السبت 27 أبريل 2024 الموافق 18 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

خبير تطرف: أردوغان يريد استقطاب جهاديين تونسيين للقتال في ليبيا

الرئيس نيوز


ـ أحمد كامل بحيري: 3 آلاف مقاتل تونسي انضموا عام 2015 للقتال مع "داعش" و"النصرة"

بالتزامن مع الإعلان عن وصول آليات عسكرية وقوات نظامية تركية، إلى الأراضي الليبية، لمعاونة "مليشيات حكومة الوفاق" المنتهية قانونياً، والمدعومة من تنظيمات إسلامية، تتواتر تقارير حول نقل "مرتزقة جهاديين" للقتال في صفوف ميليشيات "الوفاق"، منذ أسابيع، على الرغم من تحقيق "الجيش الوطني الليبي" تقدماً متواصلاً وثابتاً في إطار نضاله لاستعادة العاصمة الليبية طرابلس من الميليشيات الإرهابية التابعة لحكومة "الوفاق"، منتهية الصلاحية.

كشف الخبير في شؤون "التطرف العنيف" في مركز "الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية"، أحمد كامل بحيري، أن مخطط الرئيس التركي أردوغان ومؤامرته لإنتاج بؤرة استقطاب لقوى الإرهاب الجهادية في ليبيا، يهدد أمن وسلامة المنطقة بأسرها، ويضاعف الخطر الجهادي في المغرب العربي، خاصة في ظل ضعف مفهوم الدولة الوطنية في ليبيا، أمام هيمنة الاعتبارات القبلية والعشائرية، وهشاشة الجغرافيا السياسية لليبيا ومحيطها الإقليمي.

وأشار إلى أن خطورة الأوضاع في ليبيا، لا تشمل استقدام تنظيمات إرهابية إقليمية ومرتزقة ومقاتلين إلى الداخل الليبي من سوريا فقط، بل تشمل أيضاً إحياء "بؤر التجنيد الرئيسية" التي تدفق منها هؤلاء الإرهابيين أصلاً إلى سوريا، لافتاً إلى أن أبرز تلك البؤر تقع في الجوار الليبي مباشرة، خاصة في تونس، تحت رعاية "حركة النهضة الإخوانية" بين عامي 2011 و2014.

وأضاف قائلاً: "بعض التقديرات تشير إلى أنه خلال عام 2015، بلغ عدد المقاتلين من بلدان "المغرب العربي" الذين التحقوا بالتنظيمات الجهادية في سوريا والعراق، خاصة "داعش" و"جبهة النصرة" الموالية لتنظيم القاعدة نحو ثلاثة آلاف تونسي، وأكثر من ألف وستمائة مغربي، ومثلهم أو أقل قليلاً من الليبيين، ومائتان وستون جزائرياً".

وتابع بحيري: "يزداد خطر هذه البؤرة إذا علمنا أن العدد الفعلي للتونسيين الذين حاولوا الالتحاق بتنظيمات السلفية الجهادية في ليبيا بلغ نحو 30 ألفاً حتى منتصف عام 2017 بحسب تقديرات دراسة نشرها معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى في عام 2018".

وأشار البحيري، إلى أن ليبيا كانت معبراً رئيسياً لموجات التدفق الإرهابي باتجاه سوريا مروراً بتركيا، ومن ثم فإن المقوّمات اللوجستية متاحة بالفعل لشبكات التجنيد الجهادية في بلدان المغرب العربي.

شدد البحيري على أن سيطرة الجيش الوطني الليبي على طرابلس على الرغم من أهميتها السياسية والرمزية، لن تكون كافية لوقف خطورة إعادة إنتاج مشروع السلفية الجهادية بأبعاده على الأراضي الليبية، إذ تتوفر مسارات عدة لدخول الإرهابيين إلى ليبيا سواء عبر رأس الحربة التركية في مصراتة، أو عبر حدود ليبيا الغربية أو الجنوبية.