السبت 27 أبريل 2024 الموافق 18 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
أخبار

نشاط الرئيس فى القمة الإفريقية بـ أديس أبابا.. حديث صحف الإثنين

الرئيس نيوز

استحوذ النشاط المكثف للرئيس عبدالفتاح السيسى خلال مشاركته بالقمة الإفريقية العادية الـ 33 بالعاصمة الإثيوبية "أديس أبابا"، على عناوين الصحف الصادرة اليوم الإثنين.

واهتمت صحف "الأهرام، والأخبار، والجمهورية" بالكلمة التى ألقاها الرئيس عبدالفتاح السيسى خلال الجلسة الافتتاحية للقمة الأفريقية العادية الثالثة والثلاثين بالعاصمة الأثيوبية أديس أبابا، والتى عقدت تحت شعار "إسكات البنادق: تهيئة الظروف المواتية لتنمية إفريقيا" والتى أورد خلالها بعض الملاحظات الافتتاحية بمناسبة انطلاق أعمال القمة وقرب ختام الرئاسة المصرية للاتحاد الإفريقى.

ونقلت الصحف عن الرئيس تأكيده بأن مصر شرفت بمسؤولية دفة قيادة الاتحاد الأفريقى على مدى عام مضى تسارعت خلاله خطى أفريقيا بكل قوة وثبات وكان للتعاون الصادق والإرادة القوية أبلغ الأثر فى دعم رئاسة مصر للاتحاد وفى سعيها الدؤوب لتحقيق ما يلبى طموح الجميع سواء فى عديد من المحافل الدولية أو على صعيد العمل المشترك القارى والإقليمى.

 

وقال الرئيس، إن فترة الرئاسة المصرية للاتحاد الإفريقى قد اتسمت بالزخم الشديد على جميع المستويات وفى مختلف المجالات، حيث حرصت مصر خلالها على الاضطلاع بمسئوليتها فى حمل لواء الاتحاد بكل صدق وأمانة فى المحافل الإقليمية والقارية والدولية كافة، حيث تم خلالها التعرف عن قرب بحجم التحديات التى تواجه القارة الأفريقية وحجم الفرص الواعدة التى تزخر بها للتقدم والتنمية.

 

وأشارت الصحف إلى استعراض الرئيس لخلاصة التجربة المصرية من خلال عدد من المحاور القارية ذات الأولوية التى ترتبط ببعضها البعض وأبرز الجهود والأنشطة التى تمت تحت الرئاسة المصرية فى هذا الإطار.

 

وقال الرئيس إنه رغم تنامى التحديات أمام قارتنا لاسيما استمرار النزاعات وزيادة مخاطر الإرهاب والتطرف خاصة فى منطقة الساحل والقرن الأفريقى، فقد حرصت مصر على تعزيز حالة السلم والأمن فى أفريقيا بالاعتماد على ترسيخ مبدأ "الحلول الإفريقية للمشاكل الإفريقية"، باعتباره السبيل الأمثل للتعامل مع أزمات القارة وفهم خصوصيات الدول والشعوب الأفريقية، مضيفا أن مصر طبقت مصر عمليا هذا العام هذا المبدأ من خلال العديد من المبادرات لاسيما عبر استضافة قمتين تشاوريتين حول ليبيا والسودان، مثمنا علاقات الشراكة القائمة على الاحترام المتبادل بين الاتحاد الإفريقى وبين مختلف الدول والمنظمات.

 

وأوضح الرئيس أنه انطلاقا من رؤية أشمل لتعزيز السلم والأمن تم الدفع بمفهوم ارتباط استدامة السلام بالتنمية، مبرزا الجهد الذى تم من أجل التفعيل الكامل لمركز الاتحاد الإفريقى لإعادة الإعمار والتنمية بعد النزاعات التى تستضيفه مصر، وهو ما يعد إسهاما فى المبادرة الرائدة لإسكات البنادق فى إفريقيا والتعامل مع أوضاع اللاجئين والنازحين والعائدين التى هى عنوان الموضوع الماضى للاتحاد الإفريقى.

 

وتابع الرئيس أن هذه القضايا وغيرها حاضرة بقوة على جدول أعمال الدورة الأولى من منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامة الذى استضافته مصر فى ديسمبر الماضى بمشاركة العديد من الزعماء الأفارقة والقيادات الدولية والإقليمية وهو المحفل الذى نسعى أيضا من خلال تدشينه إلى ترسيخ مبدأ "الحلول الإفريقية للمشاكل الإفريقية".

