الجمعة 26 أبريل 2024 الموافق 17 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

"قمة مهاتير" تتجاهل مصر والسعودية وتدعو تركيا وقطر

الرئيس نيوز

ـ مصدر في "مشيخة الأزهر": لو وجِّهت إلينا دعوة لن نحضر

بدا أن ترتيبات تُجري في الغرف المُغلقة حاليًا؛ لتشكيل تكتل إقليمي جديد، تحت مسمى الدول الإسلامية الفاعلة في المنطقة، ففي العاصمة الماليزية، كوالالمبور، تجري تحضيرات القمة الإسلامية، المقررة يوم الأربعاء المقبل، 18 ديسمبر الجاري، والتي من المقرر أن يشارك فيها 6 دول (تركيا وقطر وباكستان وإندونيسيا وماليزيا وإيران).

وزعم رئيس الوزراء الماليزي، مهاتير محمد، أن مشاركة هذه الدول جاءت لكونها الأكثر استقرارًا والأقوى في الإمكانات والقدرة والرغبة في حل مشاكل المسلمين ووقف حروبهم وحقن دمائهم. بحسب تصريحات أدلى بها إلى "فضائية الجزيرة" القطرية.

وفي حين أن الأزهر المرجعية الأولى للعالم الإسلامي، لم يعلن حتى عصر اليوم الأربعاء، تلقيه دعوة لحضور المؤتمر، فيما رجَّح مصدر مطلع تحدث لـ"الرئيس نيوز"، طلب عدم ذكر اسمه، عدم توجيه دعوة للأزهر من قبل ماليزيا، وأن ذلك يدخل ضمن سياسة التجاهل.

فيما أشار مصدر ثان أن المشيخة تحاول تفادي التطرق للمسألة إعلاميًا، وتفرض حالة من الكتمان على المسألة، حتى لو تم توجيه دعوة رسمية له، مرجحًا أن تعتذر المشيخة عن الحضور، لتفادي الحرج لكون المؤتمر فيه شبهة مكايدات سياسية. 

بحسب مراقبين، فإن تجاهل مهاتير دعوة مصر والسعودية والأردن، بوصفهم قلب العالم الإسلامي؛ يستهدف إظهارهم وكأنهم لم يعودوا في موضع قيادة العالم الإسلامي.

يقول الباحث في شؤون حركات الإسلام السياسي، مصطفى أمين، إن دولتا تركيا وماليزيا، تريدان سحب البساط من تحت أقدام مصر والسعودية، اللتين تقودان العالم الإسلامي، موضحًا في تصريحات لـ"الرئيس نيوز" أن دعوة قطر لحضور ذلك المؤتمر، تستهدف وجود جهة تمول الفاعلية المقرر أن يشارك فيها نحو 450 مسؤولاً من الدول الست.  

وأخيرًا قال مهاتير في تصريحات لوكالة "رويترز"، إن القمة ستبحث ما يتعرض له المسلمون من قمع في بعض الدول، وأن القمة ستبحث انتهاكات حقوق الإنسان، والجرائم التي تمارس ضد الأويغور في إقليم تشينجيانغ الصيني، مؤكدًا أن فرص العالم الإسلامي لاتخاذ إجراء محددة.

يُذكر أن أمير قطر تميم بن حمد يستقبل صباح غد الخميس الدكتور مهاتير محمد رئيس وزراء ماليزيا، الذي يصل قطر غداً في زيارة رسمية، وسيبحث القاء التعاون الثنائي بين البلدين، كما سيشهد توقيع مذكرة تفاهم بشأن إنشاء اللجنة العليا المشتركة بين قطر وماليزيا.