السبت 06 ديسمبر 2025 الموافق 15 جمادى الثانية 1447
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
أخبار

المفتي: الإسلام لم يأمرنا بالحجاب.. ولا مانع من الاختلاط بالجامعات

الرئيس نيوز

نظمت جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، ندوة بعنوان "دور المؤسسات الدينية في توعية الشباب بمخاطر التكنولوجيا"، بحضور مفتي الديار المصرية الدكتور شوقي علام ورئيس مجلس الأمناء بالجامعة خالد الطوخى والذى أهدى درع الجامعة لفضيلة المفتى ، والإعلامى محمد فودة المستشار الاعلامى لرئيس مجلس الأمناء ، والدكتور محمد العزازى رئيس الجامعة.

وافتتحت الندوة بتلاوة بعض آيات القرآن الكريمة التى تلاها أحد طلاب كلية الإعلام بالجامعة.

وفتح الدكتور شوقى علام قلبه لطلاب جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا وتلقي عدد كبير من الأسئلة حول القضايا الشائكة فى المجتمع والجامعات وعلى رأسهم قضايا الزواج المبكر والسرى والعرفي والاختلاط فى الجامعات والحجاب والجمع فى الصلاوات والتدخين والسيجارة الإلكترونية.

وحسم مفتى الديار المصرية عدد من القضايا الشائكة ومنها قائلا: "الاسلام لم يأمرنا بالحجاب ورفض الزواج المبكر والسرى والعرفي لخطورته على المجتمع وكذلك أنه لا مانع فى الاختلاط بين الطلاب طالما قائم على الاحترام والتبجيل، و التدخين كان مباح قبل اكتشاف خطورته والان هو والسيجارة الإلكترونية حرام لان العلم أثبت خطورتهما على صحة الإنسان ، ويجوز الجمع فى الصلاوات للطلاب والأطباء طالما المحاضرات والعمليات مهمة و دربنا فريق من دار الإفتاء على مواجهة الالحاد ومناقشة الملحدين".

واستهل الدكتور شوقى علام بالترحيب بكلا من الدكتور خالد الطوخى ومحمد العزازى ، وعمداء وأعضاء هيئة التدريس والطلاب بهم وقدم مفتى الديار المصرية الشكر للجامعة بسبب الدعوة قائلا تجعلني التقى بكم وقبل أن اكون مفتي كنت عضو هيئة تدريس وبقدر العلاقة الأبوية بين الأستاذ وطلابه ولذلك أحب التقى طلاب الجامعات هنا أو أى جامعة،متابعا مر من عمرى قرابة ٥٠ عاما وأصبح عمري فى تناقص وأصبح لابد أن نتواصل معكم كشباب لنستفيد منكم وتستفيدون منا،ودائما الأديان عبر التاريخ تكون جزء من حل مشاكلنا وليست سبب المشاكل. ‏ ‏وتابع الدكتور شوقى علام حديثه مع طلاب جامعة مصر قائلا لماذا جاءت الرسالات ؟ موضحا أنها جاءت لصالح الإنسان واتخاذه إلى طريق البناء والرشاد والعمران وتحقيق بناء لجميع الإنسانية وليس للمسلمين فقط . ‏

وأردف مفتى الديار المصرية ، أن القران أكد على أن الرسول جاء رحمة للعالمين سواء الإنسان او الجماد او النبات حتى قال والله أعلم حجرا فى مكه ما مررت عليه والا سلم على فهناك تناغم بين الإنسان وكل المخلوقات.

‏ ‏وتابع، الدكتور شوقى علام حديثه بالقول، أن الجميع يدرك أن الرسول جاء برسالة من السماء بالرحمة، متابعا أن الإنسان مخير وحدث مرة حوار صامت بين الرسول والجمل وعلم الرسول أن صاحبه يشق عليه واستدعى الرسول صاحب الجمل وطلب منه الرحمه بالحمل .

‏وتابع، نحن جيل جئنا لنتواصل معكم ليحدث تناغم معكم لبناء حضارة، و الحوار فى حد ذاته بين جيلين كان راسخا فى القرآن لأن الحوار ونقل الخبرات فحوار سيدنا ابراهيم فى القرآن يرسخ فكرة النقاء والطمأنينة فى الحياة،متابعا كيف انا كطالب اكون صاحب قلب سليم وارتاح فى الحياة إصلاح النفس، موضحا أن تحقيق ذلك يتم من خلال التخليه والتحلية وهى التحلى بصفات الصدق وترك الغش والكذب والاخلاق السيئة الغل والحقد والحسد ومسح الغشاوة من القلب.

ووجه رسالته للطلاب: مهما كثرت عليك الذنوب فلا تقنط من الاستغفار والرجوع إلى الله، فالسمع والطاعة لله رب العالمين خلق عليه البشر، مصداقا لقوله تعالى: وقالو سمعنا واطعنا غفرانك ربنا واليك المصير».

وأضاف: بناتي وأبنائي شبكات التواصل الاجتماعي كيف تتعامل معها، الخبر تعريفه العملي قول يحتمل الصدق والحققية، ففي تلك المواقع سيل من المعلومات المغلوطة فلابد أن تتثبت من هذا الخبر.

وكشف عن امتلاك دار الافتاء المصرية، لـ 16 صفحة على مواقع التواصل الاجتماعي، بكل لغات العالم، ولدينا على صفحة الإفتاء باللغة العربية 8 مليون مشترك، ويتفاعل معنا على الصفحات نحو 10 مليون في الأسبوع.

وفتحت الندوة باب الأسئلة للطلاب جاءت عن حكم الشرع في اختلاط الشباب داخل الجامعات والزواج المبكر، وحكم الحجاب في الاسلام، والجمع بين الصلوات بسبب المحاضرات.

وردا على أسئلة الطلاب قال مفتى الديار المصرية الزواج المبكر لا يفضله الإسلام لاننا تابعين للعلم وأهل الاختصاص وبالرجوع للدراسات التي إجريت والمخاطر التي يتسبب فيها ذلك الزواج اما الزواج العرفي لا يصح، فالأمر ينبغي أن يكون بطرق الباب، فمالا ترضاه لأختك لا تقبله على عيرها.

وبالنسبة للاختلاط قال المفتى: الرجل والمرأة خلقا لا ليكون كل منهما عدوا للآخر ولكن عونا للآخر فاسمه إنسان خلق إنسان وكل واحد له دور ويكملون بعضهم لبعض فطلاب العلم إذا كان هدفهم العلم والوصول إلى القمة مع وجود الاحترام والعلم ولا مانع من الاختلاط ولا ينبغي أن يكون بيننا نويا غير ذلك خلال الإختلاط.

وعن الحجاب أعلن المفتي: «نحن ملتزمن بالنص ووالذي يقول لا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منهن واللى ظهر ده يوضحه حديث رسول الله فستنا أسماء بنت أبي بكر دخلت على سيدنا رسول الله، وعلها ثياب رقاق فنظر إليها فلما وجدها على هذه الهيئة، نحى وجهه عنها وقال يا أسماء إذا بلغت المرأة الحيض فعليها ستر جسدها إلا ظهر منها وهو هذا وذاك وهما الوجه والكفين ولم نؤمر بالحجاب.