السبت 27 أبريل 2024 الموافق 18 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

خاص| خبير بمركز الأهرام يحدد مسارات ما بعد تعثر مفاوضات سد النهضة

الرئيس نيوز

قال نائب مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية الاستراتيجية، الدكتور أيمن عبدالوهاب، إن المقدمات لا تشير إلى إمكانية إحداث تقدم في جولة محادثات سد النهضة المقبلة في واشنطن يومي 13 و 14 يناير، خاصة في ظل استمرار المعادلات القديمة التي تحكم سياق المحادثات بشكل رئيسي.

وأضاف لـ"الرئيس نيوز": "مصر أمام مرحلة شديدة الصعوبة بدءاً من يناير الجاري وحتى يوليو المقبل وهو موعد بدء الجانب الإثيوبي ملء السد، وهو ما يفرض ويتطلب عددا من المتغيرات التي لابد أن تدفع نحو تحويل المحادثات إلى مفاوضات حقيقية، لأن المسار القديم لم يتطور إلى مرحلة التفاوض ولكنه أقرب إلى المحادثات".

وتابع: "لابد من تطوير الدور الأمريكي من دور الرعاية الذي تقوم به خلال المرحلة الماضية، ليكون دور وسيط حقيقي، كما ينبغي على مصر أن تقدم للبنك الدولي مطلب آخر يتعلق بأمان السد والدراسات التي لم تكتمل حتى اللحظة، وبالتالي يجب على مصر أن تطلب وقف بناء السد إلى حين اكتمال الدراسات، وهنا سيوفر البنك الدولي الخبراء لإكمال هذه الدراسات".

وشدد "عبدالوهاب" على ضرورة الاستفادة من وجود الولايات المتحدة والبنك الدولي لتأكيد أمان السد، إضافة إلى استكمال الدراسات التي تدعم الموقف المصري، خاصة أن تقرير لجنة الخبراء الدوليين في 2012 لم يستكمل بشكل كامل رغم أن إثيوبيا أخذت بعض الإجراءات لرفع درجة أمان السد منها حقن التربة، لافتاً إلا أن التأثيرات البيئية والمائية للسد تؤكد أنها تمس وتهدد البيئة والأمن المائي المصري.

واختتم نائب مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية الاستراتيجية، أن مصر لابد أن تقوم برفع سقف المفاوضات في المرحلة المقبلة، مستبعداً فرض وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات على الجانب الإثيوبي، قائلاً: "المصالح الأمريكية بالنسبة لمصر هي نفسها بالنسبة لإثيوبيا، ولذلك فإن بقاء الدور الأمريكي "رعائي" لن يساعد ذلك في إحراز تقدم، كما لو سعت واشنطن إلى ضبط ردود الأفعال لن يكون  كافياً عند إتجاه أديس أبابا للملء في ذلك الوقت".