريكي من النفط عند مستويات مرتفعة .
ونقلت وكالة "بلومبرج" عن ستيفين إينز، كبير المحللين الاستراتيجي لدى مؤسسة "إكسي كورب" قوله: "ظهور فيروس كورونا المستجد في الولايات المتحدة يعد في حد ذاته مصدر قلق كبير للمستثمرين، كما يضع منظمة الدول المصدرة للنفط والمنتجين الآخرين تحت ضغط كبير لا سيما وأن أسواق المعدن الأسود لا تزال تختبر قدرتهم على اتخاذ رد الفعل المناسب حتى الآن.
