السبت 20 أبريل 2024 الموافق 11 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

أردوغان يفكر في العودة للنظام البرلماني و"العدالة والتنمية" يتحول إلى حزب عائلي

الرئيس نيوز

 سلطت صحيفة "جازيت دوفار" التركية الضوء على التطورات الأخيرة لسياسات الرئيس لتركي أردوغان وأفادت مصادر للصحيفة بأن الرئيس رجب طيب أردوغان يفكر في العودة إلى النظام البرلماني وفصل منصبي الرئاسة وقيادة الحزب. وترجح المصادر أن أردوغان رئيس وزعيم حزب العدالة والتنمية الحاكم، ربما يقدم على تعيين وزير المالية "بيرات البيرق"، وهو أيضًا صهر أردوغان، لقيادة حزب العدالة والتنمية لأنه ربما يفكر في فصل منصبي الرئاسة وقيادة الحزب. 
وتأتي نوايا أردوغان للعودة إلى النظام البرلماني، بعد أكثر من عامين من تصويت البلاد على التحول إلى النظام الرئاسي التنفيذي. وقالت ميرال أكسينر، زعيمة حزب "إيلي"، التي وصفتها صحيفة نيويورك تايمز بالمرأة التي تقف في وجه استبداد الرئيس التركي: "ليس لدى أردوغان فرصة لإعادة انتخابه في ظل هذا النظام، لذا فقد يعود إلى النظام البرلماني ليتم انتخابه مرة أخرى". 
مع هذه الخطوة، يهدف أردوغان إلى إنشاء آلية من شأنها الحفاظ على سلطته بطريقة تسمح له بمواصلة تأثيره على حزب العدالة والتنمية. وقالت المصادر إن البيرق كان يرافق أردوغان في رحلاته عبر تركيا خلال الأسبوعين الماضيين للتأكد من أن المجتمع يقبله. بينما يرى الكثيرون أن هذه الخطوة لفصل الوظيفتين وتعيين البيرق استمرارًا لـ "التنازل عن العقل"، هناك من يتعامل مع فريق البيرق على محمل الجد. وأخبرت مصادر تتابع التطورات داخل حزب العدالة والتنمية صحيفة دوفار أن مثل هذه الخطوة ستؤدي إلى مزيد من الانقسامات داخل الحزب الحاكم. واستقال رئيس الوزراء السابق أحمد داود أوغلو ونائب رئيس الوزراء السابق علي باباجان، اللذين كانا من مؤسسي حزب العدالة والتنمية في العام الماضي لتأسيس حزبين منفصلين. وبينما أسس داود أوغلو حزبه المستقبلي بالفعل في نهاية عام 2019، يظل تاريخ إطلاق حزب باباجان غير معلن. ووفقا للمصادر، فإن خفض عتبة الانتخابات بنسبة 10 في المائة إلى سبعة أو خمسة في المائة هو أيضا على جدول أعمال حكومة أردوغان. وتجري مناقشة هذه الخطوة لمنع أحزاب المعارضة من تشكيل تحالف واسع النطاق. بدأ حزب الشعب الجمهوري المعارض (CHP) وزعيمه كمال كيليتشدار أوغلو مؤخرًا في تغيير خطابهما ليشمل شرائح أوسع من المجتمع كما أن نجاح المعارضة في جذب الناخبين المحافظين يمكن أن يغير الكثير في المشهد السياسي التركي.