الجمعة 29 مارس 2024 الموافق 19 رمضان 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

إسماعيل إميليان.. ظل ماكرون

الرئيس نيوز

"شبح الإليزيه"، وكاتم الأسرار وظل الرئيس، هو ليس حارس الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون"، بل مستشاره الخاص، إسماعيل إميليان.
ألقت صحيفة "لوموند" الضوء على ذلك المستشار النحيف الصامت الذي يفضل الظل ولا يظهر في وسائل الإعلام إلا نادرًا، على الرغم من أنه أحد أهم أعضاء المطبخ السياسي في فرنسا اليوم.
لوموند أشارت إلى أن صمت الرجل أضفى على شخصيته مساحة من الغموض، وظل المقربون من ماكرون يتحدثون إلى الآن عن قدرات إميليان فاعتبره بعضهم ساحرًا، فهو شخص يعتني أشد العناية بالتحفيز، ولديه خبرة في تلك النظرية التسويقية للتأثير في السلوك بمساعدة الرئيس مساعدة غير مرئية، فقد اتخذ العديد من القرارات، دون أن يحاول مطلقًا الظهر في إطار الصورة. 
وغادر إميليان، البالغ من العمر 32 عامًا، قصر الإليزيه في مارس الماضي، بعد أن صرح تصريحًا مقتضبًا بأنه أدى واجبه، إلا أن كثيرين في باريس يعتقدون أنه المحرك الرئيسي لترتيبات ماكرون لخوض انتخابات 2022، وتتردد شائعات عن صلته التي لا توزال قوية بالإيليزيه، على الرغم من استقالته، "مهمة استشارية، بضعة أيام في الشهر"، على الرغم من تأكيده لرغبته في التفرغ لتأليف كتابه، أما عن مظهره فهو يشاهد مرتديًا ملابس أنيقة، وله لحية مهملة، يفضل أن يبدو بمظهر غير رسمي ويتردد على ردهات البارات والمطاعم الراقية في وسط باريس، ليحتسي مشروبه المفضل، وقد باع من كتابه المؤيد لسياسات ماكرون 8409 نسخة.
وكان إسماعيل إميليان المستشار الإستراتيجي لحملة وحركة ماكرون وكان مكلفًا بتحليل نتائج "المسيرة الكبيرة" التي نظمتها الحركة في صيف 2016 بفضل التقنيات الحديثة لمعالجة المعطيات. ووقتها صرح لمجلة "ليزيكو" قائلاً: "سمح لنا هذا باعتماد مقياس للقضايا التي تشغل الفرنسيين، والتي تعجز المقاييس العادية عن مواكبتها". 
وتقول شبكة "فرانس 24" إنه أحد أشد المخلصين للرئيس إيمانويل ماكرون، وأنكر "مستشار الظل" أي صلة له بقضية ألكسندر بينالا رغم صلته المباشرة بها. وتحوم حوله شكوك المحققين بأنه الشخص الذي تسلم الأسطوانات التي تحتوي على فيديوهات وصور أحداث الأول من مايو الخاصة بألكسندر بينالا وهي نفس التسجيلات التي تسربت بعد ذلك ويظهر فيها بينالا بينما يضرب متظاهري السترات الصفراء في الشارع.