فريد زهران: "هذه شروط مشاركتنا في الاستحقاقات الانتخابية المقبلة" (حوار)

ـ رئيس المصري الديمقراطي: نطالب بتطبيق "القائمة النسبية" وضمانات النزاهة للمشاركة في الانتخابات

ـ الإخوان جماعة إرهابية نرفض التحالف معها ضد الدولة وإن كنا نعارض النظام

كشف فريد زهران، رئيس "الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي"، أن الحزب لم يرفض المشاركة في الانتخابات المقبلة، على كل مستوياتها، سواء كانت انتخابات مجلس الشعب أو انتخابات الشورى، أو الانتخابات المحلية، مشيراً إلى أن الحزب لديه شروط لخوض غمار هذه الانتخابات في ظل المناخ السياسي غير المواتي الآن، وإلى نص الحوار:

هناك تحركات حزبية فيما يخص الانتخابات المقبلة.. فهل الحزب ينوى المشاركة؟

ـ للأسف ما زال هذا الأمر خياراً صعباً، نظراً إلى وجود نوع من التخويف، خصوصاً أننا لدينا عدد من المطالبات، في ظل توافرها نستطيع الإعلان عن خوض التجربة، ومن ضمنها أولاً حدوث حالة "انفراجة ديمقراطية"، وأولى خطواتها الإفراج عن جميع المحبوسين من الأحزاب، ثانياً رفع الحجب عن "المواقع الإلكترونية" التي تم حجبها، وأن يتم تغيير القوانين المنظمة للعملية الانتخابية، وأن تصبح "القائمة النسبية" هي الأساس، في تلك العملية وليست "القائمة المطلقة"، التي تؤدى إلى إقصاء كتل تصويتية، على الرغم من أنه مطلوب أن يكون البرلمان معبراً عن جميع آراء وتوجهات المصريين، وهو ما لا تتيحه القائمة المغلقة، المعمول بها حتى اللحظة، وأخيراً هناك الضمانات لابد من وجودها لضمان نزاهة العملية الانتخابية .

هل تقصد المدانين في قضايا تتعلق بمساندة "الجماعة الإرهابية" والحصول على تمويلات خارجية مثل قضية "خلية الأمل" المتهم فيها زياد العليمي أحد قيادات الحزب؟

ـ بالنسبة لمن تتكلمين عنهم تم القبض عليهم نتيجة لتحريات المباحث، ولم يقدم أثناء التحقيق سوى تحريات المباحث فقط، ويتم تجديد حبسهم احتياطياً وهذا غير معمول به في القانون، حيث لا يستند الحبس وتجديد الحبس على تحريات المباحث فقط، ولم يتم إدانة أحد بوجود سلاح أو كونه قام بعمل إرهابي.

في ظل لمتغيرات السياسية في المنطقة هل تعتقد في وجود نية حقيقة لحدوث انفراجة سياسية؟

ـ لا أتوقع ذلك، رغم أننا نطالب بعدة أشياء للمشاركة الانتخابية ولكن على المستوى الشخصي لا آمل في وجود ذلك في ظل سياسة التخويف السائدة الآن.

ماذا عن تلبيتكم لدعوة حزب "مستقبل وطن" بخصوص المشاركة في الاستحقاق الانتخابي؟

ـ الدعوة كانت خاصة بالاستحقاقات الانتخابية، ورغم يقيني بعدم الجدوى، إلا أنني لا أرفض الأمل، وإن كان بنسبة 1 في المليون، لذا ومن هذا المنطلق، ولكوننا دعاة تغيير من خلال الصندوق الانتخابي وافقنا على تلك الدعوة، التي حضرها عدد من الأحزاب الأخرى منهم حزب "الوفد" و"الإصلاح والتنمية" و"حزب التجمع" و"الجمهوري" و"حزب الغد".

نحن نوافق على الحوار ونحن دعاة حوار مع جميع القوى السياسية سواء المعارضة أو التي في سلطة الحكم، ومن هنا كانت الموافقة رغم الاختلاف بيننا وبين "مستقبل وطن" وهي محاولة في سبيل الوصول إلى توافقات، طالما لم تأتِ من جماعات إرهابية.

هل لو كانت الدعوة من جماعة الإخوان .. هل  الموافقة ستكون طريقكم لها ؟

ـ الإخوان جماعة إرهابية، عبرت عن ذلك مؤخراً، حينما اعترفت أن حركة "حسم" الإرهابية هي الجناح المسلح لها، وبالتالي هي جماعة إرهابية نرفض التعامل معها.

هناك سياسيون قبل سقوط الإخوان كانوا على علاقة قوية بهم، رغم معرفتهم الجيدة بتاريخ الجماعة وتوجهاتها الفكرية، فما تعليقكم؟

ـ هناك في الماضي طيلة الوقت توجد خصومة فكرية بين فصائل المعارضة، وهي هل نقف مع الإخوان ضد النظام طالما نحن ضده أم نقف مع النظام ضد الإخوان بوصفهم جماعة إرهابية، وهذه الخصومة ظلت مستمرة، وربما كانت السبب فيما ذكرت ولكنني كرئيس للحزب المصري الديمقراطي وكمواطن مصري فأنا مع الدولة ضد جماعة الإخوان الإرهابية، وإن تعاظم الخلاف مع الدولة.