السبت 20 أبريل 2024 الموافق 11 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

أكاديمي ليبي: البعثة الأممية تلعب دورًا مشبوهًا في ليبيا

الرئيس نيوز

قال رئيس قسم علم الاجتماع السياسي بجامعة بنغازي، الدكتور حسين الشارف إن المشكلة الحقيقية في ليبيا أمنية، في ظل وجود جماعات إرهابية مدعومة من جماعة الإخوان تستهدف تحويل ليبيا إلى مرتع للإرهاب واستهداف أمن مصر التي لها حدود مع ليبيا على امتداد نحو ١٢٠٠ كم، مشيراً إلى أن الجيش الوطني الليبي استطاع دحرهم في بنغازي ودرنة وأجدابيا والجنوب الليبي.

وأضاف "الشارف" في تصريحات لموقع "الرئيس نيوز": "هؤلاء الإرهابيون تسللوا من ليبيا إلى مصر والعكس"، مشدداً على أنه رغم أن المشكلة في ليبيا أمنية بالدرجة الأولى، إلا أن الأمم  المتحدة والمجتمع الدولي يغضون أبصارهم عنها، كأنهم لا يريدون حل الأزمة بقدر رغبتهم في إطالة الفوضى للسيطرة على موارد ليبيا الاقتصادية.

وأوضح "الشارف": "عند التحدث عن مسارات لتسوية الأزمة الليبية لابد من التحدث عن المسار الأمني أولاً وتحديد المفاهيم وتفكيك الميلشيات التي تحمل السلاح خارج إطار الدولة سواء كانت شرطية أو أمنية أو عسكرية، ومن ثم القضاء على الإرهاب، قبل انطلاق المسار السياسي والاقتصادي، لأنه لن يكون هناك مسار سياسي أو اقتصادي مالم يتم تحقيق الأمن على الأرض.

ولفت "الشارف" إلى أن البعثة الأممية لعبت دورًا مشبوهًا في ليبيا، مستدلاً بتصريحات مبعوثها، غسان سلامة، عندما ساوى بين الجيش الوطني الليبي وبين مليشيات جماعة الإخوان المقاتلة في طرابلس، كما غض الطرف عن المرتزقة الذين أتى بهم الرئيس التركي إلى ليبيا عبر الخطوط الأفريقية الليبية من تركيا عن طريق إدلب والتركمان وجبهة النصرة وداعش، كما غض النظر عندما رست الباخرة التركية في ميناء طرابلس وهي محملة بالإمدادات العسكرية إلى المليشيات المسلحة.

واستطرد أن البعثة الأممية لازالت تساوي بين من أتى من رحم الصخيرات وما يسمى بالمجلس الرئاسي الاستشاري، وبين البرلمان الليبي الشرعي المنتخب من الشعب في ٢٠١٤، مؤكداً أن هذا المجلس لم يعترف بالديمقراطية ولم يسلم السلطة للمجلس المنتخب، كما يسيطر عليه الإسلاميين بقيادة خالد المشري أحد زعماء تنظيم الاخوان في ليبيا وهم من يجلسون على طاولة المفاوضات، مشدداً أن الليبيين لايعولون على الاجتماعات الدولية بقدر التعويل على الأشقاء العرب وعلى رأسهم مصر التي تصر على دعم الشرعية في ليبيا ودعم الجيش في حربه على الارهاب.

أكمل "الشارف" أن الدور الأممي المشبوه في ليبيا بمساعدة ألمانيا وبريطانيا من أجل اتخاذ قرار واضح وصريح من أجل وقف عمليات الجيش الوطني الليبي في حربه على الإرهاب، كما تحاول هذه البعثة بمساعدة لندن وبرلين بإعادة تدوير قمامة الإسلاميين والعودة بهم الى الواجهة".

وأتم "الشارف": " لدينا ثقة في أبناء القوات المسلحة ومن يمثلون أبناء الجيش الوطني الليبي والأعضاء الذي سيمثلون البرلمان بما لديهم من ثوابت وطنية لن يتخلوا عنها وهي الحفاظ على وحدة الأرض وتفكيك المليشيات وأنه لا وجود لمستقبل اسلام سياسي في ليبيا، فضلاً عن دعم الجيش في حربه على الارهاب ومحاربة كل من يحاول التدخل في شؤون ليبيا سواء كانت الأمنية أو الاقتصادية أو السياسية.