 

وقال الرئيس إن دخول اتفاقية التجارة الحرة القارية حيز النفاذ والبدء فى إطلاق آليات عملها خلال القمة الاستثنائية التى عقدت فى النيجر، شكل إنجازا تاريخيا، فتحرير التجارة فى إفريقيا وإزالة القيود أمام تدفق السلع والخدمات يفتح صفحة جديدة حافلة بالفرص التى من شأنها نقل التكامل القارى إلى مستويات جديدة وآفاق أرحب خاصة مع تواصل الالتزام والحوار البناء والعمل الجاد الذى بدأ بالفعل خلال العام الماضى، لافتا إلى أن اجتماع القمة التنسيقية الأولى بين الاتحاد الأفريقى والتجمعات الإقليمية الاقتصادية بالعاصمة نيامى فى يوليو الماضى وضع أساسا ثابتا لهذا الغرض سنستمر فى متابعته وتطويره لتحقيق أهدافه.

 

وأضاف الرئيس أن جهودنا لتحقيق التكامل القارى والتنمية الشاملة لن تكون لها الفاعلية والتأثير المطلوب دون الارتقاء بالبنية التحتية فى أفريقيا وتوثيق الترابط بين أنحاء القارة وهو أمر لا غنى عنه من أجل إنجاز الاندماج الاقتصادى ونقل السلع والخدمات والعلوم والأفكار والتكنولوجيا، ومن ثم تبنت مصر هذا الاتجاه خلال رئاستها للاتحاد، مؤكدة انفتاح أفريقيا للتعاون مع الشركاء ومؤسسات التمويل الدولية لتحقيق التنمية الشاملة وتنفيذ مشروعات البنية التحتية القارية فى إطار من المنفعة المتبادلة.

 

وتككلت الجهود القارية والمصرية فى هذا الشأن بالإطلاق المرتقب لخطة العمل الثانية لبرنامج تطوير البنية التحتية فى إفريقيا "2021 - 2030"، والتى يتعين علينا دعمها، وأخص بالذكر مشروع وضع الخطة الرئيسية للربط الكهربائى القارى تمهيدا لإنشاء السوق الأفريقية المشتركة للطاقة ومشروع "محور القاهرة - كيب تاون" وغيرها من مشروعات ربط السكك الحديدية والطرق التى ستسهم فى تحقيق أهدافنا المشتركة.

 

وقال الرئيس إن مضاعفة عوائد الاستثمار للتنمية فى أفريقيا متوقفة على تمكين ودعم المرأة والشباب الأفريقى وتسليحهم بأدوات العصر من التكنولوجيا الحديثة انطلاقا من كونهم العامل الديمغرافى الأهم والأكبر فى قارتنا فهم نصف الحاضر وكل المستقبل، ومن ثم فإن الإشراك الفعال للمرأة وشباب أفريقيا فى جهود التنمية وإحلال السلام ضرورة قصوى لتأمين مكتسبات ترتقى بالواقع الأفريقى وتضمن له مستقبل أفضل.. لقد شهد هذا العام تحركات قارية متميزة على هذا الصعيد كان أبرزها إطلاق مبادرة تأهيل مليون شاب بحلول 2021 لتوظيف الشباب الإفريقى.

 

وأضاف أن السنوات الأخيرة شهدت جهودا مستمرة للنهوض بالاتحاد الإفريقى وتحديث آلياته وتطوير قدراته من خلال مسار طموح للإصلاح المالى والإدارى والمؤسسى، نتطلع إلى أن تكفل نتائجه للاتحاد تحقيق الأهداف المنشودة وترشيد استخدام الموارد المالية والعمل بكفاءة وفاعلية وترسيخ ملكية الدول الأعضاء للبيت الإفريقى.

 

وأشار الرئيس إلى أن الاتحاد خلال العام الماضى اتخذ خطوات مهمة على صعيد تفعيل مسار الإصلاح وترجمة مقرراته بنتائج ملموسة شملت إجراءات إصلاح منظومة التوظيف بمفوضية الاتحاد الإفريقى، وإحكام الرقابة المالية والإدارية، فضلا عن تفعيل صندوق السلام باعتباره آلية إفريقية تعزز من استقلالية القرار الإفريقى فى مجال السلم والأمن، وستستمر جهودنا فى هذا الملف الحيوى حيث ستنظر قمتنا الحالية فى المقترح النهائى للهيكل التنظيمى الجديد لمفوضية الاتحاد الإفريقى.

