وزير التعليم: لدينا عجز 320 ألف معلم وكثافة الفصول إرث عمره 70 عاماً

حذر وزير التربية والتعليم، الدكتور طارق شوقي، من محاولات  التشويه المستمرة التي تتعرض لها تجربة الإصلاح والتركيز على سلبيات بعينها، كالحديث عن كثافات الفصول وعجز المعلمين، مع إغفال الجهد المبذول في تطوير المناهج باعتبارها حجر الزاوية في بناء عقول الطلاب منذ الصغر، متابعًا: تصدير المشكلات دون تقديم حلول هو جلد للذات غير مبرر، ومن يرغب في تناول مشكلة يعرض الحلول غير كده يبقى جاي يهزر".

وأوضح الوزير، خلال مشاركته بفاعليات اليوم الثالث من الأسبوع العربي للتنمية المستدامة، الذي تنظمه وزارة التخطيط بالتعاون مع جامعة الدول العربية، أن ارتفاع كثافة الفصول وعجز المعلمين هي مشكلات مزمنة ومستعصية تمثل إرث سبعين عامًا وليس مسئولية الحكومة الحالية، وعلاجها يتطلب مزيداً من الوقت والتمويل، وهي جميعها مشكلات نحاول تدريجيًا التوصل إلي حلول بشأنها، موضحًا أن العجز في عدد المعلمين يصل إلي 320 ألف معلم ليس لهم درجات مالية شاغرة.

أكد الوزير، أن استجابة الطلاب لتجربة تطوير التعليم، أصبحت أسرع بشكل كبير حاليًا، لكن يظل العائق الأكبر أمام التطبيق هم الفئات الأكبر سنًا سواء المعلمين أو أولياء الأمور، مؤكدًا أن تطوير منظومة التعليم ما قبل الجامعي مشروع قومي لمصر، ومهمة مشتركة تحتاج تكامل جهود جميع الأطراف من الحكومة والطلاب والمعلمين، مضيفًا لسنا في معركة ضد أولياء الأمور ولكننا بحاجة لمساعدتهم ودعمهم للتجربة الجديدة.

وأضاف، أن الوزارة بصدد تدريب 400 ألف معلم وتنفيذ بنية تحتية على مستوى كل مدارس الجمهورية، وإحداث تغيير ضخم في العقول والذي يعد أقوي استثمار بأقل إمكانيات، كما أن الوزارة بصدد استقدام فريق من  الاساتذة اليابانيين  للاستفادة من خبراتهم حول كيفية بناء شخصية الطفل بطريقة متوازنة جدًا وتأهيلية علي حل المشكلات واحترام الآخر   مشيرًا إلى أن الوزارة قررت عدم إخضاع الطلاب في مراحل رياض الأطفال والصفوف الثلاث الأولي من المرحلة الابتدائية للاختبارات، لكن المدارس تحدت قرار الوزارة بضغط من أولياء الأمور.