خالد الجندي: بر الوالدين والدعاء والتلاوة تقي من الشقاء| فيديو
أكد الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أن بر الوالدين يعد من أعظم أسباب الوقاية من الشقاء والتعاسة في حياة الإنسان، مشيرًا إلى أن هذا الخُلُق النبيل يجلب البركة في العمر والنفس والرزق، ويقي الإنسان من صور متعددة من الضيق والهموم، وأن احترام الوالدين ليس مجرد واجب ديني، بل مفتاح للسعادة والطمأنينة.
بر الوالدين صمام أمان
وأوضح الشيخ خالد الجندي، خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على قناة dmc، أن تربية الإنسان على بر الوالدين تمنحه شعورًا بالسكينة، وتبعد عنه التعاسة النفسية والاجتماعية، فضًلا عن أن هذا الفعل النبيل هو من أفضل ما يحقق الطمأنينة الداخلية، ويقوي العلاقات الأسرية، ويجعل الإنسان أكثر قربًا من الله تعالى.
وأكد خالد الجندي، أن تلاوة القرآن الكريم من أهم أسباب السكينة وراحة القلب، مشددًا على أن المواظبة على التلاوة من سورة إلى أخرى، ومن ختمة إلى أخرى، تزيل الهم والكرب وتبعث الطمأنينة في النفس، مبينًا الفرق بين القراءة العادية والتلاوة المستمرة، مشيرًا إلى أن التلاوة تعني المواظبة والانتظام، وليست مجرد قراءة عابرة أو متقطعة، حيث تمنح الإنسان هدوءًا داخليًا وتزيد من قدرته على مواجهة ضغوط الحياة.
الدعاء.. حماية من الهموم
وأشار عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إلى أن الدعاء يمثل سببًا أساسيًا لطرد الشقاء من حياة الإنسان. ولفت إلى أن رفع اليدين إلى الله بإخلاص ويقين يمنح الأمان النفسي ويقي من الهم والغم. واستشهد بقوله تعالى على لسان نبي الله زكريا عليه السلام: "وَمَا كُنتُ بِدُعَاءِ رَبِّي شَقِيًّا"، مؤكدًا أن هذه الآية دليل صريح على أن الدعاء يمنح السكينة ويبعد الشقاء.
وأكد الشيخ خالد الجندي، أن اتباع هدى الله من أعظم موانع الشقاء، مشددًا على أن من يسير على هدي الله لا يضل ولا يشقى، وأن السلام النفسي الحقيقي يتحقق بالالتزام بأوامر الله والعمل بها، وليس العكس، مؤكدًا أن الإنسان مأمور بالسير على هدى الله ليحظى بحياة مستقرة ومطمئنة.

الأربعة أسباب للطمأنينة
وفي ختام حديثه، دعا الشيخ خالد الجندي، الجميع إلى المداومة على الأسباب الأربعة التي تحمي الإنسان من الشقاء: بر الوالدين، وتلاوة القرآن، والدعاء، واتباع هدى الله، موضحًا أن هذه الركائز تمثل صمام أمان للروح، وتحمي الإنسان من مختلف صور الشقاء في الدنيا، وتساعده على تحقيق السلام النفسي والاطمئنان الداخلي، لتكون حياته أكثر سعادة واستقرارًا.


