السبت 27 أبريل 2024 الموافق 18 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

كيف أفسدت "النصرة" الإرهابية اتفاق معرة النعمان السورية؟

الرئيس نيوز


أفسدت "هيئة تحرير الشام" – الواجهة الجديدة لتنظيم جبهة النصرة الإرهابي – الاتفاق الذي أبرمه الجيش السوري وفصائل من المعارضة المسلحة، برعاية روسية، الاتفاق الذي كان يقضى دخول القوات التابعة لبشار الأسد، في منطقة معرة النعمان، ولم تكتف بذلك بل قامت بملاحقة أشخاص مدنيين؛ تواصلوا مع مركز المصالحة الروسي في إدلب، لتجنيب تلك المنطقة العمليات العسكرية وتسهيل دخول الجيش السوري إليها دون قتال.

بحسب مصادر ميدانية تحدثت لوكالات أنباء دولية، فإن قوات الجيش السوري تتأهب لاقتحام المدينة المحتلة من قبل التنظيمات الإرهابية، وعلى رأسها تنظيم "جبهة النصرة"، وأن الجيش بات يفصله كيلومترات قليلة عن دخول مدينة معرة النعمان الاستراتيجية التي تتميز بموقع جغرافي هام على طريق دمشق - حلب الدولي.

أضاف المصدر: "ليس أمام الجيش سوى متابعة العملية العسكرية التي يخوضها جنوب المحافظة واقتحام المدينة بعد التقدم الكبير الذي حققه خلال الأيام القليلة الماضية، والمتمثلة في تحرير نحو 220 كم في ريف معرة النعمان جنوب شرقي إدلب".

ذكرت وسائل إعلام سورية نقلاً عن عضو المصالحة الوطنية عمر رحمون تأكيده حصول تواصل مع عدد من الأطراف الفاعلة في منطقة معرة النعمان والقرى المجاورة ومنها الغدفة ومعرشورين.

أشار رحمون إلى أنه جرى تقديم اقتراح لإجراء مصالحة على طريقة ما جرى في حلب، وتشكيل لجنة للتواصل مع قرى ريف إدلب الراغبة بدخول المصالحة، تسمح بدخول وحدات الجيش العربي السوري إلى هذه القرى دون معارك".

كما نقلت وسائل الإعلام عن القائم بأعمال محافظ إدلب محمد فادي السعدون، قوله: "إن التنظيمات الإرهابية لم تسمح بفتح أي معبر لعبور المدنيين نحو مناطق الدولة، وهم يحاولون القدوم إلى هذه المناطق من خلال الالتفاف عبر طريق منبج".

وشهدت منطقة معرة النعمان، قيام مسلحي "النصرة" باعتقال عدد كبير من المدنيين الذين قاموا بالتواصل مع لجان المصالحة المحلية ومركز المصالحة الروسية لتجنيب المنطقة عملاً عسكرياً.