"لن يكون مرضيا بشكل كامل".. خبير يوضح شكل اتفاق سد النهضة المتوقع

وأضاف لـ"الرئيس نيوز": "لن تكون هناك صيغة اتفاق مرضية بشكل كامل لأي طرف سواء مصر أو إثيوبيا"، مشيراً إلى توقيع مصر منفردة على مسودة الاتفاق التي أعلنت عنها وزارة الخزانة الأمريكية بعد مفاوضات استمرت ٤ أيام ٢٨  - ٣١ يناير الماضي.

وقال إن واشنطن دخلت منذ البداية في طور المفاوضات بصفتها مراقب، إلا أنها أصبحت وسيطاً في الوضع الحالي، موضحاً أن المراقب لا يقوم بكتابة الاتفاقات وهو عكس ما يحدث الآن.

ولفت إلى اتصال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب برئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد، وزيارة وزير الخارجية الأمريكي إلى أديس أبابا، قائلاً إنها تأتي في إطار حرص الإدارة الأمريكية على حل الأزمة.

وتابع: "الولايات المتحدة الأمريكية أعدت صياغة اتفاق سد النهضة وجار جمع آراء الدول الثلاث حوله"، متوقعاً أن يتجنب الاتفاق عملية "التحديد"، خاصة أرقام التصريف أو التخزين، وذلك لتجنب اختلاف الأطراف، وأضاف: "إذا طالبت مصر بتمرير ٤٠ مليار متر مكعب، سترفض إثيوبيا، وفي حال طلبت إثيوبيا تمرير كمية أقل فستجد رفضاً من الجانب المصري".

وأضاف أن الصيغة النهائية لاتفاق سد النهضة ستكون عبارة عن "إطار نظري" شبيه بالمسودة الصادرة  خلال جولة مفاوضات واشنطن في 31 يناير الماضي، والتي تتعلق بالملء على مراحل والملء الأولي واللاحق والبعيد والتشغيل، واتخاذ إثيوبيا التدابير المناسبة لتخفيف الضرر سواء أثناء الملء أو التشغيل خاصة فى سنوات الجفاف، والاتفاق على آلية لحل المنازعات، دون تفاصيل بشأنها، وهو ماقد يعني الاستعانة ببعض خبراء البنك الدولي في حالة وجود خلافات مستقبلية. 

يشار إلى أن وزير الخارجية الأمريكي قال في مؤتمر صحفي من العاصمة الإثيوبية أديس أبابا أنه يتبقى الكثير من العمل بشأن سد النهضة، إلا أنه متفاءل بالوصول إلى حل في الأشهر المقبلة، وأضاف قائلا: "مهمتنا جعل الدول الثلاث تلتئم سوياً، ونحن نراقب ونرى أن كل دولة تهتم بهواجس الدولتين الأخريين".

فيما أكد وزير الخارجية الإثيوبي غيدو أندرغاتشو، خلال المؤتمر إنه مازال هناك أموراً عالقة تحتاج إلى مفاوضات.