 

وأكد الرئيس أن مصر تعتز بتمثيل إفريقيا وتضع نصب أعينها كعهدها دائما مصالح وشعوب القارة وتطلعاتهم، ومن هنا، فقد حرصت على المشاركة فى جميع المحافل الدولية التى اختصت بأفريقيا بدءا من الجمعية العامة للأمم المتحدة مرورا بقمتى مجموعة السبع ومجموعة العشرين وصولا إلى قمم واجتماعات المشاركات الاستراتيجية المتنوعة مع كل من اليابان وروسيا وألمانيا وبريطانيا، مشيرا إلى حمله على عاتقه شواغل وآمال شعوب القارة السمراء فى الحياة الكريمة والحصول على حقها فى التنمية المستدامة وفرص العمل متحدثا بلسان القارة عن أهمية وضع أفريقيا على الخريطة الاستثمارية الدولية واستفادة شعوبها من ثرواتهم الطبيعية الهائلة.

 

ورحب الرئيس عبد الفتاح السيسى فى نهاية كلمته باستضافة مصر لقمة إفريقية تخصص لبحث إنشاء قوة إفريقية لمكافحة الإرهاب، وذلك من واقع مسؤليات مصر تجاه القارة وإيمانا منها بأهمية ذلك المقترح لتحقيق السلم والأمن فى القارة الإفريقية، حيث دعا الدول الأعضاء بالاتحاد الإفريقى للتشاور المستفيض حول كل الأبعاد التنظيمية والموضوعية لتلك القمة وهذه القوة المقترحة بمعرفة مجلس السلم والأمن الإفريقى واللجنة الفنية للدفاع، على أن يعرض الأمر على هيئة مكتب القمة فى أقرب وقت.

 

أشارت الصحف إلى لقاء الرئيس السيسى مع أنطونيو جوتيريش، سكرتير عام الأمم المتحدة، بأديس أبابا.

 

ونقلت الصحف عن السفير بسام راضى، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية تصريحاته بأن الرئيس السيسى أعرب عن ترحيبه بلقاء سكرتير عام الأمم المتحدة، مؤكداً حرص مصر على مواصلة تعزيز التعاون مع مؤسسات الأمم المتحدة فى مختلف المجالات، لدعم السلم والأمن الدوليين، والتنسيق مع المنظمة الأممية لتعزيز دورها الأساسى فى معالجة الملفات ذات الأولوية للدول النامية.

 

واستعرض الرئيس السيسى الأولويات الموضوعية التى دفعت بها مصر خلال رئاستها للاتحاد الأفريقى، والتى استهدفت بالأساس مواصلة التقدم المحرز فى تنفيذ أجندتى التنمية القارية والأممية فى أفريقيا، وتعزيز مشروعات التكامل والاندماج الإقليمى، فضلاً عن تحقيق خطوات ملموسة على مسار تسوية النزاعات والوقاية منها فى مختلف ربوع القارة، واستكمال وتعزيز بنية السلم والأمن الإفريقية للارتقاء بقدرات وآليات القارة للحفاظ على أمنها واستقرارها.

 

وأشارت الصحف إلى أن سكرتير عام الأمم المتحدة أشاد من جانبه بمكانة مصر المتميزة فى منظومة العمل الدولى، معرباً عن تقديره للتعاون الممتد بين مصر والأمم المتحدة، والمشاركة المصرية الفعالة فى مختلف أنشطة المنظمة.

 

ولفتت الصحف إلى تهنئة جوتيريش الرئيس السيسى على الجهود الحثيثة والنشاط المكثف خلال رئاسة مصر للاتحاد الأفريقى، مشيداً بما شهدته من نقلة نوعية فى اتجاه تعزيز وتعميق الشراكة الاستراتيجية بين الاتحاد والأمم المتحدة، معرباً عن حرص الأمم المتحدة على تعزيز ودعم التعاون مع مصر لإرساء أسس السلام والاستقرار والتنمية على المستوى الإقليمى، لاسيما فى ضوء دور مصر المحورى فى أفريقيا والشرق الأوسط، ودعمها المستمر لمبادرات إصلاح الأمم المتحدة فى مختلف المسارات، إلى جانب المساهمة المصرية الكبيرة فى عمليات حفظ السلام الأممية.

