الثلاثاء 30 ديسمبر 2025 الموافق 10 رجب 1447
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

رغم انتهاكاتها المستمرة لا يراها مذنبة.. ماذا جرى في لقاء ترامب ونتنياهو؟

الرئيس نيوز

فيما تبدو خطوطا عريضة للاجتماع الذي شغل وسائل إعلام إسرائيلية ودارت حوله تكهنات عريضة، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن اجتماعه مع رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أسفر عن مجموعة من النتائج، وإنهما اتفقا على معظم الأمور، فيما وصف الأخير اللقاء بأنه "كان مثمرًا للغاية"، خلال مؤتمر صحافي مشترك في ولاية فلوريدا.

ترامب أكد أنه تحدث مع نتنياهو عن نزع سلاح حركة "حماس"، مشددًا على أن الحركة "أمامها وقت قصير" لنزع السلاح، وإنها ستدفع ثمنًا باهظًا إن لم تفعل ذلك. وتابع: "لا أريد أن يحدث هذا لهم، لكن العواقب عليهم ستكون فظيعة". 

وذكر أن "حماس" تعهدت بنزع السلاح في اتفاق وقف إطلاق النار، مضيفًا: "هناك دول قالت لنا دعونا نفعل ذلك إن لم تقم الحركة به، هذه الدول ستدخل وستقضي عليهم".
وردًا على سؤال بشأن ما إذا كانت إسرائيل ستسحب جنودها من غزة قبل نزع سلاح "حماس" بشكل كامل، أجاب ترامب: "هذا موضوع آخر سنتحدث عنه لاحقًا". وبشأن ما إذا كان ترامب قلقًا من أن إسرائيل لا تنتقل بسرعة كافية إلى المرحلة الثانية من اتفاق غزة، قال الرئيس الأميركي: "لا يقلقني ما تفعله إسرائيل أبدًا، وإنما أقلق بشأن الآخرين وما يفعلونه أو لا يفعلونه، لكن إسرائيل ملتزمة بالخطة، وعندما ينتهك أحدهم الاتفاق يمكننا أن نعطيه فرصة ثانية، لكن إسرائيل ملتزمة".

وأكد: "لدينا سلام في الشرق الأوسط، وسنحرص على إبقاء الوضع على حاله". وقال: "لقد أجرينا نقاشًا كبيرًا وعلى مدى وقت طويل بشأن الضفة الغربية. ولا يمكنني القول إننا نتفق بنسبة 100% بشأنها، لكننا سنتوصل إلى خلاصة حولها".

ووفق مراقبون فلا يمكن التعويل على اللقاء في كونه سيدفع نحو أي تقدم ملموس في غزة التي تواجه شتاء قارسا وأوضاع إنسانية غاية في الصعوبة ونقص في الإمدادات الطبية والإنسانية. خاصة مع اعتراف ترامب بأن إسرائيل ملتزمة بتعهداتها وفق خطة السلام التي وضعها بشأن غزة. متجاهلا الانتهاكات الجسيمة التي ارتكبها جيش الاحتلال منذ توقيع الاتفاق مما ترتب عليه استشهاد نحو ٥٠٠ شخص غالبيتهم أطفال ونساء، فضلا عن كونها ترفض فتح معبر رفح من الجانبين ولا تلتزم بإدخال شاحنات الغذاء والوقود المتفق عليها. كما ترفض الشروع في تنفيذ بنود المرحلة الثانية من الاتفاق.

وبشأن برنامج إيران النووي حذر ترامب من أن إيران ستواجه ضربات عسكرية إذا سعت لإعادة تزويد الصواريخ الباليستية أو بناء برنامجها النووي، قائلًا: "آمل ألا يحاولوا البناء من جديد، لأنه إذا فعلوا ذلك، فلن يكون أمامنا خيار سوى القضاء بسرعة على هذا التهديد". ومع ذلك لفت ترامب إلى أنه منفتح على الحوار مع إيران، وسيدعم ذلك، لكنه قال: "لا يمكننا السماح لها بمعاودة قدراتها النووية مجددًا".

وقال إن إيران كان عليها أن تعقد اتفاقًا في المرة السابقة، مضيفًا أنه منحهم الخيار سابقًا لإبرام صفقة "لكنهم لم يصدقوني، الآن يصدقوني". وتابع: "إذا تم التأكيد بأن طهران تتصرف بشكل سيئ، ستكون العواقب وخيمة أكثر من المرة السابقة".

وبشأن العلاقات مع سوريا أعرب الرئيس الأميركي عن ثقته في أن "الأمور ستكون على أفضل حال" بين إسرائيل وسوريا، وأن الرئيس السوري أحمد الشرع وبنيامين نتنياهو "سيتفاهمان". وتابع: "لدينا تفاهم مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بشأن سوريا".

وتطرق ترامب إلى العلاقات بين إسرائيل وتركيا، قائلًا: "أعرف الرئيس (التركي رجب طيب أردوغان)، هو صديق لي، وأنا أحترمه، وبيبي (نتنياهو) يحترمه، ولن يكون هناك خلاف بينهما". وقال إن أردوغان ساعد بشكل كبير في التخلص من الرئيس السوري السابق بشار الأسد. وردًا على سؤال بشأن ما إذا كانت الولايات المتحدة ستبيع مقاتلات F35 لتركيا، أجاب ترامب: "نفكر في ذلك".

من جانبه، قال نتنياهو إن اجتماعه مع ترمب كان "مثمرًا للغاية"، ووصف الشراكة بين إسرائيل والولايات المتحدة بأنها "غير مسبوقة".

وذكر رئيس الوزراء الإسرائيلي أن ترامب "كان واضحًا بشأن الإصلاحات التي تحتاج السلطة الفلسطينية إلى إجرائها". وأضاف أن من مصلحة إسرائيل أن تكون الحدود مع سوريا "آمنة".