السبت 06 ديسمبر 2025 الموافق 15 جمادى الثانية 1447
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

المصريون القادمون من تركيا يثيرون المخاوف الأمنية في الأمريكتين

الرئيس نيوز


 

ـ نيويورك تايمز: التحقيق مع مصري للاشتباه في صلته بتنظيم القاعدة.. والمذكور: ليس لدي ما أخفيه

 

قال مصري يعيش ويعمل في البرازيل في مهنة نقل الأثاث إنه منذ فترة طويلة حصل على إشارة مفادها أنه كان على رادار تحقيقات المؤسسة الأمنية الأمريكية. وذكرت صحيفة نيويورك تايمز أنه قبل بضع سنوات، بينما كان يعيش هذا المصري في اسطنبول، أخبر صديقه أن المسؤولين الأمريكيين يريدون مقابلته، لقد أرادوا أن يكوّنوا فكرة عن المغتربين المصريين الذين لجأوا إلى تركيا بعد سقوط حكم الإخوان في مصر بثورة شعبية عارمة في 2013.

وقال محمد أحمد السيد أحمد إبراهيم في مقابلة عبر الهاتف من ساو باولو لـ "نيويورك تايمز" يوم السبت، إنه يعيش حياة زوجية سعيدة ويعمل في صناعة الأثاث و"ليس لدي اهتمام بالتحدث إليهم". ولم يفكر إلا قليلاً في الطلب الأمريكي حتى الأسبوع الماضي عندما علم أن مكتب التحقيقات الفيدرالي F.B.I. نشر نشرة باسمه وصورته زعمًا أنه ناشط في تنظيم القاعدة قام بالتخطيط لهجمات ضد المصالح الأمريكية.

وقال الإشعار إن السيد إبراهيم، الذي عاش في البرازيل لمدة عام ونصف العام، يجب اعتباره مسلحًا وخطيرًا وقال إن المكتب يريد استجوابه، أما هو فقد أكد أن النشرة التي ظهرت عبر حساب تويتر كانت بمثابة صدمة. وقال "لا أعرف ماذا يريدون مني". "لم أفعل أي شيء خطأ".

من جانبه قال مكتب التحقيقات الفيدرالية على لسان الناطقة "كيلسي بيترانتون" أمس الأحد إن المكتب لن يعلق على قضية السيد إبراهيم بما يتجاوز المعلومات الواردة في النشرة.

قالت وزارة الخارجية في بيان إنها "على اتصال وثيق" بالسلطات البرازيلية بشأن السيد إبراهيم. وقال "إننا نشعر بالقلق إزاء قدرة المنظمات الإجرامية عبر الوطنية والمنظمات الإرهابية الأجنبية مثل تنظيم القاعدة على نقل الأموال والأسلحة والسلع والأشخاص بشكل غير قانوني عبر الحدود الدولية، أينما كانت تلك الحدود".

ولم يوجه بيان وزارة الخارجية ولا بيان مكتب التحقيقات الفيدرالي أي اتهامات جنائية في الولايات المتحدة أو في أي مكان آخر ضد المذكور.

ولكن البيان وصف المصري البالغ من العمر 42 عامًا بأنه "ناشط وميسِّر للقاعدة شارك في التخطيط لهجمات ضد الولايات المتحدة ومصالحها". قال إنه يشتبه في أنه قدم "الدعم المادي للقاعدة منذ 2013".

وقال السيد إبراهيم إنه لم ينتم أبدًا إلى أي منظمة إرهابية أو يدعم العنف كتكتيك سياسي، ولدى سؤاله عن وجهات نظره بشأن القاعدة، قال السيد إبراهيم إنه يعتقد أن الجماعة قد توقفت فعلياً عن الوجود بعد مقتل أسامة بن لادن في مايو 2011، وأردف: "هؤلاء الناس انتهوا"، في وقت لاحق من ذلك العام، قال السيد إبراهيم إنه انضم إلى حزب البناء والتنمية، وهو حزب سياسي إسلامي بدأ في مصر في الأشهر التي تلت الانتفاضة الشعبية التي أطاحت بالرئيس حسني مبارك في فبراير 2011.

وكان طارق الزمر أحد قادة الحزب، مشاركاً في اغتيال الرئيس أنور السادات في عام 1981. وكان الزمر من بين مئات الإسلاميين المسجونين الذين تم إطلاق سراحهم في الأيام الحرجة التي أعقبت إزاحة مبارك. في ذلك الوقت، عبر العديد من الإسلاميين المصريين الذين استخدموا العنف كتكتيك سياسي خلال الثمانينيات والتسعينيات عن رغبتهم في الانخراط في الحياة العامة سلميًا من خلال الانتخابات.

وبعد أن لفظ المجتمع تنظيم الإخوان، بادر بالهروب إلى اسطنبول في أكتوبر من ذلك العام، هناك، قال إنه أسس شركة نقل تلبي احتياجات السياح، وترتب رحلات إلى المطار ورحلات إلى المعالم السياحية.

ووصف سنواته الأولى في تركيا بأنها منتجة، حيث ازدهرت الأعمال، وقال إن طلب مقابلة المسؤولين الأميركيين كان مفاجأة. لكن السيد إبراهيم قال إنه لم يفكر كثيراً في رفضه لأنه شعر أنه ليس لديه معلومات مفيدة لتقديمها.