اكتشاف معبد يعود تاريخه لعصر بطليموس الرابع في طما
سلط موقع "لايف ساينس" الأمريكي الضوء على اكتشاف معبد مصري قديم من عهد الملك بطليموس الرابع في سوهاج بالقرب من نهر النيل.
وقالت
محررة الموقع "ستيفاني باباس" إن عمليات الحفر المتعلقة بأعمال شبكة
الصرف الصحي كشفت، عن غير قصد، معبدًا يقدر عمره بأكثر من 2200 عامًا، واكتشف عمال
البناء الذين يقومون بحفر خطوط الصرف الصحي في مدينة طما شيئًا مذهلاً؛ وهو عبارة
عن معبد منحوت بشكل متقن من عهد الملك بطليموس الرابع.
وفقًا لوزارة الآثار، تم إيقاف الأعمال بمشروع
الصرف الصحي وتم استدعاء علماء الآثار لاستكشاف الموقع. وحتى الآن، اكتشف الفريق
جدارًا شرقًا غربيًا وجدارًا شماليًا جنوبيًا والركن الجنوبي الغربي للمعبد، وهو
مزخرف بنقوش ترمز إلى "هابي"، إله الخصوبة والفيضانات السنوية لنهر
النيل، ولكنها تحمل شخصية إغريقية في النحت، ويعتقد المصريون القدماء أن
"هابي" شمل برعايته الزراعة التي ازدهرت في المنطقة في مصر القديمة.
وتظهر هذه المنحوتات "هابي" حاملاً
القرابين بينما تحيط به الطيور والحيوانات الأخرى. وتذكر الخراطيش النصية التي عثر
عليها اسم "بطليموس الرابع"، رابع حكام البطالمة في مصر. البطالمة كانوا
يونانيين مقدونيين حكموا مصر منذ 305 قبل الميلاد. إلى 30 ق.م. (كانت كليوباترا
الشهيرة، التي حكمت مصر من 51 قبل الميلاد إلى 30 قبل الميلاد، هي آخر ملوك
البطالمة.)
تم هذا الكشف الأثري المهم في مدينة طما، شمال
سوهاج مباشرة، على الضفة الغربية للنيل. وتقع المنطقة على ما كان في السابق عاصمة
الولاية العاشرة في صعيد مصر في الماضي ، كانت تلك المستوطنة تعرف باسم
"واجت"، طبقًا لوزارة الآثار.
حكم بطليموس الرابع مصر من 221 قبل الميلاد.
حتى 204 قبل الميلاد وكان ابن بطليموس الثالث وبرينيس الثانية، وهو فارس مشهور قتل
بالسم بناءً على مؤامرة من ابنه، الذي كان حاكمًا للصعيد فقط.
لم يكن عهد بطليموس الرابع عهد ازدهار. وفقًا
للمؤرخين، كان الملك يهتم بإظهار حبه للفنون والنحت وإقامة المعابد أكثر من إدارة
المملكة، ووقع تحت تأثير كاهن طموح يدعى سوسيبيوس. وتحت حكم بطليموس، انحسر النفوذ
المصري عن بعض أراضي الشام (المنطقة التي تمتد الآن إلى أجزاء من لبنان وسوريا)
لصالح الإمبراطورية السلوقية.
أنجبت زوجة بطليموس (وأخته) أرسينوي الثالث وريث بطليموس الرابع، بطليموس الخامس إبيفانيس، عام 210 قبل الميلاد. في عام 204 قبل الميلاد، توفي بطليموس الرابع، الأمر الذي أتاح لمستشاريه السيطرة على حكم بطليموس الخامس البالغ من العمر 5 سنوات وقت وفاة أبيه، وأمضى بطليموس الخامس معظم فترة حكمه تحت سيطرتهم، وتوفي فجأة في 181 قبل الميلاد، ولكن ليس قبل إصدار المرسوم الصادر على حجر رشيد الشهير، والذي سمح لعلماء الآثار الحديث لفك رموز اللغة الهيروغليفية.
