الجمعة 26 أبريل 2024 الموافق 17 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
فن ومنوعات

"لم يمس" الكشف عن قارب الملك خوفو تحت سفح الهرم

الرئيس نيوز


اكتشف علماء الآثار في مصر قاربًا، يُعتقد أن الفرعون خوفو قد استخدمه، والمدهش أن القارب الملكي لم يمس من قبل، مما ساعد على تأكيد النظريات حول كيفية قيام المجتمع المصري القديم ببناء عجائبهم. ورجحت صحيفة اكسبريس البريطانية أن يضيف الكشف الجديد إلى أهمية مجمع هرم الجيزة الأثري ليصبح أشهر المعالم القديمة في مصر وأكثرها شهرة، ويشمل الهرم الأكبر في الجيزة، وهرم خفرع، وهرم منقرع، إلى جانب مجمعات الهرم المرتبطة بها وأبو الهول في الجيزة. من بين الأهرامات الثلاثة التي لا تزال قائمة حتى اليوم، يظل هرم الجيزة الأكبر، أو هرم خوفو، مشهدًا رائعًا للناس في جميع أنحاء العالم، الذين يتعجبون من كيفية تمكن المصريين منذ أكثر من 4500 عام من بناء مثل هذا الهيكل الضخم الهائل الحافل بالأسرار. ومع ذلك، بفضل اكتشاف تم التوصل إليه قبل أكثر من نصف قرن، تمكن علماء الآثار من الجمع ببطء بين ما قد تبدو عليه هذه الحضارة القديمة والطريقة المبدعة التي عملوا بها معًا. وكشف موقع أمازون برايم من قبل عن تفاصيل مدهشة لبعض تلك الأسرار.

في هذه الهضبة، الواقعة على حافة الصحراء، حققت قصة الأهرامات أفضل ما في الأمر"، ومن هنا يقدر العالم عظمة وجودة هذه الإنشاءات والمهارات التنظيمية والأساليب المستخدمة لإقامتها. تم تنظيم العمال هنا في فرق عمل قامت بنقل كتل الحجارة على زلاجات ضخمة مثبتة على جذوع الأشجار.

"كان كل فريق يتكون من حوالي 1000 رجل تم تنظيمهم على طول الخطوط العسكرية ويقودهم بناء رئيسي ومساعدين عدة. "لم يكونوا عبيداً، لقد حصلوا على أجر منتظم وسرير ومأوى، وبفضل عملهم تم الانتهاء من هذه الهياكل الهائلة الأكثر إثارة للدهشة على الإطلاق". استمرت السلسلة، موضحة الأساليب الذكية التي استخدمها المجتمع المصري القديم في عملية البناء.

وأضافت الصحيفة البريطانية أنه قد تم اكتشاف قارب مصنوع من خشب الأرز منذ حوالي 5000 عام بالقرب من هرم خوفو، ولا يزال في حالة ممتازة من الحفظ.

وجد علماء الآثار أنه ينتمي إلى الفرعون خوفو نفسه، بطول 140 قدمًا، ومجهز بـ 12 مجذافًا وربما كان يستخدمه خوفو عندما سافر إلى منابع النيل. و"في تلك المناسبات، يمكن أن يحصل رعاياه على غرصة لمشاهدة  فرعونهم وتحيته".

عند الانتهاء من بناء الهرم، ظهر الهرم الأكبر بغلاف أبيض - وهو عبارة عن كتل مائلة من الحجر الجيري الأبيض المصقول للغاية.

ومع ذلك، في عام 1303، أزال زلزال هائل العديد من أحجار الغلاف الخارجي، التي أُخذت بعد 50 عامًا لاستخدامها في بناء المساجد والقلاع في القاهرة.

تم اقتراح العديد من النظريات الأخرى فيما يتعلق بتقنيات بناء الهرم، والخلاف حول ما إذا كانت الكتل تم سحبها أو رفعها أو حتى وضعها في مكانها.

واعتقد الإغريق قديمًا أنه تم استخدام الرقيق في بناء الأهرام، لكن الاكتشافات الحديثة التي أجريت في معسكرات العمال القريبة المرتبطة بالبناء في الجيزة تشير إلى أنه تم بناؤها بدلاً من ذلك من قبل آلاف العمال المهرة بأجر ومأوى. وادعى عالم الآثار التشيكي، ميروسلاف فيرنر، أن العمل تم تنظيمه على شكل هرمي، يتألف من مجموعتين كل منهما 100000 رجل، مقسمة إلى خمس كتائب من 20.000 رجل، والتي ربما تم تقسيمها أكثر حسب مهارات العمال.