صحيفة لندنية تسلط الضوء على تحركات مصر في الأزمة الليبية: الدبلوماسية أولا

سلطت صحيفة "آراب ويكلي" اللندنية الضوء على إعلان تركيا سعيها لغزو ليبيا، مشيرة إلى أدوار دول المنطقة للرد على ذلك.

وقالت إن مصر حذرت من مغبة تورط تركيا في المشهد الليبي إلا أنها حرصت على أن تعطي الأولوية للجهود الدبلوماسية والحلول السياسية الممكنة للصراع الدائر في ليبيا.

وكانت مصر  قد أدانت إقرار البرلمان التركي لتدابير تسمح لأنقرة بإرسال قوات إلى ليبيا. وقالت إن نشر القوات التركية في ليبيا "سيؤثر سلبًا" على الاستقرار في البحر المتوسط.

ويدعو الاتفاق تركيا إلى إرسال قوات إلى ليبيا بناءً على طلب من السراج الذي طلب الدعم التركي في 19 نوفمبر لصد الجيش الوطني الليبي، الذي يتجه نحو طرابلس.

أضافت الصحيفة: "تتبع مصر استراتيجية عسكرية ودبلوماسية كدرع ضد مخاطر الانتشار العسكري المحتمل لتركيا في ليبيا". وتشمل الخطط صياغة إجماع دولي ضد تورط تركيا في ليبيا ودعم الجهود متعددة الجنسيات للتوصل إلى تسوية تفاوضية للأزمة الليبية.

في محادثاته مع زعماء العالم، أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي الحاجة إلى بذل جهود دولية لإنهاء التهديد الإرهابي في ليبيا، وتعزيز مؤسسات الدولة في البلاد وحماية الموارد الليبية.

كما دعا السيسي إلى إنهاء التدخل الأجنبي في الشؤون الليبية. وأجرى محادثات هاتفية مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ورئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.

حدثت موجة من الاتصالات الدبلوماسية بعد أقل من شهر من توقيع تركيا للتعاون الأمني واتفاقات تعيين الحدود البحرية مع حكومة السراج. تمنع وثيقة تعيين الحدود البحرية دول شرق المتوسط من استكشاف الغاز الطبيعي أو مد خطوط الأنابيب في المنطقة دون موافقة تركيا.

وعرضت تركيا الدعم العسكري، بما في ذلك ناقلات الأفراد والمركبات الجوية بدون طيار للميليشيات التابعة لحكومة السراج. وفي 16 ديسمبر، قال السيسي إن مصر لن تسمح لأي شخص بالسيطرة على ليبيا وأكد أن "ليبيا قضية أمن قومي لنا".