سفينة حربية يابانية تتجه إلى خليج عمان لحماية السفن

سفينة حربية يابانية تتجه للشرق الأوسط وسط توترات مستمرة بين واشنطن وطهران

غادرت سفينة حربية يابانية، أمس، متجهة إلى الشرق الأوسط لضمان سلامة ناقلات النفط في مياه الخليج وما حولها التي ترتفع فيها التوترات بين الولايات المتحدة وإيران، وفقا لموقع "نايفي تايمز" الياباني المهتم بأخبار البحرية.

وغادرت المدمرة المزودة بالصواريخ الموجهة تاكانامي الشواطئ اليابانية وعلى متنها حوالي 200 بحار القاعدة البحرية الرئيسية في اليابان في يوكوسوكا، بالقرب من طوكيو. وتتمثل مهمتها الرئيسية في المقام الأول في جمع المعلومات الاستخباراتية في خليج عمان والمياه القريبة.

ووصف رئيس الوزراء شينزو آبي المياه الخليجية بأنها "شريان حياة يدعم حياة الشعب الياباني". وقال إن آلاف السفن اليابانية تسير في الطريق كل عام، وتنقل 90 في المائة من إمدادات النفط للبلاد. وقال آبي للجنود في حفل متلفز في يوكوسوكا: "مهمة جمع المعلومات الخاصة بكم مهمة للغاية تؤثر بشكل مباشر على حياة الناس". وحضر الحفل وزير الدفاع تارو كونو.

ويعد إرسال السفن الحربية إلى مناطق التوتر العسكري مسألة حساسة للغاية في اليابان لأن دستورها السلمي بعد الحرب العالمية الثانية يحد من استخدام القوة من قبل الجيش للدفاع عن النفس. وسع آبي تدريجيا دور اليابان العسكري منذ توليه منصبه في أواخر عام 2012.

وبموجب الخطة، ستنضم المدمرة اليابانية وحوالي 200 من قوات الدفاع الذاتي البحرية إلى طائرتي استطلاع من طراز P-3C كانتا تعملان في نفس المنطقة من قاعدة في جيبوتي في القرن الإفريقي. ومن المتوقع أن تسمح حكومة آبي للقوات بحماية السفن التجارية اليابانية في حالة الخطر، وهي خطة واجهت معارضة من الجماعات السلمية.

وعلى الرغم من كونها حليفًا للولايات المتحدة، فإن القوات اليابانية ليست جزءًا من تحالف تقوده الولايات المتحدة لحماية المجاري المائية في الشرق الأوسط، لأن طوكيو تريد الحفاظ على الحياد ولن تغامر بإغضاب إيران.

وتسعى اليابان، التي تربطها علاقات ودية مع إيران، بدور الوسيط بين واشنطن وطهران والقيام بدور أكبر في استعادة الاستقرار الإقليمي. في يونيو، تعرضت ناقلة يابانية للهجوم في خليج عمان. وقالت واشنطن إن إيران مسؤولة وحثت اليابان على الانضمام إلى المبادرة العسكرية التي تقودها الولايات المتحدة.