السبت 27 أبريل 2024 الموافق 18 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
أراء كتاب

الدكتور طارق فهمي يكتب: مصر الخالدة وكاريزما الرئيس السيسي

الرئيس نيوز


يتمتع الرئيس السيسي بكاريزما كبيرة، اكتسبها منذ الوهلة الأولى التي أطل فيها على الرأي العام، ولا ينافسه فيها أحد بشهاداتٍ غربية ومصرية على حد سواء، وقد جاءت هذه الكاريزما عبر وسائل اتصال مباشرة وبسيطة اكتسبها الرئيس بصدقه في الحوار والمناقشة والتحدث والتواصل مع الرأي العام بمختلف تعريفاته الحقيقية، التي يتعامل معها ولهذا حظي الرئيس السيسي بشعبية كبيرة ولافتة،  والتف حوله المصريون حباً وصدقاً وتعاملاً، خاصة أن الرئيس السيسي راهن على  الشعب المصري وأصالته التي مكنته من أن يعمل ويتحرك ويقوم بالإصلاح الاقتصادي بصورة – كان يخالفه فيها الرأي الكثير من المسئولين السياسيين وليست فقط الأجهزة الأمنية – التي كانت تتخوف من تبعات الإصلاح الاقتصادي، ومع ذلك استمر الرئيس السيسي  في خطواته يحظى باحترام وتقدير ملايين المصريين الذين يثقون في الرئيس الذي خرج مراراً يثني على الشعب المصري وتحمله وصبره من أجل أن يبني أمة بحق، واللافت أن الرئيس السيسي أشار إلى هذا الأمر في الخارج وأثناء جولاته وجولاته الخارجية وفي بعض وسائل الإعلام الأجنبي ممتنا للشعب المصري العظيم القادر على أن يُساند ويدعم الرئيس والذي يثق في خطواته وسياساته واجراءاته وهو ما يدفعه للاستمرار والنجاح فيما يخطط له.

في العام الأول لمشاركة الرئيس السيسي في الجمعية العامة حرص العديد من خبراء الإدارة الامريكية السابقين وبعض السياسيين الكبار وبعضهم كان في إدارة الرئيس أوباما وقتها في التعرف على الرئيس السيسي عن قرب  وليقرأوا  سر كاريزما هذا الرئيس وصعود نجمه بهذه الصورة الكبيرة في توقيت قياسي، وقتها خرج الرأي العام الدولي وبعض الشخصيات السياسية المتخصصة تسأل هل يتحول الرئيس السيسي من كونه رئيساً لأكبر دولة عربية في الإقليم، ومحور العالم العربي إلى رئيس دولي له حضور على المستوى العالمي ولتتحول كاريزما السيسي من مصر للعالم؟.

نجح الرئيس السيسي في القيام بهذا الأمر، وانطلق يعمل طوال السنوات السابقة ممتناً لمصر ويرى أنها تستحق مكانة عظيمة بين الأمم،  وهو ما يفسر ترديده الدائم  لشعار تحيا مصر واضعا هذا البلد الخالد أمام عينه ، ومن خلال رؤية وطنية خالصة مفتخرا بأبناء شعبه ويكفيه أنه حفر مكاناً حقيقياً في قلوب كل المصريين صغاراً وكباراً وهو ما يؤكد أيضاً أن مكانة الرئيس السيسي تجاوزت موقعه كرئيس لمصر إلي مكانة كبيرة وممتدة في العالم،  ومن ثم فإن الكاريزما السياسية للرئيس السيسي ترتبط بالأساس بالمصداقية والثقة والايمان بما يطرحه الرئيس.

ولعل هذا ما يدفعنا للتفاخر برئيس وضع شعبه في مقدمة أولوياته ومهامه قارئاً جيداً للمستقبل ويكفيه أنه استمر طوال السنوات الماضية يخطط وينمي القدرات الوطنية المصرية بصورة كبيرة جعلت مصر تسترد مكانتها السياسية والاستراتيجية في الخريطة الدولية، وقد ارتبط ذلك بواقع سياسي وتاريخي غير مسبوق لمخططات إعادة تدوير حسابات الدول في المنطقة وتحالفاتها الصعبة إضافة الي العمل علي تنمية  وتطوير كافة السيناريوهات الاستراتيجية كل وفقا لحساباته ومصالحه ولعل ما يجري في المنطقة العربية وفي سائر دول الإقليم يشير إلى أننا أمام تحديات صعبة ومهام شاقة  يتعامل معها الرئيس السيسي وسط حسابات معقدة وخيارات ضيقة ومن خلال سيناريوهات بعضها لا تعمل للصالح المصري بالضرورة وهو ما تفطن له مصر السياسية والاستراتيجية في الوقت الراهن جيدا وتعمل علي مواجهته بل وترسم مخططاتها من خلال حسابات وطنية محددة سواء في التعامل مع الملفات المفتوحة أو التسويات المنقوصة والتي ما تزال تراوح خياراتها، ومن ثم فإن التعامل مع كل هذه التطورات الجارية حولنا تتطلب دعم الرئيس السيسي وتأييده ودعم مقدرات الدولة المصرية وأجهزتها الحاكمة  لمواجهة أي تصورات تعمل علي هز الاستقرار أو المساس بما حققته الدولة المصرية من إنجازات حقيقية طوال الفترة الماضية ونصبو لتحقيق المزيد طوال الفترة المقبلة، وهو هدف مشروع لجموع وعموم المصريين مع رئيس بقامة ومكانة الرئيس السيسي.