الخميس 18 أبريل 2024 الموافق 09 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

من يصبح رئيسا للجزائر؟

الرئيس نيوز

رجحت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية، أن الانتخابات الجزائرية لن تنقذ ديمقراطيتها، وأنه سيكون أمام المواطنين الباحثين عن التغيير خيارات جيدة قليلة للاختيار من بينها.

واليوم الخميس 12 ديسمبر، توجه الجزائريون إلى صناديق الاقتراع لانتخاب رئيسا جديدا، في جولة تصويت ثبت بالفعل أنها مثيرة للجدل. على مدار العام الماضي، خرجت حركة احتجاجات، إلى الشوارع أسبوعيًا للمطالبة بالإطاحة بالنخبة السياسية في البلاد. جميع المرشحين الخمسة الذين شاركوا في الانتخابات لهم علاقات قوية مع نظام الرئيس السابق بوتفليقة، لذا حث الحراك الناس على مقاطعة الانتخابات.

وقالت المجلة الأمريكية: "على سبيل المثال هناك محمد الشرفي، رئيس لجنة الانتخابات الجزائرية ووزير العدل السابق، لا يهتم بشرعية التصويت، في الأسبوع الماضي، أعلن أن عدد المتظاهرين في الحراك (الذين يبلغ عددهم على الأقل مئات الآلاف) يفوق عددهم بكثير مؤيدي إجراء التصويت، وحسن ربيعي، المتحدث الرسمي باسم الحكومة، صرح بالمثل الأسبوع الماضي أنه واثق من المشاركة (الضخمة) للشعب الجزائري. وفي البرلمان، ألمح صلاح الدين دحمون، وزير الداخلية، إلى المعارضين بوصفهم (خونة، مرتزقة، مثليون جنسيًا). ثم تراجع لاحقًا جزئيًا عن التصريح بالقول إنه لا يتحدث عن المحتجين بل عن هؤلاء. الذين سمحوا للبرلمان الأوروبي والمنظمات غير الحكومية بالتدخل في الشؤون الداخلية للبلاد".

وفي محاولة واضحة لتعزيز أوراق الاعتماد الديمقراطية للانتخابات، في 6 ديسمبر، في نفس اليوم الذي اندلعت فيه موجة هائلة من الاحتجاجات في جميع أنحاء الجزائر، شارك المرشحون الخمسة في مناظرة حية على التلفزيون الوطني، تحدثوا بعبارات مبهمة عن الاقتصاد دون لمس الموضوعات الحساسة، وكلهم خدموا في عهد الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة، الذي استقال في وقت سابق من هذا العام في مواجهة الاحتجاجات الجماهيرية، واثنان منهم، عبدالمجيد طبون وعلي بن فليس، كانا رئيسي وزراء سابقان.

ليس من المستغرب أن يكون الكثير من المشاهدين الجزائريين قد خرجوا دون أمل كبير في أن يعزز الزعيم الجزائري القادم الإصلاح في البلاد، التي تواجه بطالة مرتفعة (بنحو 12%)، وبخاصة بين الشباب (29%)، وحيث ينتشر الفساد. تعتمد البلاد اعتمادًا كبيرًا على الهيدروكربونات، وبالتالي على أسعار النفط والغاز، والتي كانت منخفضة نسبيًا. الآن هناك اضطرابات سياسية عميقة في طور التشكيل.

وقال جيلاس عنوش، رسام كاريكاتير سياسي في الثلاثينات من عمره، لـ"فورين بوليسي": "الناس عازمون على عدم التحرك للخلف وأرى عزمهم ينمو كل يوم، لا يمكننا أن نبقى في المنزل ونعبر أسلحتنا بينما نحن نغرق في ديكتاتورية أكثر خطورة من التي سبقت مغادرة بوتفليقة.