الجمعة 19 أبريل 2024 الموافق 10 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

اليسار ينفي التحالف مع الإخوان في "خطة الأمل"

الرئيس نيوز

ـ مدحت الزاهد: جميع اجتماعات التحالف كانت معلنة داخل الأحزاب

  

على الرغم من أن فكرة التحالف بين "الأحزاب السياسية"، لم تكن جرماً في أي وقت من الأوقات، إلا أن الاتهام السياسي الأكثر شهرة الآن هو أن فصيلاً من اليسار المصري تحالف مع مجموعات قريبة أو تنتمي إلى جماعة الإخوان الإرهابية، بعد أيام من اتهام القيادي في "الحزب الديمقراطي الاجتماعي" زياد العليمي، والقيادي في "حزب الكرامة" الصحفي حسام مؤنس، والقيادي اليساري المعروف هشام فؤاد، بالتحالف ومشاركة جماعة الإخوان، الأمر الذي جعل السؤال يشغل الأوساط السياسية المصرية، بشأن حدود ومشروعية التحالف من بين الأطراف الحزبية، خصوصاً بعد تجريم غالبية قيادات أحد الفصائل السياسية، واتهامها بممارسة الإرهاب، والوقوف ضد الدولة المصرية.

محمد سامي، أمين عام "حزب الكرامة"، نفى بشكل قاطع أن يكون اليسار تحالف مع الإخوان، مشدداً على أن اليسار يضم فصائل وأحزاباً عدة، معتبراً القول بوجود تحالف بين "اليسار" و"الجماعة الإرهابية" مجرد كلام مطلق لا صحة له.

وأضاف سامي الذي دخل حزبه في تحالف انتخابي مع حزب "الحرية والعدالة"، الذراع السياسي لجماعة "الإخوان المسلمين"، في أول انتخابات برلمانية بعد ثورة 2011، قائلاً: "التعاون والتنسيق بين الحزب والجماعة الإرهابية في الانتخابات البرلمانية السابقة، عقب ثورة يناير 2011، وتنسيقها مع الجماعة قبل الثورة، هو أمر له واقعه الذى كان مختلفاً عن الواقع السياسي الذي نعيشه اليوم".

وأوضح سامي قائلاً: "اليوم الجماعة الإرهابية تستهدف الدولة ومؤسساتها وحزب الكرامة هو حزب يعمل داخل الدولة ويحترم قوانينها ويقوم على أسس وقواعد وقوانين سنتها هذه الدولة وبالتالي أصبح من المستبعد والمرفوض التعامل مع هذه الجماعة التي تسعى إلى تخريب مصر، ولكن في الوقت السابق، كان الأمر يختلف وجزء من المصريين أنفسهم صوتوا لصالح محمد مرسي، في الانتخابات الرئاسية ذات يوم، وبالتالي لليس من العدل  محاسبة الحزب على مواقفه في الماضي".

في السياق، أضاف محمد البسيوني، أمين عام "حزب الكرامة"  إن الحركة الوطنية كانت تسعى إلى توسيع جبهتها من أجل خوض الانتخابات البرلمانية والمحلية القادمة، مشيراً إلى أن القضية المعروفة إعلامياً باسم  "خطة الأمل"، هي المسئولة عن تلك الحرب الشرسة الحالية، الموجهة لليسار المصري، لكن ما يهم اليسار فقط هو المحامي زياد العليمي والصحفي حسام مؤنس والصحفي هشام فؤاد .

من ناحيته، نفى مدحت الزاهد، رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، وجود تحالف بين "جماعة الإخوان" واليسار، موضحًا أن ما يسمى بـ"تحالف الأمل" وغيره من الحركات السياسية التي منها "الحركة المدنية السياسية" و"تنسيقية تحالف الأحزاب" كانت ميثاقاً تأسيسياً يشترط رفض التعامل مع كل من تلوثت يده بالدماء أو من أنصار الاستبداد الديني والسياسي.

أوضح الزاهد أن حزبه دعا منذ ثلاث سنوات إلى ما يسمى بـ"ثورة الغلابة"، ورفض وقتها جميع الحوارات المطروحة من قبل الجماعة الإرهابية، مشدداً على رفض حزبه لجميع الحوارات التي طرحت من قبل الجماعة.

وأضاف الزاهد: "رفضنا في الانتخابات البرلمانية التي تلت يناير 2011 التعاون مع التيارات والأحزاب الدينية، لكنهم قاموا بتأسيس تحالف "الثورة مستمرة"، الذي تمكن من الحصول على 9 مقاعد في البرلمان".

وأكد الزاهد: "حزب "التحالف الشعبي الاشتراكي أحد مكونات "تحالف الأمل"، الذي اتهم بوجود عناصر من جماعة الإخوان فيه، وهو نفسه التحالف الذي يستعد لخوض الانتخابات المحلية والبرلمانية بالتنسيق مع القوى المدنية منذ عام، وعقدت جميع الاجتماعات الخاصة به في مواقع الأحزاب وبالتالي ما يقال عن كونه تحالفاً بين الجماعة الإرهابية واليسار كلام لا صحة له".

واستطرد قائلاً: "من الممكن أن يخترق هذا التحالف من مختلف العناصر المرفوضة، سواء عناصر تنتمي للجماعة الإرهابية أو عناصر تنتمى لقوات الأمن".