السبت 27 أبريل 2024 الموافق 18 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
أخبار

«الصحة العالمية» تكشف آخر تطورات «كورونا»

الرئيس نيوز

قالت منظمة الصحة العالمية، إن فيروس كورونا المستجد طارئة صحية عامة لا تسبب قلقًا دوليًا فقط بل أصبحت تؤثر علينا أيضًا على المستوى الإقليمي، مؤكدة أن الفيروس الجديد، كوفيد-19، هو أحد فيروسات كورونا، إذ ينتمي لنفس فصيلة الفيروسات المُسببة للزكام، والفيروسات المُسببة لمتلازمة الالتهاب الرئوي الحاد الوخيم (سارس) ومتلازمة الشرق الأوسط التنفسية.

 

وأوضحت أنه حتى الآن، بلغ عدد حالات الإصابة بمرض كوفيد-19 ما يزيد عن 73000 حالة على مستوى العالم (بما في ذلك الحالات المُشخَّصة سريريًا في مقاطعة خوبي الصينية)، كما تسبب المرض في 1873 حالة وفاة.

 

ومنذ ثلاثة أسابيع، تم الإبلاغ عن أولى حالات الإصابة في إقليم شرق المتوسط، والآن بلغ إجمالي عدد حالات الإصابة المؤكدة 10 حالات في دولتين، ونظرًا لطبيعة السفر على مستوى العالم، من المتوقع ظهور حالات إصابة جديدة بمرض كوفيد-19. 

 

وأوضحت أنَّ 99% من حالات الإصابة موجودة في الصين، وهي المصدر المرجح لحالات الإصابة الوافدة، مع الأخذ في الاعتبار رحلات السفر المتعددة والروابط التجارية بين الصين وبلدان الإقليم.

 

ويحدث انتقال العدوى إلى الإقليم في مرحلة مبكرة من الفاشية عندما يسافر المصابون بهذه العدوى من البلدان الموبوءة إلى هذا الإقليم.

 

ويؤدي السفر الدولي جوًا إلى انتقال حالات العدوى على مستوى العالم في بضع ساعات.

وقد تصبح هذه المدة أطول مع السفر الدولي بحرًا. نتيجة لذلك، تعمل جميع بلدان الإقليم جاهدة لتسريع وتيرة أنشطة التأهب والاستجابة، ورصد الوضع الذي يشهد تطورات سريعة للحدّ من خطر وفود مرض كوفيد-19.

وأوضحت أنه تمت مشاركة المعلومات عن حالات الإصابة في الإقليم مع المنظمة وفقًا للوائح الصحية الدولية وبينما قد تؤدي الأخبار عن ظهور حالات إصابة مؤكدة في الإقليم إلى إثارة المخاوف، فمن جانب آخر تُلقي هذه الأخبار الضوء على الجوانب الإيجابية، إذ توضح فعالية النُظُم في الكشف عن أي حالات محتملة والاستجابة لها.

 

وأكدت منظمة الصحة العالمية أنه يواجه ثلثا بلدان الإقليم، الذي يضم 22 بلدًا، حالات طوارئ معقّدة بشكل مباشر أو غير مباشر. وتزيد النُظُم الصحية الهشة من ضعف الفئات السكانية وخطر انتشار الأمراض.

 

وحتى قبل ظهور مرض كوفيد-19، تعمل المنظمة مع البلدان على تقييم قدراتها الوطنية على التأهب والاستجابة، وتطويرها وتعزيزها والحفاظ عليها، على النحو الذي تقتضيه اللوائح الصحية الدولية، ويجري تحديث الخطط الوطنية بانتظام بما يتماشى مع هذه اللوائح.

  

وأعلنت أنه جارٍ تنفيذ خطوات وقائية إضافية للتأهب لمرض كوفيد-19، بما يشمل تحري المسافرين في نقاط الدخول إلى البلدان، وتوسيع نطاق القدرات المختبرية، والتجهيز المسبق لمعدات الوقاية والإمدادات اللازمة للعاملين الصحيين، ونشر الإرشادات التقنية. وتؤدي المدينة العالمية للخدمات الإنسانية، مركز الإمدادات اللوجستية في دبي، دورًا محوريًا في ضمان حصول البلدان في جميع أنحاء العالم على الإمدادات اللازمة للتأهب لحالات الإصابة المحتملة بمرض كوفيد-19 والاستجابة لها. وحتى الآن، تم تزويد جميع بلدان الإقليم بكواشف مختبرية، ومعدات الوقاية الشخصية، وأثواب الجراحة، وغيرها من الإمدادات. إضافة إلى ذلك، يعمل مركز الإمدادات اللوجستية على ضمان توصيل إمدادات مماثلة للبلدان الأخرى في جميع أقاليم المنظمة الستة حول العالم.

 

ورغم إعلان المنظمة عدم ضرورة فرض أي قيود على السفر والتجارة، أجرت الكثير من البلدان في الإقليم تقييمًا للمخاطر، وبناءً عليه اتخذت خطوات لحماية شعوبها. وتشمل تعليق رحلات الطيران من وإلى مدينة ووهان ومدن أخرى في الصين، ورفض منح التأشيرات للأفراد الذين قاموا بزيارة الصين في خلال 14 يومًا السابقة للسفر. ويتواصل المكتب الإقليمي للمنظمة مع البلدان بشأن الالتزامات المنصوص عليها في اللوائح الصحية الدولية، إذ يجب إبلاغ المنظمة بهذه التدابير الصحية الإضافية. 

 

وكانت بعض البلدان قد قررت إعادة مواطنيها من المناطق الموبوءة في الصين. ووضع المكتب الإقليمي إرشادات مبدئية لجميع البلدان بشأن إعادة المسافرين إلى الوطن وعزلهم في الحجر الصحي بعد عودتهم من الصين. وحتى الآن، جميع العائدين نتيجتهم سلبية.

 

وأطلقت المنظمة مؤخرًا خطة استراتيجية عالمية للتأهب والاستجابة لمرض كوفيد-19، وتوضح هذه الخطة تدابير الصحة العامة ذات الأولوية المطلوب من البلدان تنفيذها بالتعاون مع أصحاب المصلحة الرئيسيين، بما في ذلك وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية غير الحكومية والجهات المانحة. كما توضح أيضًا الأولويات البحثية، لفهم هذا المرض الجديد على نحو أفضل والتعجيل بتطوير لقاحات وعلاجات ووسائل تشخيص جديدة. وبالفعل، بادرت بعض الجهات المانحة بدعم هذه الأنشطة البحثية. وبينما هناك تعهدات مالية راسخة بإجراء البحوث، نحتاج إلى استثمار مماثل في مجال التأهب والاستعداد للعمليات من أجل استجابة أفضل. لقد حان الوقت الذي تصنع فيه القيمة المضافة للاستثمار في مجال التأهب فرقًا.

 

وأعلنت منظمة الصحة العالمية إطلاق خطة التأهب والاستجابة الإقليمية، والتي توفر سياقًا إقليميًا للخطة العالمية، وتهدف إلى توسيع نطاق التأهب لمرض كوفيد-19 والوقاية منه والكشف المبكر عنه والاستجابة السريعة له في بلدان الإقليم