الخميس 28 مارس 2024 الموافق 18 رمضان 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

بالصور.. أين ذهب "عبدالناصر" فور نجاته من الاغتيال في ميدان المنشية؟

الرئيس نيوز

في مثل هذا اليوم، 29 أكتوبر عام 1954، قرر مجلس قيادة ثورة 23 يوليو حل جماعة الإخوان المسلمين، في أول صدام كبير بين الثورة والتنظيم.

القرار جاء بعد 3 أيام من محاولة اغتيال جمال عبد الناصر، رئيس مجلس الوزراء آنذاك، على يد أفراد من الجماعة في ميدان المنشية بالإسكندرية، فيما عُرف بـ"حادثة المنشية"، وذلك في 26 أكتوبر من ذلك العام.

في ذلك اليوم، أجرى قادة الثورة، جمال عبد الناصر وعبد الحكيم عامر وجمال سالم عدة جولات بالإسكندرية شملت مقر البلدية والجامعة والغرفة التجارية.

بعد ذلك قصدوا ميدان المنشية لحضور الاحتفال الشعبي الذي أقيم بالمقر الرئيسي لهيئة التحرير بالمدينة، حيث حضر نحو ربع مليون مواطن.

وتحدث جمال سالم في البداية ثم من بعده وزير الأوقاف أحمد حسن الباقوري، ثم وقف جمال عبد الناصر أمام الميكروفون.

وبينما هو يتكلم دوّى صوت 8 طلقات وساد هرج لفترة قصيرة، قبل أن يُسمع صوت عبد الناصر مجددا وهو يصرخ: "فليبق كلٌّ في مكانه أيها الرجال".

وحسب برنامج قادة الثورة في ذلك اليوم، فإنه كان على جمال عبد الناصر وعبد الحكيم عامر وجمال سالم حضور احتفال نقابة المحامين بالإسكندرية.

وحسب التقرير المصور لهذا اليوم، فإنه "لم يشأ الرئيس إلا أن يحضر احتفال المحامين على إثر الحادث الأليم بدقائق. واستقبله المحامون ولم يكن نبأ المحاولة قد بلغهم بعد".

وفي بداية الاحتفال تحدث السيد حسن سرور نقيب المحامين بالإسكندرية، ثم تكلم صلاح سالم الذي أبلغ الحضور بنبأ محاولة الاغتيال فاستولت الدهشة والاستنكار عليهم. ثم وقف جمال عبد الناصر وتحدث ليطمئن جموع المحامين عليه.

كان اليوم وفق البرنامج قد انتهى بالنسبة لقادة الثورة، لكن عبد الناصر قرر زيارة الذين أصيبوا في محاولة اغتياله، فزار مستشفى المواساة، وتحدث مع أحمد بدر، سكرتير هيئة التحرير، والسيد ميرغني حمزة، الوزير السوداني، وأبدى لهما أسفه وأسف مصر على إصابتهما.

وفي صبيحة اليوم التالي، خرج آلاف المواطنين للاطمئنان على جمال عبد الناصر وتوديعه وهو في طريقه إلى محطة القطار الذي أقله إلى القاهرة، حيث كانت تنتظره جماهير العاصمة.