 

وأضاف المتحدث الرسمى أن اللقاء، شهد التباحث بشأن آخر المستجدات على صعيد عدد من الملفات والقضايا الإقليمية، خاصةً الأوضاع فى كل من ليبيا وسوريا وعملية السلام فى الشرق الأوسط ، حيث أكد الرئيس السيسى أهمية العمل على تنفيذ الالتزامات المنبثقة عن قمة مؤتمر برلين وتفادى أية صعوبات أو تحديات فى هذا الصدد، مشدداً على دعم جهود الأمم المتحدة ذات الصلة.

 

وأبرزت الصحف استضافة مصر لاجتماع رؤساء أركان دول تجمع الساحل الخمس "G5" وممثلى الدول المانحة حتى 11 فبراير الجارى.

 

وأشارت إلى أن أجندة الاجتماع ستشهد بحث سبل وآليات تعزيز التعاون بين مختلف دول تجمع الساحل الخمس فى مجال محاربة الإرهاب عبر تقديم الدعم المتبادل فى كافة المجالات، وتبادل التجارب والخبرات فى مجالات الأمن والدفاع وإطلاق جهود التنمية.

 

ولفتت إلى أن مصر ستقدم مقترحا لتدريب كوادر دول الساحل الخمس فى مجال مكافحة الإرهاب مما يزيد من قدرة هذه العناصر على مواجهة خطر الإرهاب ويسهم فى تحقيق مزيداً من سبل الأمن وفتح آفاق التنمية فى تلك الدول.

 

وأوضحت أن هذه الاجتماعات تأتى فى إطار حرص القيادة السياسية على تعزيز الدعم والتعاون المستمر مع الدول الأعضاء لدحر الإرهاب ودعم جهود الأمن والاستقرار بهذه المنطقة الحيوية من القارة الأفريقية.

 

وفى متابعة لملف الصحة، ألقت الصحف الضوء على تفقد وزيرة الصحة والسكان الدكتورة هالة زايد، التجهيزات والاستعدادات الجارية لتطبيق منظومة التأمين الصحى الشامل الجديد بمحافظة الأقصر،وإجراءات الوقاية بالحجر الصحى بمطار الأقصر الدولى لمنع دهول فيروس كورنا المستجد إلى مصر.

 

ونقلت الصحف عن مستشار وزيرة الصحة والسكان لشئون الإعلام والمتحدث الرسمى الدكتور خالد مجاهد تصريحاته بأن وزيرة الصحة حرصت فور وصولها للمطار على تفقد الحجر الصحى به؛ لمتابعة خطة التأمين الطبى الاحترازية لمنع دخول فيروس كورونا المستجد ncov- 2019 إلى مصر، وذلك بعد تحذيرات منظمة الصحة العالمية، وإصابة عدد من الأشخاص به بدولة الصين وبعض الدول الأخرى.

 

وقال متحدث الصحة، إن الوزيرة راجعت الإجراءات الوقائية التى يقوم بها الفريق الطبى بالحجر الصحى، مؤكدة ضرورة وضع "ماسكات" لجميع الفريق الطبى، وكافة العاملين بالمطار، كإجراء احترازى، ومتابعة كافة المسافرين من خلال قياس درجات الحرارة، واتخاذ كافة الإجراءات الوقائية.

 

وأضاف أن وزيرة الصحة أكدت عدم اكتشاف أى حالات مصابة بفيروس كورونا المستجد بمصر، مشيدةً بما يقوم به فريق الحجر الصحى بكافة الموانئ والمطارات من جهد كبير فى تنفيذ الخطة الطبية لمنع تسلل الفيروس للبلاد.

 

وأشار مجاهد إلى أن هذه الزيارة تأتى ضمن سلسلة من الزيارات المستمرة التى تقوم بها وزيرة الصحة والسكان لمتابعة سير العمل ميدانيًا، لافتا إلى أن الوزيرة ستبدأ جولتها اليوم بتفقد ومتابعة التجهيزات الجارية بالمنشآت الطبية بالمحافظة وحدات، ومستشفيات، بالإضافة إلى متابعة عملية تسجيل المواطنين وفتح ملفات طب الأسرة بمنظومة التأمين الصحى الشامل الجديد، والتى بدأت منذ شهر أكتوبر الماضى.